http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
ماذا حصل في طهران بين فيلتمان ومحاوريه
ماذا حصل في طهران بين فيلتمان ومحاوريه
لفت مصدر رفيع المستوى في الأمم المتحدة لوكالة أنباء "آسيا" الى أن الزيارة التي قام بها المستشار السياسي لأمين عام الأمم المتحدة جيفري فيلتمان الى طهران، لا علاقة لها بمهمته في إطار عمله في المنظمة الدولية.
 
وأضاف المصدر: " تأتي زيارة فيلتمان ضمن مهمة خاصة كلفه بها البيت الأبيض لنقل سيناريو تسوية مفادها: 

- موافقة أميركية على دور إيراني في لبنان وسوريا مشابه لدورها في العراق، وأن بحجم مختلف. 

- الموافقة على بحث رفع العقوبات عن طهران في الملف النووي بالتدريج بالتزامن مع مواقف ايرانية اكثر ليونة في الموضوع السوري وفي موضوع التسوية النهائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين". 

وابلغ فيلتمان الايرانيين تبني ادارته الكامل للطروحات الحوارية التي حملها معه في اليوم نفسه سلطان قابوس العامل على خط تسوية اميركية ايرانية تنقذ المنطقة من مواجهة تبدو اكثر واقعية وجدية بعد التصعيد المتبادل في سورية. 

وتعهد فيلتمان باسم الادارة الاميركية بأن تعمل ادارته على قيام توازن في سورية يشبه ذاك القائم طائفيا في لبنان وفي العراق مع تبدل في ادوار اللاعبين واحجامهم. بما يسمح بالحفاظ على الشؤون التي تهم إيران اقتصادياً ودينياً، بما في ذلك حماية المقدسات الشيعية في سوريا، وينسحب هذا الإتفاق على الساحة العراقية، بحيث تتعهد الولايات المتحدة بالضغط على السعوديين لوقف دعمهم المالي الكبير لتنظيمات تشن حرب إرهاب في العراق ضد حلفاء طهران، وتستعد لشن حرب مماثلة بدأتها بالفعل في لبنان لتكرار الامر نفسه. 

ويشير المصدر: 

"بالمقابل طلب فيلتمان ان تتعهد إيران بتسهيل حصول التسوية التي زعم فيلتمان موافقة الروس عليها، وتشمل أن يبدأ الحل في سوريا إنطلاقاً من الموافقة على اقامة عملية انتقالية سلسة في سورية بدءا من سحب صلاحيات الرئيس بشار الأسد، ومنحها الى حكومة تشكّل برعاية دولية وبشراكة روسية – اميركية تأتي على حساب المتطرفين منجهتي النزاع في سورية، (يقصد بالمتطرفين الرئيس الأسد والمحيطين به، ومقابلهم وضع فيلتمان التكفيريين الوهابيين الذين يعتقد فيلتمان ومن خلفه الاميركيون انهم يقلقون طهران اكثر مما يقلقها التيار المسلح التابع لما يسمى الجيش الحر والاخوان المسلمين. وقدم فيلتمان ما اعتبره تسوية شاملة ترضي كل الأطراف بما في ذلك الأقليات الخائفة على مصيرها في سورية". 

يضيف المصدر الدولي: "تأتي التهديدات الأميركية والإجتماعات في كل من الأردن وإسطنبول ولندن بين حلفاء الأميركيين الداعمين للمعارضة في إطار رسم خريطة طريق أميركية تريد نزع المبادرة من يد نظام الأسد، وتريد انقاذ الاستثمار الاميركي المربح في الكيانات المسلحة للمعارضة السورية التي منح الدعم الايراني والمشاركة اللبنانية الموالية لها (حزب الله ) بتحويلها من ميليشيا على شفى الانتصار في حلب ودمشق، الى جماعات تبحث عن مأوى بعدما بطش بها جيش الرئيس الاسد بمعاونة حلفائه"، ويؤكد المصدر ان "ما اقلق الاوروبيين والعرب مؤخرا ليس الكيماوي بل الخسائر الكبيرة التي منيت بها المعارضة في محيط دمشق وفي مناطق درعا ، ما عجل بقرار التدخل العسكري مهما كانت نتيجة لجان التحقيق الدولية الا ان حصلت تسوية تحقق ما قد تحققه الضربة العسكرية المتوقعة قريبا والتي يهدد بها الاميركيين". 

ويكشف المصدر فيقول: 

"خسرت المعارضة المسلحة اراض كثيرة كانت تحت سيطرتها مؤخرا ولو بقي الوضع الحالي على ما هو عليه فان قوات الرئيس بشار الاسد ستكسب مواقع متقدمة ميدانيا ويختل التوازن الذي راهن الاميركيون عليه لتحقيق تسوية تكون نتيجتها لمصلحتهم". 

ويقول المصدر ان "تقارير ديبلوماسية وامنية حصل عليها الاميركيين وحلفائم بينت ان المعارضة السورية قد تمنى بهزائم اخرى وقد تتطور الى هزيمة شاملة خاصة في محيط دمشق ودرعا، وهو ما دفع الأميركيين والسعوديين الى تقديم تنازلات ضخمة للروس مقابل قبولهم بتحقيق تسوية تحفظ مصالح الروس ولكن على حساب صلاحيات الاسد". 

ويؤكد المصدر ان "عرض تنازلات مماثلة على الإيرانيين ليس هدفه تخلي ايران عن سورية بل عن الرئيس الاسد وعن طاقمه الكامل وذلك في اطار تسوية تمثل مخرجا مشرفا للجميع من خلال الذهاب الى مؤتمر "جنيف ٢". 

ويتابع المصدر: إن فيلتمان يعرض امر من امرين: فاما الذهاب الى جنيف و مصير الرئيس الأسد محسوم بفرض التنحي عليه من خلال نزع صلاحياته ومنحها لحكومة يشترك فيها معارضون لا يشكلون إستفزازاً لإيران ولروسيا، كما يشارك فيها موالون اصلاحيون ترضى عنهم روسيا وايران. 

ويختم المصدر الدولي مشيرا الى أن فيلتمان حمل رسالة حاسمة للإيرانيين عنوانها الإستعداد للخيار العسكري المباشر أو الذهاب الى تسوية ترضي الجميع على حساب الأسد. 

مصادر مقربة من الايرانيين قالت لآسيا في حديث خاص اليوم " إن اجواء فيلتمان قريبة مما يطرحه المصدر الدولي، ولكن تفاصيل الطرح ليست مطابقة تماما والاميركيون يستغلون منظمات دولية وشخصيات من جنسيات مختلفة لنقل رسائلهم الى خصومهم السياسيين وبالتأكيد لا تعتبر زيارة فيلتمان زيارة لمسؤول دولي عادي الى طهران، هو يمثل تيار معين داخل الادارة الاميركية وما يحمله من رسائل يمثل وجهة نظر اميركية فالامم المتحدة نفسها واقعة تحت التأثير الاميري فكيف بموظف اميركي في المنظمة الدولية قدم اليها من مكتب صنع السياسيات الاميركية في الشرق الاوسط؟". 

واوضع المصدر المقرب من ايران فقال: 

"اظن ان فيلتمان سمع كلاما يقبل بفكرة الحوار المباشر لحل المشاكل بين الطرفين الاميركي والايراني شرط رفع العقوبات اولا ، كما سمع من الايرانيين ترحيبهم بالجهود التي يبذلها وسطاء (بينهم جيفري فيلتمان بصفته الدولية) لتحقيق ما يخدم السلام والامن في المنطقة. كم ان الايرانيين لم يستمهلوا للرد على طروحات حملها جيفري فيلتمان وطلب رأي الايرانيين فيها فكان جوابهم مباشرا وشفافا." 

أولا: لا حل عسكري في سورية ولن نسمح بفرض الحل العسكري على السوريين لما لذلك من تأثير خطير على امن دول المنطقة بدءا من ايران. 

ثانيا: الترحيب بالمساعي الايلة لعقد مؤتمر جنيف ٢ باسرع وقت دون شروط مسبقة وما يحصل في المؤتمر يقرره السوريون ، ولا حق لايران ولا للاميركيين بفرض شروط مسبقة على الممثل الشرعي للشعب السوري(الرئيس بشار الاسد) .

ثالثا: ترى ايران ان ما يحصل في سورية من معارك سببه الدعم المالي والتسلحي الذي تقدمه دول حليفة للاميركيين لارهابيين لا يهمهم مصالح شعوب المنطقة بل لهم اهداف خاصة بهم . 

رابعا: طالما ان الرئيس الاسد يتمتع بوضعية شرعية كرئيس لسورية فان فرض الشروط عليه مرفوض من قبل ايران والشعب السوري يستطيع فرض ارادته في الانتخابات المقبلة التي يمكن لصندوق الانتخابات ان يحدد مصير من يحكم سورية. 

خامسا: ترى ايران ان المجتمع الدولي يساعد الارهابيين على قتل السوريين بدل مساعدة الشعب السوري على التخلص من الارهاب لذا لن تتدخل ايران في قرارات الشعب السوري ولكنها لن تسمح لقوى خارجية بفرض سيطرتها بالقوة على ارادة الشعب السوري وخاصة على صاحب الشرعية الدستورية في هرم القيادة السورية. 

سادسا: تنصح ايران الاميركيين وحلفائهم الغربيين بعدم السير في مسار كارثي على الجميع كالذي ساروا فيه في العراق وفي افغانستان ولم ينجح سوى في خلق المزيد من المصاعب لدول وشعوب المنطقة ،وبالتالي اي محاولة لضرب سورية عسكريا ستشكل عاملا خطيرا عن مستقبل شعوب الشرق وستنظر اليها ايران على انها عدوان يستهدف شعبها كما يستهدف سورية. 

سابعا: تدعو ايران الدول الغربية الى وقف دعمها للارهابيين والضغب على الدول التي تمولهم لتحقيق مصلحة الجميع من خلال الحل السياسي الذي يمكن ان تؤمنه الية تنطلق من مؤتمر جنيف ٢ . 

المصدر يؤكد ان الايرانيين منفتحون على الحوار مع الاميركيين والغربيين عامة ولكن ليس بأي ثمن، كما انهم هادئون ومطمئنون وواثقون من قدرة الشعب السوري والجيش والقيادة السورية على الانتصار في اي معركة قد يشنها الغربيون على سورية. 

هل ستتدخل ايران عسكريا الى جانب سورية؟ 

يجيب المصدر: هل تدخلت ايران في حرب ٢٠٠٦ الى جانب حزب الله ؟؟ ومع ذلك انتصرحزب الله وانهزمت اسرائيل واميركا ، والمقاومة العراقية هزمت اميركا وللغربيين ان يقرروا اذا ما كان بودهم تكرار السقوط في هزائم اخرى قد تكون اشد قسوة عليهم في سورية. 

المصدر اكد ان لا هلع ولا خوف ولا شعور بالورطة في ايران ولا في سورية ولا في لبنان. فمحور المقاومة حقا متأهب واعد العدة لكل الخيارات وسورية ليست وحدها ولكن كل يعمل باسلوبه وعلى طريقته. والمعركة السياسية الان في اوجها والتهويل قد يتحول الى امر واقع سيبدأه الاميركيون وحلفائهم ولكن نتيجته بالتأكيد لن تكون في مصلحة المعتدين. 

نسأله : كيف ولماذا هذه الثقة في وجه اكبر قوى عسكرية في العالم؟ 

يجيب: إن الغد لناظره قريب، في لعبة عض الاصابع ، المنتصر هو من لا يصرخ، فهل تستطيع اميركا وحلفائها تحمل الخسائر التي ستنزل بهم في حال ارتكبوا الحماقة المتوقعة؟؟ انتظروا وقريبا سنرى ... 

هل نحن أمام محاولات اميركية لفرض "طائف سوري"؟ 

تعليقاً على ما سبق ذكره يرى المحلل السياسي اللبناني جوني منيّر أن الأميركيين يسعون عبر التصعيد العسكري للوصول الى تسوية سياسية، في ما يمكن أن نسميه بـ"طائف سوري" يتضمن تقسيم الوزارات في الحكومة بين الطوائف على غرار إتفاق الطائف الذي إعتمد في لبنان مطلع التسعينيات من القرن الماضي بعد الحرب الأهلية التي شهدها".

كما لفت منيّر في تصريح لوكالة انباء "آسيا" الى ان الأميركي يحاول التعجيل بتلك التسوية قبل موعد الإنتخابات الرئاسية في حزيران من العام ٢٠١٤ ، كما يشير الى ان الرئيس الأسد كان يسعى للدخول واستعادة حلب قبل هذا الموعد حتى يتمكن من تجديد ولايته، بينما الغرب يجد ان الفرصة مؤاتية في هذا التوقيت لإستقدام رئيس علوي بديل يترأس حكومة طائف تتقاسم السلطة، على أن يبقى القرار الأمني والعسكري بيد الرئيس الجديد". 

من جهته يرى النائب والوزير السابق ألبير منصور في حديث لـ"وكالة آسيا" أن "ما يحكى عن تسوية يحملها فيلتمان لا تعدو كونها محاولة أميركية لدق "إسفين" ولتشويه العلاقة بين طهران ودمشق، كما يستبعد ان تقوم القيادة الإيرانية بالتفاوض مع الغرب على حساب الحليف السوري. 

وحول الكلام عن ضربة أميركية لسوريا يشير منصور "ان التحضيرات والجو الإعلامي والإصرار على الدخول من باب السلاح الكيماوي يفيد عن نية اميركية لعمل عسكري ما لخلق نوع من التوازن لصالح المعارضة السورية، كما يشير الى ان "الهم الصهيوني في المنطقة ان يستمر الصراع في سوريا حتى تفقد مقومات صمودها ،وطالما هو قائم فلماذا يتم وقفه؟ وحول الرد السوري في حال العدوان يشير منصور الى ان "ذلك متوقف على نوع التدخل الذي تعتزم الولايات المتحدة القيام به"، ويسأل: هل يسعى الغرب لوقف انجازات الجيش السوري الميدانية ام لتغطية عمليات إرسال السلاح للمعارضة السورية؟، كما يرى منصور ان الرد السوري ودائرة المواجهة متوقفة على نوع الضربة التي سيتم توجيهها ، ويلفت انه في حال تم اعتماد "نموذج كوسوفو" اي يكون هدف الضربة العسكرية انهاء الصراع لصالح المعارضة وتسليم الحكم للإسلاميين، فذلك سيأخذ وقتا طويلاً وعندها ستكون سوريا في حالة دفاع عن النفس، وستضطر للرد باي شكل تراه مناسباً، وهو ما قد يمتد الى المنطقة بأسرها". 


رمز الوثيقة: 63241
0 2013-08-27 | 20:49:41
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024