http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
معركة إدريس-الأسعد...لمن ستؤول زعامة "الجيش الحر"
جواد الصايغ
معركة إدريس-الأسعد...لمن ستؤول زعامة "الجيش الحر"

مواجهة جديدة تلوح في الأفق بين أقطاب المعارضة السورية ولكن هذه المرة ستحمل نكهة عسكرية قد يحسم الميدان نتيجتها في حال لم تتدخل الدول الداعمة لفض الإشكال وتطييب القلوب، فالعلاقة بين سليم إدريس " رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر"، ورياض الأسعد "قائد الجيش السوري الحر" بلغت أدنى مستوى لها بعد محاولات التهميش التي لحقت بمؤسس "الجيش الحر" لمصلحة المنشق حديثا عن الجيش السوري.
حالة الغضب المتزايدة للعقيد الأسعد من تصرفات إدريس يمكن ملاحظتها وبسهولة من خلال تصريحاته التي يعبر فيها بشكل دائم عن تذمره من إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة على حساب "الجيش الحر" تسير وفق أهواء داعميها ورعاتها، فالمعركة وبحسب العقيد تحتاج إلى تضافر الجهود تحت مظلة جيشه لا أن يصار إلى شق الصفوف عبر هيئة اركان من هنا، ومجلس عسكري من هناك.
في غضون ستة أشهر إستطاع سليم إدريس تبوؤ أعلى مركز عسكري في صفوف المعارضة السورية ليتخطى بذلك الثنائي رياض الأسعد، ومصطفى الشيخ، وإذا كان الأخير قد إبتعد عن الظهور الإعلامي لإدراكه بأن جهات دولية تقف خلف هذه القفزة النوعية لآخر المنشقين مفضلاً الإبتعاد عن إطلاق المواقف، والتصريحات، فإن قائد "الجيش السوري الحر" لا يزال حتى اليوم يرفض رمي منديل القيادة مصراً على المواجهة لإستعادة "الحق المهدور" فالجميع يشهد بحسب معارض سوري أنه "عندما إنشق رياض الأسعد كان سليم إدريس يقاتلنا، ومع ذلك نرحب بإنضمامه إلى صفوفنا لكن ان يصار إلى ترقيته وتقليده منصب قيادة الجيش الحر فذاك موضوع بحاجة إلى نقاش مطول" مضيفاً " ماذا يمثل إدريس حتى يقيّم الثوار فهو إستهل ولايته بالإشارة إلى ان رياض الأسعد لم يُستبعد لكن المرحلة صعبة ومعقدة وتتطلب قائداً على دراية بالتوازنات، فهل يعتبر نفسه رجل المرحلة، وما هكذا يكافأ رجل أعلن إنشقاقه في بدايات الثورة السورية".
من خلال تصريحات الأسعد وإدريس يمكن إدراك عمق الخلافات وتباين وجهات النظر بين الرجلين، فرئيس "هيئة اركان الجيش السوري الحر" أشار في الأمس القريب إلى ان "الفصيل الذي يدعي انتمائه الى الجيش السوري الحر والذي قام بتوقيف اللبنانيين في منطقة اعزاز لا ينتمي بتاتاً الى الجيش الحر ولا يعمل تحت مظلة رئاسة الاركان، بينما كان العقيد الأسعد قد أعلن مسؤولية الجيش الحر عن إختطاف اللبنانيين العائدين من زيارة العتبات المقدسة ساعة وقوع الحادث.
جوهر الصراع بين العقيد واللواء يكمن في الأحداث التي تعيشها مدينة القصير وريفها ففي حين إعتاد السوريون واللبنانيون على سماع تهديدات إدريس ورئيس اركان كتائب الفاروق طالب الدايخ بقصف مواقع حزب الله في لبنان، لم يصدر أي كلام عن لسان الأسعد الذي نفى ايضا ما نسبته له وسائل إعلامية عالمية بخصوص تهديده بقصف الأراضي اللبنانية، وجدير بالذكر ان مواقف إدريس من أحداث القصير قوبلت بسخط كبير من كتائب الحر التي أعربت وعلى لسان كبار مسؤوليها عبد السلام حربا غضبها من تصريحات "غير مسؤولة" صدرت عن رئيس هيئة اركان الجيش الحر.
أعداد مقاتلي "الجيش الحر" شكلت هي الأخرى محور تناقض بين الرجلين، فإدريس أعلن أن عديد المقاتلين الذين ينضوون تحت قيادته يبلغ 310 آلاف مقاتل، المسلحين منهم حوالي 140 ألف مقاتل"، مشيرا الى ان "مراكز المحافظات ما تزال تحت سيطرة النظام"، بينما يقول رياض الأسعد أن عديد الجيش الحر لم يتجاوز المئة الف مقاتل يشكل المنشقون منهم ما نسبته خمسة وثلاثون بالمئة فقط.
وفي رد على سؤال حول من ستؤول له زعامة الجيش الحر يقول مصدر معارض "الميدان هو من يكشف ذلك فبداية إدريس لم تكن مبشرة لأن الجيش الحر أوقف تقدمه في بعض الأماكن وتراجع في أخرى، وإنسحب تكتيكيا من جوبر والسلطانية ودير بعلبة، ومورك وحلفايا ومناطق أخرى في ريف حماة مقابل نجاحات ملحوظة سجلت في معارك المطارات، صحيح أن عهد العقيد الأسعد شهد اقسى الضربات التي تلقاها الجيش الحر عبر الإنسحاب من حي باباعمرو ومدينة إدلب إلاّ ان الظروف السابقة تختلف عما نعيشه اليوم لذا المطلوب من إدريس أكثر من إطلاق التصريحات الإعلامية وإصدار البيانات الصحفية، وإنتظار تدخل عسكري خارجي"

عربي برس

0 2013-02-28 | 18:48:23
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024