http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
حافظ مخلوف ودوره في كشف لغز أدوية السرطان المزورة
كتب خضر سعيد

 

يتابع المختصون في جهاز " الار سي ام بي الكندي "  (الشرطة الداخلية) يتابعون  قضية محيرة تتعلق بتورط احد المواطنين الكنديين من اصول فلسطينية في قضية تسويق الادوية المزورة.

بدأت القضية منذ العام 2009  عندما حصل مسؤول الامن في شركة اوروبية كبرى لتصنيع الادوية من الضابط السوري الكولونيل حافظ مخلوف على معلومات وادلة تدين الفلسطيني الكندي – أ – أ بالاشتراك في عضوية عصابة دولية لتجارة الادوية المزورة .

ولكن السلطات الفلسطينية لم تتحرك الا بداية العام الحالي لايقاف أ – أ رغم معرفتها طويلة الامد بان الرجل متورط في تسويق الادوية الخاصة بمرضى سرطان الدم في القسم الخاص بمعالجة هذا النوع من الامراض في مستشفى نابلس الذي تديره هيئة تابعة  للأمم المتحدة  .

ومصدر حيرة رجال القانون الكنديين امام هذه القضية تتمثل في عجزهم عن التعاطي مع تبعاتها بشكل قانوني مناسب ، فلا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية حيث يقيم حاليا المواطن الكندي – أ – أ هي دولة يمكن التعاطي مع الجرائم التي تقع على اراضيها بموجب الاتفاقات الثنائية بين الدول،  ولا القانون الكندي يسمح بتدخل واسع للقضاء الكندي في معاقبة مواطن متورط في جريمة هي بالوصف القضائي قضية تزوير ولكنها في العمق هي جريمة قتل جماعية لمئات المرضى وربما للآلاف منهم  مع سبق الاصرار والترصد .

في هذا الاثناء يتابع أ – أ حياته العادية في الضفة الغربية واقصى عقاب تلقاه هو منع سفره من الضفة إلى كندا أو إلى اي مكان آخر  بانتظار انتهاء محاكمته التي لا تستند الى اي قانون يعالج هذا النوع من القضايا.

ماذا في التفاصيل ؟

أ – أ هو صيدلاني يعمل مسؤولا عن الواردات في مستشفى نابلس يحمل الجنسية الكندية ويقيم في نابلس حيث انه معروف على نطاق واسع بانه من المقربين من اجهزة السلطة ومن رجالات المراتب الاولى فيها ، وهو مقرب خاصة من الدائرة المحيطة بالرئيس الفلسطيني ابو مازن .

 من خلال علاقاته بالسلطة الفلسطينية تمكن الرجل من ادخال كميات هائلة من الادوية المزورة وسوقها بترخيص من الجهات الفلسطينية المختصة بينما هي في الواقع ادوية مزورة اي سموم تضر ولا تنفع ، ليس هذا فحسب بل ان الرجل ومن  موقعه مسؤولا عن المشتريات في مستشفى نابلس التابع للأمم المتحدة تمكن من استيراد ادوية مزورة بدلا عن تلك الخاصة بمعالجة مرضى السرطان  الذي يعالجهم مركز السرطان في نابلس الذي يديره اطباء فلسطينيون وآخرون من اوروبا ومن اميركا .

معرفة هذا الصيدلاني بنوعية وبطرق المراقبة على فاعلية الادوية والتي تجريها فرق متخصصة في مستشفى نابلس مكنته من التلاعب ومن  تمرير كمية هائلة من الادوية المزورة لذاك القسم الذي قضى اغلب المتعالجين فيه نحبهم بسبب تزوير جرعات الدواء .

وعلى سبيل المثال يتوفى ثلاثون بالمئة من مرضى سرطان الدم على الرغم من تلقيهم العلاج المناسب،  واما النسبة الباقية ، فتشفى لذا كان امام اي مريض ستة اشهر من تناول العقار قبل ان يكتشف  طبيبه عدم فاعلية الدواء على وضع المريض . وبالتالي كان أ- أ يبدأ في تمرير الجرعات المزور من  العقار  الذي يبلغ ثمن جرعته الواحدة ثلاثة الاف دولار فقط بعد الفحص الاولي الذي يجري في العادة بعد شهر من بدء العلاج وأما الفحص الثاني فيجرى بعد ستة أشهر وهي مدة تمثل  منجم ذهب بالنسبة للصيدلاني الفلسطيني الكندي ، الذي كشف جهاز الامن الداخلي الكندي عن حجم املاكه في كندا فقط فقدرها بخمسة وعشرين مليون دولار كندي (يعادل الدولار الكندي الدولار الاميركي حاليا ) .

 الجريمة التي ارتكبها أ – أ هي بكل المقاييس جريمة قتل جماعي وهي  قد تكون ادت الى مقتل الالاف من الفلسطينيين الذين تناولوا ادوية مزورة هي بمثابة طلقة في رأس اي مريض مصاب بمرض جدي او عضال ، وقد بينت تحقيقات السلطات السورية التي تعاونت مع  شركات الادوية الاوربية  بان أ - أ عضو في عصابة ينطلق نشاطها الاولي من الاردن وامتد نشاطها خلال العقود الماضية على مساحة عدد من الدول قبل ان تعتقل السلطات السورية رأس العصابة وتودي به في السجن ما كشف عن أسم الخلايا التي تعمل مع تلك العصابة في فلسطين والعراق ولبنان ومصر وايران وباكستان وتركيا وعدد من الدول الافريقية (شمالها وغربها ) .

رائد ابو مرخية ....رأس العصابة الاردنية – الفلسطينية .

كندا التي لا تملك قوانين مناسبة للتعامل مع قضية مواطنها  أ – أ تعمل الآن و بقوة على تنفيذ  طلبات تجميد املاك الرجل، وهي طلبات  تجميد  وجهها البوليس الدولي بناء لطلب شركات الادوية المعنية .

 اما السلطة الفلسطينية فقد حاولت التملص من موضوع محاكمة أ - أ بسبب الفساد اولا وبسبب المحسوبية ثانيا فالرجل على ما يبدو متبرع سخي وربما يكون شريكا لبعض المسؤولين الكبار في السلطة الفلسطينية ، إضافة إلى ان القوانين الفلسطينية لا تسمح للسلطات هناك بمعاقبة مزوري الادوية بالطريقة التي يستحقونها فليس هناك قانون فلسطيني يعالج هذا الامر الهام جدا بالنسبة لحياة المواطنين .

قضية مستشفى نابلس لم تكشف إلا لأن مورد الادوية المزورة إلى عصابة نابلس وقع في قبضة الاجهزة الامنية السورية ، ولولا القبض على رائد ابو مرخية في سورية لأستمرت العصابة في قتل المرضى بواسطة السموم التي كانت تبيعها للمستهلكين في اكثر من عشر دول شرق اوسطية وافريقية .

كيف سقط ابو مرخية في قبضة العدالة السورية ؟؟

في نهاية العام  2008  سافر كبير مسؤولي الامن في شركة تصنيع ادوية اوروبية الى سورية طلبا لمساعدة السلطات هناك على كشف شبكات عابرة للحدود تصنع الادوية في الاردن ومصر وتسوقها في سورية سعيا لبيعها إلى العراق السوق الاكبر للادوية في الشرق الاوسط ، لان العراقيين يستوردون  معظم ادويتهم من الخارج .

على الجانب السوري استلم الكولونيل حافظ مخلوف ملف قضية الادوية المزورة واجتمع مع المسؤول عن الامن في شركة تصنيع ادوية كبرى مقرها اوروبا ، وقد قد الاخير  للضابط السوري رقم هاتف جوال منتهي الصلاحية لاحد المشبوهين،  وكانت تلك كل المعلومات التي توفرت  عن الخلية السورية .

 وبعد تحقيقات متعددة الجوانب فنيا (عبر شبكات الاتصال الخليوي ) وإستقصائيا و مخابراتيا إستمرت ستة اشهر ،  القى الفريق الامني الذي يرأسه الكولونيل حافظ مخلوف القبض  على اكثر من سبعين متورط في تجارة الادوية المزورة وكذلك جرت مصادرة كميات هائلة من الادوية التي يتناولها مصابون بامراض مستعصية وخاصة تلك التي يتناولها الاطفال المرضى ما دفع مسؤول احدى الشركات الاوربية المصنعة للادوية إلى وصف العملية الامنية بانها عملية انقذت حياة الاف الاطفال المرضى من موت محتم ،  وقد حملت عملية القضاء على العصابة في فرعها السوري اسما كوديا هو " هدية عيد الام " وقد تزامنت فعلا مع ليلة الواحد والعشرين من اذار مارس من عام 2009 وهي ليلة عيد الام في بلدان الشرق ، وبنتيجة تلك العملية  صادرت السلطات السورية معامل تغليف وتصنيع نوعيات مطابقة ولكن مزورة وسامة للمئات من انواع الادوية الاغلى ثمنا في العالم

لكن الانجاز السوري لم يقتصر على ما تحقق لهم حتى  تلك اللحظة، فقد ادت تلك العملية إلى الايقاع بالرأس الاردني لتلك العصابة وهو اياد ابو مرخية .  وكذلك ادت اعترافات الخلية السورية الى عمليات توقيف على اراضي الاردن ومصر ولبنان والعراق وايران وتركيا.

وتقول مصادر شركات الادوية الاوروبية بان رائد ابو مرخية هو المسؤول الاول عن مقتل الاف الاطفال العراقيين والاف المرضى في عدد من بلدان الشرق بسبب تجارته الاجرامية تلك.

السلطات السورية وكنتيجة لذاك الانجاز شكلت لجنة من وزارتي العدل والصحة ومن قسم الجمارك وبعدها قدمت اللجنة مقترحا تشريعيا  تحول الى قانون لمكافحة تجارة وتصنيع الادوية المزورة   حمل الرقم 242010 صدر بمرسوم رئاسي في  عام2010 

ونتيجة للتعاون الامني ما بين السلطات السورية والجهات المختصة في عدة دول و مع شركات تصنيع الادوية كشف السوريون عن خلية الضفة الغربية التي يرأسها أ – أ والذي لم يوقف عن العمل في مستشفى نابلس الا مؤخرا وبعد ضغوط اوروبية شديدة على السلطة الفلسطينية، ولكن تلك الضغوط  لم تنجح حتى اللحظة في ايداعه السجن،  ولا تزال محاكمته تائهة ما  بين الحكم عليه بجرم  التزوير او الحكم عليه بجرم الانتفاع  الغير قانوني.

 وقد منع غياب القانون المناسب كل من كندا والسلطة الفلسطينية من انزال العقوبات التي يستحقها قاتل بحجم أ - أ علما بان زميله الاردني  رائد ابو مرخية تلقى عقابه المناسب في سورية .

 

يتبع

في الحلقة القادمة : من لبنان إلى العراق : شبكة الدحنون لتزوير الادوية ....من يجروء على الاقتراب ؟؟

 

http://www.facebook.com/photo.php?v=165029256920983

0 2011-10-25 | 22:55:52
 

التعليقات حول الموضوع ( 3 )
مهران ظاظا حافظ مخلوف
كل الشكر للسيد حافظ مخلوف على كل مايقدمه من جهد وعمل وردع لحماية وطننا الغالي سوريا
12:09:17 , 2011/12/07
سوريا  
مهران ظاظا نعم بشار الأسد
لنا الفخر بقيادة الرئيس بشار الأسد وعلينا أن نكون حريصين على ترجمة خطابه الكبير والواعي إلى عمل على أرض الواقع كل حسب موقعه لنحقق وحدتنا الداخلية وأهداف شعبنا وتطلعاته عاشت سوريا عاش الرئيس بشار الأسد عاش جيشنا الباسل والرحمة لشهدائنا الأبرار
23:52:26 , 2012/01/13
سوريا  
طارقعياش هؤلاء هم رجال سوريا
كل الشكر لك يا سيد حافظ مخلوف لان العمل الامني لا يتجزأ فهو الحفاظ على الوطن والمواطن
08:43:33 , 2012/03/08
سوريا  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024