http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
ستبقى دمشق لأجل أبنائها.. حية ترزق!
ستبقى دمشق لأجل أبنائها.. حية ترزق!

على عكس المتوقع، وبالرغم من الضخ الإعلامي الكبير المركز على أحوال العاصمة دمشق . يبدو المشهد على أرض الواقع مخالفا تماما لما تصوره وسائل الإعلام ومحطاتها التي تقف ضد سوريا..

فالمتابع لما تبثه هذه المحطات الإخبارية في كافة نشراتها التي تفتتحها بالعاصمة السورية يظن أن الشام صارت مدينة قد أُوصدت أبوابها وقٌيدت حركة الحياة فيها.. إلا أن الحقيقة غير ذلك البتة.

 تستطيع بجولة بسيطة في الأسواق أن ترى دمشق وقد ازدحمت بأبنائها الذين يأبون أن تتوقف حياتهم ويستسلمون لما يبث وينقل عبر تلك الفضائيات، فالمهن لم تتوقف، وبسطات الأسواق الكبيرة في العاصمة "كالحميدية والحمراء والتلل" تملأ الشوارع طولا وعرضا، وقد اجتمع الناس حولها من كل حدب وصوب، يختارون ما يحلو لهم من مختلف البضائع، رغم أنه لا مناسبات على الأبواب، فليس ثمة عيد قريب ولا موسم شراء وتسوق.

أصوات الاشتباكات والقذائف ليست ببعيدة، ولكنها لم توقف أحد عن متابعة مشواره، فالجميع اعتادوا عليها وألفوها كجزء من حياتهم اليومية، حتى لكأنها ضرورة لا بد منها في كل يوم.

أشارت أم مجدي لعربي برس وهي تتجول في سوق الحميدية أن الحياة لن تتوقف في دمشق، وفي رأيها أنه مهما حصل فستبقى الحركة مستمرة، لأن العاصمة لا يمكن أن تموت، ولن يثني أهلها شيء عن التجول والتسوق وشراء الحاجيات، سواء الضرورية أو حتى الكمالية، ولن تحرم المدينة أبناءها من المستلزمات التي ربتهم عليها.

أما أبو ماهر الذي كان منهمكاً في البحث عن ملابس تلائم أعمار أبنائه على البسطات المنتشرة في سوق الحمراء، فقد لفت إلى أن تلك البسطات باتت تشكل سوقاً جديداً ورخيصاً جداً قياساً بأسعار المحلات التي باتت ترفع الأسعار بشكل جنوني بحجة عدم توفر البضائع وصعوبة التنقل بين المحافظات.

كذلك أكد أبو شاكر (صاحب إحدى البسطات في الجسر الأبيض) الإقبال الشديد على بضاعته باستمرار رغم احتدام الصراع في العاصمة دمشق، ولكن إغلاق بعض الأسواق لاسيما سوق المخيم كثف الحركة على سوق الحمراء والجسر الأبيض، وكان ذلك عاملاً في زيادة حركة التسوق على بضاعته.

وعن مصدر البضائع على تلك البسطات لاسيما أنها مستعملة وبأسعار زهيدة وصلت لدى البعض إلى "4 قطع ب 100 ليرة" نوه ماهر (صاحب بسطة) إلى أن حركة النزوح نشطت بيع الملابس من قبل الكثيرين، فبتنا نشتري حقائب ملابس كاملة بسعر محدد، ونعيد بيعها بالقطعة على البسطات مؤكداً إقبال الناس على هذا النوع من البضائع لرخصها وجودتها في الغالب.

كانت تلك البسطات ملاحقة من محافظة دمشق بشكل كبير قبل الأزمة التي تعيشها البلاد، لكن يبدو أنها اليوم لم تعد محط اهتمام حكومي، فانتشارها الكثيف يدل على تغاضي النظر عنها، أما نشاط الحركة الشرائية عليها فلعله يوصل رسالة للجميع مفادها أن العاصمة الدمشقية عصية على الانهيار والموت السريري..

لكن هذا كله لم يمنع بعض المعارضين من اعتبار هذا النشاط والحركة اللذين تعيشهما دمشق ليسا سوى الحالة التي تسبق هبوب العاصفة التي لابد أن تطال العاصمة بكافة مناطقها وأشكال الحياة فيها

عربي برس

0 2013-03-12 | 20:55:57
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024