http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
الحلقة الثانية : لولا الامام الخميني هل كانت اسرائيل لتهزم؟
خضر عواركه
الحلقة الثانية : لولا الامام الخميني هل كانت اسرائيل لتهزم؟
وبالفعل فتح الحرس الثوري مخازنه وبدأ بإرسال الأسلحة والمعدات الحربية الخفيفة التي تلائم المقاتلين في حرب العصابات، ووصلت طلائع القوات الإيرانية إلى دمشق، وإنتقلت من هناك إلى البقاع في لبنان عبر الطريق البري، بالتنسيق مع الجيش السوري وتحت إشراف أحد الضباط الكبار ممن كانوا حينها من المقربين من الرئيس الراحل المرحوم حافظ الأسد.
في الوقت في الوقت نفسه بدأ قادة من ثلاث فصائل إسلامية شيعية في لبنان إجتماعاتهم للإتفاق على طريقة العمل ضد إسرائيل بشكل موحد ، وقد وصل الجميع إلى ضرورة توحيد المقاومين في كيان عسكري ذو قيادة موحدة تقود حرب العصابات ضد الإحتلال.
كانت تلك الفصائل هي حزب الدعوة الإسلامية – فرع لبنان وأبرز قادته هم الشيخ صبحي الطفيلي والسيد عباس الموسوي والشيخ حسين كوراني ، ولجان العمل الإسلامي التي اسسها اللبناني الايراني محمد صالح الحسيني، ومن قادتها محمد فنيش وعلي الشامي ، والمنشقون عن حركة أمل ممن زادوا على إسم الحركة لقب الإسلامية ومن أبرز قادتها السيد حسين الموسوي والحاج حسين الخليل مساعد أمين عام حزب الله حاليا ، والحاج علي عمار قائد شعبة برج البراجنة سابقا في حركة أمل .
تزامنت تلك الإجتماعات مع وصول القوات الإسرائيلية إلى بيروت فبدأت على الفور مجموعات صغيرة تابعة للتنظيم الجديد الذي لم يكن يحمل إسما بعد في شن هجمات متفرقة بأسلوب الكر والفر على تجمعات القوات الإسرائيلية وخضع معظم قادة التنظيمات الثلاث لدورات عسكرية على يد الحرس الثوري بمن فيهم قادة كبار مثل الطفيلي والموسوي.
على خط مواز كان الإمام الخميني قد أصدر أوامره لأحد المقربين منه لكي يتولى التواصل معه مباشرة بكل ما يختص بحاجات المولود المقاوم الجديد في لبنان، وهكذا أصبح السيد علي أكبر محتشمي بور أهم سفير لإيران في العالم رغم أن منصبه لم يكن سوى سفير الجمهورية الإسلامية في دمشق .
كان علي محتشمي رجل إستخبارات بثوب رجل دين ويمثل  في شخصه كل ما في الخمينية من عنفوان وإقدام، وهو شخصية مبادرة تعرف كيف تتقدم دون كلل لتحقيق الهدف الذي كان مطلوبا منه أن يحققه .
 علي محتشمي لم يكن صاحب القرار المباشر فيما يختص بحزب الله بل كان يرجع في كل صغيرة وكبيرة إلى آية الله الخميني شخصيا، ومع ذلك فقد إمتلك محتشمي أمرين بالغي الأهمية ، الأول هو ذكائه الحاد وصفاته الشخصية المميزة وأهمها قدراته على العمل المتواصل بلا كلل، وثقة الخميني المطلقة في خياراته .
 مع نهاية صيف العام 1982 كان التنظيم الجديد قد أخذ وجهه المقاوم المبدأي وبدأ في تنظيم عناصره في العمل جنبا إلى جنب مع الإعداد النفسي والتنظيمي والعسكري ، فتوجهت لجنة من شورى القيادة الأولى إلى طهران لنيل بركة الخميني الذي  لم يكن يقدم للتنظيم الجديد أموالا نقدية ومساعدات عينية من خزينة الدولة الإيرانية بل  من مصدر آخر يطلق عليه المتدينون إسم "بيت مال المسلمين" ويعنون بها أموال الزكاة والخمس التي تصل إلى المراجع، وكان للخميني كمرجع ديني عالمي للشيعة ملايين الأتباع داخل وخارج إيران يقدم الأغنياء منهم سنويا ما مقدراه عشرون بالمئة من أرباحهم النقدية فضلا عن تبرعات إضافية تصل أحيانا إلى مئات ملايين الدولارات سنويا ، كان الخميني يستخدم تلك الأموال للفقراء الشيعة عبر وكلائه داخل وخارج إيران، ولكنه منذ ذلك الصيف إقتطع جزءا كبيرا من تلك الأموال لتقديمها إلى الحزب الذي أصبح يطلق على نفسه إسم حزب الله .
 في حين كانت أموال  منافس الخميني على صعيد زعامة الشيعة عالميا توضع في مشاريع إستثمارية وخيرية إنطلاقا من لندن ( وهو المرجع العراقي الشهير ابو القاسم الخوئي الذي كان مقيما في النجف حتى وفاته و مؤسسته تمتلك المليارات في مشاريع حول العالم يديرها مقر رئيسي في العاصمة البريطانية  )
ما يمكن تسجيله هنا من تميز للخميني على أقرانه من رجال الدين الشيعة التقليديين أنه كان ثوريا غيفاريا في تفكيره ومواقفه الدينية على العكس من كثير ممن قد يفوقونه علما دينيا وغنى ماليا .

الحلقة الاولى

اضغط على الرابط لقراءة الحلقة الاولى

عربي برس

0 2013-06-03 | 23:07:05
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024