http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
يومَ اصبح الشيخ معاذ الخطيب نذير شؤم للمعارضين
جواد الصايغ
يومَ اصبح الشيخ معاذ الخطيب نذير شؤم للمعارضين

لو تُرك أمر تسمية رئيس الإئتلاف الوطني المعارض للنظام السوري لما كان قد تردد في إختيار شخصية انسب من إمام الجامع الأموي سابقا الشيخ معاذ الخطيب لهذا المنصب، فالرجل ورغم عدم مرور ثلاثة اشهر على توليه كرسي الرئاسة إلاّ أنه ساهم في إضعاف نفوس المعارضين اكثر من تصريحات المحللين السياسيين المؤيدين للنظام السوري.
اشد المتفائلين في الشارع السوري المعارض لم يتوقعوا ان يحبطهم الشيخ معاذ بهذا الشكل، فهم عولوا عليه كثيرا لإنقاذ ماء وجه الثورة السورية بعد النكسات التي تعرضت لها، والتي جرى تحميل مسؤوليتها إلى شخصيات معينة بالمجلس الوطني السوري، ولكن الخطيب واركان إئتلافه بدلا من ان "يكحلوها عموها"، والفضل يعود في ذلك لتصريحاتهم، ومواقفهم.
اكثر المستفيدين من تخبط الإئتلاف المعارض، ورئيسه هو المجلس الوطني السوري الذي وجهت إليه الإتهامات مرارا بالتنكر لتضحيات المعارضين في الداخل، والإكتفاء بإقامة المؤتمرات التي لا تغني، ولا تسمن عن جوع، ولذلك توسم مناوئو النظام خيراً بزعيمهم الجديد، لكنهم مع الوقت ادركوا ان لا الشخصيات تغيرّت، ولا العقليات، فالشيخ معاذ آبى ألاّ يرتاد افخم الفنادق التركية في مدينة إسطنبول.
من يسمع الشيخ معاذ في الايام القليلة الماضية تراوده شكوك كبيرة حول حقيقة موقف الرجل، فافعاله لا تعبر عن اقواله، اطلق مواقفه المدافعة عن جبهة النصرة، فوضعت الأخيرة على لائحة المنظمات الإرهابية، تعهد بتحسين ظروف اللاجئين السوريين في الأردن، وشكل لهذا الغرض لجان مهمتها التنسيق مع الحكومة الأردنية، ولكن الحقيقة اظهرت ان احوال النازحين زادت سوءا، اعلن أنه سيطالب الأمم المتحدة بوضع مقعد سورية في الأمم المتحدة تحت تصرف الإئتلاف، فكانت النتيجة مئات ملايين الدولارات قدمت من الأمم المتحدة للنظام السوري من اجل مساعدة النازحين، إتهم النظام بالوقوف وراء تفجير السلمية، ولكن حسابه لم يتطابق مع بيدر جبهة النصرة، فضرب الشيخ من بيت أبيه مجدداً.
جديد إمام الجامع الأموي سابقا، كانت تصريحاته حول مساعٍ تبذلها الدول الخارجية لإحباط الشعب السوري، وتحطيم معنوياته، الشيخ معاذ قال: هناك تصريحات تصدر من هنا وهناك كتصريح السفير الاميريكي الذي اكتشف طريقه إلى الله فجأة عبر إعلانه " ان الله وحده يعلم متى سيسقط بشار"، وكلام الملك الأردني الذي لفت إلى أن "من يعتقد أن النظام سيسقط قريبا فهو لا يعلم ما يجري على الأرض".
الشيخ معاذ عرّج على التصريحات الإيرانية، والروسية الداعمة للنظام السوري ايضا"، مضيفا ً ان هناك حرب إعلامية شعواء ضد معنويات الشعب السوري الآن، يريدون كسره بأفواههم "، قبل ان يختتم تصريحاته بالآية القرآنية "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ..."، ولكن هل يتلائم إستشهاد الشيخ معاذ بالآيات القرآنية مع مطالبته الدائمة للقوى الدولية بالتدخل العسكري في اراضي المسلمين؟.
احد المعارضين السوريين كتب ساخراً "إذا كانت الثورة تحظى بتأييد قنوات إعلامية كالجزيرة والعربية في سياق الحروب النفسية، فإن النظام السوري بات يملك سلاحا اشد فتكا، ويتمثل بتصريحات الشيخ الخطيب، ومواقفه، فرئيس الإئتلاف اصبح يريد محاربة الحلفاء قبل الخصوم، واثبت فعلا صوابية ما قاله عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".

عربي برس

0 2013-01-29 | 23:35:12
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024