http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
الثورة: بين حمد ونتنياهو
الثورة: بين حمد ونتنياهو

أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "الأصابع الإسرائيلية تتشابك مع الدور القطري من جديد، وما عجزت عنه إسرائيل، تكفلت به قطر، وما يحرج منه نتنياهو يتصدى له حمد ، وما تتريث فيه الحكومة الإسرائيلية تستعجله المشيخة الغازيّة"، لافتة إلى أن "التكامل ليس وليد اللحظة، ولا هو فقط نتاج التطورات المتلاحقة التي تدفع بإسرائيل إلى الكشف عن دورها سواء بشكله المباشر في الدعم اللوجستي للإرهابيين أم غير المباشر في التحريض على توفير النصيحة الاستخباراتية، وتحديد بنك الأهداف المطلوب، كما أنه ليس حاصل المتغيرات في المشهد الدولي التي حدت بقطر إلى استعجال التغطية السياسية لتسليح الإرهابيين، وتحديد مظلة سياسية جديدة لاستمرار هذا التسليح، بل يشكل في جوهره نتاج تعاون إسرائيلي قطري منذ سنوات، حين لعبت قطر دور "الجوكر" السياسي في تسويق المنطق الإسرائيلي، وقبوله في منظومة المنطقة كجزء منها، وجاء الدور الإسرائيلي ليرد الدين السياسي القطري".‏
وأوضحت أن "هذا التكامل بدا أكثر وضوحاً في الأسابيع الأخيرة، وربما الأيام الأخيرة، على محورين متوازيين كانا نتاج العلاقة المتبادلة في تقاسم الأدوار، وتأدية المهام، فإسرائيل حين دخلت على الخط مباشرة سواء عبر تجسسها أم من خلال الدعم اللوجستي للإرهابيين في القرى المتاخمة للجولان المحتل، كانت تدرك تماماً الحاجة إلى حضورها في التوقيت والطريقة، وقطر حين ورطت الجامعة في تبني قرار السماح بتزويد الإرهابيين بالسلاح كانت تعي مسبقاً أنها لن تضيف من الناحية العملية ما يستوجب إثارة الزوابع في هذا التوقيت، لولا حاجتها الماسة إلى مزيد من غبار المعارك للتغطية على المأزق الذي وصلت إليه".‏
ورأت أن "تسليح الإرهابيين لم يكن بحاجة إلى قرار كي يتم تأكيده، ولا إلى مجلس الجامعة كي تباشر به المشيخة القطرية في تبنيه، فقد سلّحت ودعمت وهذا ليس سراً وجاهرت بذلك منذ زمن بعيد، وهي تدرك سلفاً أن هذا القرار لن يضيف إلى القائمة دولاً أو أطرافاً جديدة".‏
وأضافت: "لذلك كان السؤال المحوري لماذا تريد قطر أن تؤمن غطاءً سياسياً لخطواتها، وهي التي لم تكن معنية به من قبل، كما أنها لم تنتظر صدوره، وإنما سعت منذ بداية الأزمة إلى توفير كل ما يلزم المسلحين والإرهابيين، وعلى المقلب الآخر لماذا أفصحت إسرائيل عن مواضع أصابعها في الأزمة وأماكن حضورها، وهي التي لم تغب يوماً ولو كان من خلف الكواليس؟".
ورأت أن "من الواضح أن ثمة إجابات متشعبة ويمكن لكل منها أن تغطي جانباً من الحقيقة، لكنها جميعاً لا تحقق المراد سياسياً، ولا تفي بالغرض الذي تسعى إليه مشيخة قطر بالتحديد، ولا أن تعطي تفسيراً يرتقي إلى مستوى التماهي الإسرائيلي في إعادة توطين الجوكر القطري".، مشيرة إلى أن "التسريبات الإعلامية لا تخفي مخاوف قطرية ظهرت على السطح بعد المتغيرات التي شهدها المناخ الدولي، والتي تميل في مجملها إلى محاكاة منتظمة للهواجس التي نبتت على هامش الحراك الدولي، وبالتالي من الطبيعي أن تسعى قطر إلى مظلة سياسية تحميها من الارتدادات المحتملة لأي حل سياسي، وتجنبها الدخول في بوابات المساءلة عما فعلته لاحقاً، وفي الوقت ذاته لم يكن من الصعب تلمس الهواجس الإسرائيلية وعوامل القلق من احتمال الفشل في اصطياد ما يكفي من التطورات لتنفيذ كامل بنك الأهداف الإسرائيلية فكان لابد من الدخول المباشر لعرقلة أي حل سياسي قد يلوح في الأفق، حتى لو كان عبر الدعم اللوجستي والاستخباراتي للإرهابيين".‏
وأكدت أن "هذا الهلع القطري تطور في وقت لاحق إلى تسريبات عن خلاف لم يقتصر على التباين مع الولايات المتحدة الأميركية في ترتيب الأولويات، بل شمل أيضا المقاربات السعودية والتركية على الخط ذاته، ما يفسر الحضور الإسرائيلي المباشر كعامل ضغط على الأميركيين والأتراك وامتداده بشكل اتوماتيكي على السعودية لملاقاة تلك المقاربات في منتصف الطريق، وإعادة تعويم "الجوكر" القطري مجدداً، بانتظار ما تتمخض عنه الجولة الجديدة من فصول المشيخة القطرية".‏

صحف

0 2013-03-10 | 19:33:10
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024