http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
غارة جمرايا... بعد إستنفاذ كل السيناريوهات في سوريا
يوسف الصايغ
غارة جمرايا... بعد إستنفاذ كل السيناريوهات في سوريا

لا تشكّل الغارة الصهيونية التي استهدفت مركزا للبحوث العسكرية السورية في منطقة جمرايا حدثا مفاجئا اذا ما تم وضعها في سياق الحرب التي تشهدها سوريا منذ سنتين وحتى اليوم، فرغم الدعاية الاسرائيلية التي سعت منذ أشهر الى ترويج الشائعات عن نقل السلاح الكيماوي السوري الى المناطق الحدودية مع لبنان تمهيدا لنقلها الى حزب الله، جاءت الغارة على مقر البحوث العلمية في منطقة جمرايا بالقرب من ريف دمشق لتدحض رواية تل أبيب التي تم تسويقها عبر بعض الإعلام الغربي والعربي بأن الغارة استهدفت شحنة أسلحة قادمة الى لبنان وهي عبارة عن صواريخ روسية الصنع من طراز طرازSA 17 بذريعة انها كاسرة للتوازن، لكن السؤال - الجواب: ألم تكسر المقاومة في لبنان عام 2006 التوازن مع إسرائيل وتحقق الردع بوجه آلة الحرب الإسرائيلية؟، ولتؤكد حقيقة ان اسرائيل تسعى لتعويض الخسائر التي تتكبدها المجموعات المسلحة المنضوية تحت مسمى الجيش الحر اضافة الى الجماعات الاسلامية المتشددة وفي مقدمها جبهة النصرة، وفي هذا السياق أشارت آخر التقارير الصادرة ومن واشنطن بالتحديد عن تراجع فعالية العمليات العسكرية التي تنفذها تلك الجماعات ضد الجيش السوري بنسبة كبيرة تتخطى الـ 35 بالمئة، وفي غالبية المدن لا سيما بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به المجموعات المسلحة بعد "معركة المطار" حيث استكمل الجيش السوري عملياته في داريا وباقي ريف دمشق بالتوازي مع العمليات العسكرية في باقي المناطق.
وللإشارة الى اليأس الإسرائيلي من الفشل الذي منيت به المجموعات المسلحة في سورية يمكن العودة الى ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل اسابيع عن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، يائير غولان الذي قال بأن صمود الرئيس الأسد يستند إلى ثلاثة معايير وهي: تماسك السلطة، الحصانة الاقتصادية، ونوعية العمل العسكري”. وخلص إلى أن “القيادة ما زالت موحّدة، والأسد صامد، صلب، لا يفرّ ولا ينكسر، خلافاً لما اعتقدنا، فقد ورث جينات والده حافظ الأسد”، وأكد غولان أن “كبار قادة الجيش لا يفرّون، وكان يفترض بالحرب الأهلية أن تقوّض اقتصاد سوريا، لكنّ ذلك لم يحصل بعد، فهل هذا ما دفع بإسرائيل الى تنفيذ غارتها وبضوء أخضر اميركي بحسب ما أكدت صحيفة نيويورك تايمز؟ وهذا ما يحمل أيضا دلالات جديدة مفادها بأن واشنطن تريد تحقيق ولو مكسب عسكري صغير عبر تلك الغارة قبل ذهابها الى طاولة المفاوضات مع موسكو التي أكدت من البداية بأن اتفاق جنيف القاضي بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو المخرج الوحيد من دوامة العنف السورية، وعليه يمكن إدراج غارة جمرايا في إطار التعويض المعنوي للمحور المناهض لدمشق ومحورها حيث يبدو انه استنفذ كل السيناريوهات التي رسمها حول سوريا في الحرب التي يشنها بالوكالة على الأراضي السورية عبر الجماعات المسلحة التابعة للمعارضة التي خرجت تنسيقياتها لتعلن مسؤولية ميليشيا الجيش الحر عن استهداف المركز العسكري السوري قبل ان تصحح وتؤكد دور إسرائيل دون أن تدين العدوان حتى اللحظة.
وفي وقت بات الكيان الصهيوني أسير القلق من الرد السوري حيث توزع الأقنعة الواقية من الأسلحة الكيماوية على المستوطنين لا سيما في حيفا حيث المصانع البتروكيماوية الإسرئيلية، ما يجعل أمن الكيان الصهيوني مضبوطاً وفق توقيت وحسابات القيادة السياسية - العسكرية في دمشق

عربي برس

0 2013-01-31 | 19:58:22
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024