http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
الانتحاريات الروسيات «الأرامل السوداء» ستزيد من إصرار موسكو على حماية الأسد
دوللي بشعلاني
الانتحاريات الروسيات «الأرامل السوداء» ستزيد من إصرار موسكو على حماية الأسد

إنتحاريات روسيا» أو ما يُعرف بـ «الأرامل السود» عنصر جديد دخل على خط العرقلة أو الاعتراض على التحرّكات الروسية والدولية التي تعمل جاهدة من أجل عقد مؤتمر «جنيف2» من أجل إحلال السلام في سوريا، في موعده في 22 كانون الثاني المقبل، كما تسعى لدى المعارضة السورية لتأمين مشاركتها في هذا المؤتمر.

وتتساءل مصادر ديبلوماسية عن الغاية من عودة هؤلاء «النسوة» الى الساحة الروسية من خلال أحداث العنف التي شهدتها مدينة فولغوغراد في جنوب البلاد في الأيام الأخيرة فيما تستعدّ البلاد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ما يزيد المخاوف من حملة عنف منسّقة قبل هذه الدورة المقرّر أن تبدأ في 7 شباط من العام المقبل في سوتشي على بعد نحو 690 كيلومتراً جنوب غربي فولغوغراد.

وتربط المصادر مباشرة هذه التفجيرات التي تتهم موسكو بها الجماعات الاسلامية المتطرّفة في الشيشان والقوقاز حتى قبل صدور نتائج التحقيقات، بالتنسيق الامني الحاصل بين روسيا وسوريا والدعم الواضح من قبل موسكو لنظام الرئيس السوري بشّار الأسد على اعتبار أنّه يُحارب المجموعات المسلّحة الاسلامية الإرهابية المتطرّفة والتكفيرية، كما أنّ موسكو عانت ولا تزال من الارهاب الآتي من الشيشان.

وتجد المصادر الديبلوماسية في هذا السياق أنّ التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي شهدتها روسيا سوف تزيد من إصرارها وعزمها على عقد «جنيف2» وربما تتنازل عن مسألة مشاركة غالبية فصائل المعارضة السورية فيه وتكتفي بتلك التي تحضر من دون أي شروط مسبقة، كما ستدفعها أكثر للدفاع عن فكرة بقاء الأسد على رأس السلطة الى حين موعد الاستحقاق الرئاسي في تموز من العام 2014.

كما تشير المعلومات الواردة من سوريا أنّ المجاهدين الشيشان يشاركون الى جانب المجموعات المسلّحة في قتال الجيش السوري، ما يعني أنّ الشيشانيين قد دخلوا على خط العنف في كلّ من البلدين وكأنّهم يعاقبون كلّ من موسكو ودمشق على التحالف القائم بينهما، وهذا الأمر يُشكّل خطراً ليس على هذا التحالف بل على زعزعة الاستقرار القائم في روسيا على الأقلّ لتدخّلها في سوريا ما يُهدّد الوضع الأمني فيها.

وترى المصادر بأنّ ضرب الإرهاب لروسيا عن طريق الانتحاريات الاسلاميات من شأنه أن يؤلّب العالم ضدّ هذه الجماعات المتطرّفة، فإذا كانت بعض الدول لا تزال غير مقتنعة بإدانة المجموعات المعارضة المسلّحة التي تقاتل في سوريا فهي قد لا تسكت عن الذي يحصل في موسكو من دون ان يكون للحكومة الروسية أي نية لمحاربتها في بلادها أو خارجها. وهذا بالطبع سوف يصبّ في صالح النظام السوري والتنسيق بينه وبين روسيا خصوصاً عندما يشعر العالم بأنّ دولاً أخرى ستكون عرضة للإرهاب قريباً، ولن يقتصر الأمر على سوريا أو على الدول المجاورة لها.

أمّا لماذا تقوم الانتحاريات المسلمات بأعمال العنف في روسيا وليس الإنتحاريون، فتقول المصادر نفسها لأنّ الأرض الروسية غربية تستوعب دخول النسوة على خط الإرهاب، ما لا تحتمله الشعوب العربية حتى الآن، كما لأن الوضع الأمني السائد حالياً في روسيا او سواها من الدول الغربية التي قد تكون عرضة للإرهاب يُسهّل عليهنّ المهمة، وإن كانت إرهابية. غير أنّ اقتصار العمليات الانتحارية على النساء في روسيا سيجعل المواطنون والسيّاح يحتاطون من الآن وصاعداً من كلّ امرأة مشبوهة.

كذلك يسعى المقاتلون في الشيشان الى إخافة روسيا قبل انعقاد الألعاب الاولمبية فيها بعد نحو خمسة أسابيع وقد عملوا على تهديدها بأنّهم سوف يحشدون كلّ ما يملكون من قوة للحيلولة دون تنظيم هذه الألعاب الشتوية، خصوصاً وأنّ سيّاحاً عدة سوف يقصدون روسيا للمناسبة، وهم يهدفون بذلك الى إفشال كلّ ما تقوم به موسكو حتى على صعيد الرياضة.

غير أنّ هذه الاعتداءات لن تؤثّر في الجهود السياسية والديبلوماسية التي تقوم بها روسيا، على ما شدّدت المصادر، لأنّ ما بدأته من أجل سوريا سوف تنهيه مهما كلّفها الأمر.
الديار

0 2014-01-05 | 13:16:04
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024