http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
من محمود شحادة إلى حسن عيد.... سيناربو اغتيال العقل السوري مجددا

التاريخ: 25 أيلول 2011

المكان: حي الأرمن – حمص

الحدث: اغتيال الطبيب حسن عيد، رئيس قسم جراحة الصدر في المشفى الوطني بحمص برصاص مجموعة إرهابية مسلحة.

ولدى صعود الدكتور عيد إلى سيارته أمام منزله في حي الأرمن للتوجه إلى عمله في المشفى هاجمته مجموعة إرهابية بوابل من الرصاص وأصيب بعدة رصاصات ما أدى إلى استشهاده في وقت لاحق.

ينزل الحدث كصاعقة، ولأن سيل الدم يتجاوز حدود الفعل الإجرامي قانونيا وأخلاقيا، لايتوقف المشهد هنا.

تنفتح الذاكرة السورية على مشاهد مشابهة، في أداة التنفيذ وطريقتها.. وفي الهدف، فمن حي الأرمن في أيلول 2011 إلى شارع الثورة في شباط 1980، لاتبدو الصورة مختلفة إلا في تفاصيل صغيرة، حيث مجموعة إرهابية تنتمي لنفس الأصل المشبوه - "الإخوان المسلمون"، تسلك طريق مشابها، وتحت جسر شارع الثورة في قلب دمشق، لدى مروره على الطريق المؤدي إلى عيادته في منطقة البحصة، تفتح الرشاشات نيرانها لتغتال الدكتور محمود خليل شحادة لدى مرورة، ويقتل على الفور.

ولمن لايعرف أو لايذكر أو لا يود أن يتذكر، كان الطبيب الشهيد شحادة ثالث طبيب جراحة عصبية في العالم أجمع وأستاذ في كلية الطب البشري.

وفي صدمة الدم، تنزاح وثيقة أخرى عن رفوف الذاكرة: اغتيال الدكتور الطبيب إبراهيم نعامة، رئيس مشفى المجتهد، ثم وثيقة أخرى تعود إلى سنوات أبعد: اغتيال الدكتور محمد الفاضل في (22-2-1977): عميد كلية الحقوق في دمشق ومحامي الدفاع الدولي في جنيف عن المناضلين الفلسطنين -ومشارك في وضع دستور الجمهورية المتحدة - ووزير العدل في 1965-عضو الأمم المتحدة ومراسل في الشرق الاوسط في شؤون الجريمة والعقاب - له 22 مؤلف دولي في القانون - حائز على عشرات الجوائز الدولية والعالمية.

لم ننته بعد، فهناك الكثير من الوثائق، من اغتيال الأستاذ نزيه الجمالي رئيس فرع نقابة المحامين في دمشق في العام ذاته، إلى اغتيال الدكتور العالم يوسف الصايغ استاذ كلية الطب البشري جامعة دمشق حينها... إلى مجازر الأزبكية بدمشق وحي الورشة بحمص وحي الكلاسة بحلب.. وغيرها الكثير.

ويمتد سيل الدم بامتداد قائمة الاغتيالات التي ارتكبتها بها عصابة الإخوان.

وأمام قدسية الشهادة مهما يكن الشهيد، تبقى الفاجعة هي أن الحقيقة تتعدى فعل القتل الفردي، والفاجعة تأتي من حقيقة أن الاختيار ليس عشوائيا، بل يأتي في سياق المخطط ذاته والهدف الأخير ذاته، الذي أوكل لهذه العاصبة منذ نشأتها، وهو اغتيال العقل السوري.

شوكوماكو

0 2011-09-26 | 12:22:38
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024