http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
عمار بالوش قاتل صديقه حسين في رنكوس
غدي فرنسيس
عمار بالوش قاتل صديقه حسين  في رنكوس

عمار بالوش في رنكوس

رسالة مفتوحة إلى القائد الغائب

 

في حرب سوريا، اسهل بكثير وأجمل بكثير، وأمتع بكثير أن ندين النظام. له رأس ورمز ووجه وصورة. مثلاً إن اردت أن تتذمر من قصف يقتل كل من في البيت السوري من شيوخ وعجّز وأطفال في ضربة وقذيفة واحدة، تبدأ: رسالة مفتوحة إلى بشار الاسد.

 

 الآن، أفكر إذ اكتب هذه الحروف عن جريمة شنيعة أشنع ما فيها انها اعتبرت بطولة.

 

اكتب ولا اعرف إلى من. رسالة مفتوحة لنسأل من؟ إلى جورج صبرا؟ إلى الخطيب وائتلافه؟ إلى الاتاسية واليزبكية؟ إلى ياسين الحاج  اللاصالح؟ إلى العرعور؟ أذكى وأنكى ما في حرب المعارضة السورية انها بلا قائد، بلا رمز، بلا شخص ندينه او نسأله، ها أدوات فقط.  ندين كل مشايخ النفط رزمة واحدة لان باب السلاح مفتوح إلى ريف دمشق القروي النخي. ندين القناصة ولا ندين الدبابة.

 

 ندين كل لبنان لأن فرع معلوماته "ضبضب" ضباب الجبال لمصلحة حربه الإستخباراتية ضد سوريا الدولة والسلطة. ندين السنة والشيعة لانهم تحزّموا في مذهبين متناحرين.

 

هل ندين الشباب المغسولة ادمغته الساخن دمه؟ هل ندين سامع الإعلام أو صانع الفتنة التي فيه؟

 

أو ندين القيادات فقط..؟

 

 ليس في المعارضة قيادات حتى الساعة إلا قيادات الدول الداعمة. ولن أكتب رسالة مفتوحة للشيخ حمد عن جريمة عمار بالوش، بكل بساطة لان رأيه لا يهم ولأنه أمر لا يخصه.. ولأن قبالتها رسالة إلى أردوغان ونجاد في اجتماعهما المشترك بينما نقتتل ونتقاتل، ندين الكبار لأنهم يلعبون؟ نديننا لاننا لعبة؟

 

لن أسأل المعارضات السورية لانها تعرف وتحب الجريمة وتبررها حين تصب في مصلحتها. وتغض الطرف عن المعيب، لكن حسين غنام وخضر خازم، عيون لن تغمض في سماء دمشق. عيون مظلومة. دم الشباب يلوّن كل أعلامكم الخضراء بأحمره، أينما حلّت.

 

دماء  الجامعة

 

 دوامة المعارضة، قتلت من بين من قتلت، شابين جامعيين . دوامة المعارضة عبأت صديقهما الطالب الجامعي، قالت له أن عدوّه هنا، على المقعد الدراسي الواحد. كان اشتباك الفايسبوك، أول فتيل في ذلك الجرم.. كانوا اصدقاء من قبل، من قبل أن يتشاجروا.. تمازحوا على الفايسبوك في تعليقات تحت صورة. رأت حواراً بين حسين القتيل وعمار القاتل. وفي رواية القاتل:

 

 عمار بالوش من رنكوس، لذا مع أول مداهمة لرنكوس، عاد ذليلاً إلى الجامعة في دمشق، بات الكل يسخر منه، في الجامعة فرع أمني وفرع بعثي طبعاً. الفرع الامني بدوره يضيق على الطلاب، وبعض الطلاب هم أنفسهم، يشبّحون على رفاقهم بنفوذهم المستمد من فرع الجامعة الامني.

 

في إحدى فصول مشاجراتهم، حدث ضرب. تعرض عمار بالوش الرنكوسي لضرب مبرح في الجامعة بتهمة انه من رنكوس، وبتهمة ان رنكوس وكر للمعارضة.. عاد إلى قريته واشترى لنفسه مسدساً.

 

حمل عمار بالوش مسدسه وقصد كلية الهندسة في دمشق. رفع المسدس في غرفة الصف، أطلق النار على الزمرة "الشبيحة". وفار دم الشاب حسين الغنام اللبناني على حقيبة ظهره. وفاض دم خضر خازم على اللوح الأبيض، وبات خضر وحسين شهيدين في كلية الهندسة في دمشق. وعاد عمار متسللاً، سار بقرب حائط فرع فلسطين. هرب في سيارة تاكسي إلى منطقة "التل" في ريف دمشق. ومن "التل" ركب سيارة رنكوسية أعادته إلى قريته رنكوس، لم يذهب إلى بيت اهله، فر إلى المنطقة الزراعية: مزارع رنكوس، الملاصقة لقرى طفيل ومعربون وبريتال الحدودية اللبنانية.

 

فر عمار بالوش بعد جريمته وربض مع الكتائب المسلحة هناك. هو الآن في أحد تلك البيوت، رأيته مع مجموعة تسمي تفسها مجموعة " الشهيد مالك عبد الرزاق" على النمط السائد. لا بد كان الشهيد متدين وفقيه جهادي. في تلك البيوت نفسها التي "يقصف فيها المزارعون".. هناك، عمار تعلم ان يصنع العبوات، وكذلك بات ينفذ الكمائن ويستهدف حواجز الجيش السوري التي لا تتواجد إلا على اعالي الجبال بكميات قليلة. تتواجد خلف دباباتها فقط، وتقصف. وايضاً واحياناً، تهرب، أو تنشقّ.

 

كتائب رنكوس الدمشقية

 

قبل أن يخرج لي مغمور ما برد ما وبتكذيب وتعنيف كلامي واتهامات عهدناها، أروي لكم كيف وجدت هذا الشاب، الذي غاب عن كل الأخبار. قالت إحدى الوسائل الإعلامية أن "الإرهابي عمار بالوش قتل في رنكوس". أخبار أخرى تروي عن انه فر إلى لبنان. لكن اهل خضر وحسين المفجوعين، لم يعرفوا اين هو الشاب الذي قتل إبنيهما... وقبل أن تعرف، خرجت والدة خضر على شاشة تدعي كل الشباب "حبوا بعضكم"...ولم تدع للثأر من عمار..

 

بأية حال. لم اخطط لأن أعثر عليه. كنت وصلت بصحبة المرحوم أبو حيدر النبكي عبر الطرقات "المحررة" من النبك إلى رنكوس. حملتنا الطرق الزراعية إلى بيوت المزارع الرنكوسية. هناك، في كل بيت سلاح. كل القرية، كل البيوت، كل الناس جيش حر. النساء والاطفال مع المقاتلين، عائلاتهم.. ولكن معظم النساء والأطفال نزحوا إلى لبنان، ومن بقي هو من يقاتل.

 

رنكوس قريبة قرب العين والرمش إلى دمشق. من هنا، يمدون القيادة الأساسية. تلك التي تقاتل في الغوطة، تحرير الشام وتنظيف الشام وكل رايات الشام من هنا. عبوات الشام، وذخيرة الشام، وجهاد الشام من هنا يلتقي بالوافدين من الزبداني.. قائد الكتيبة الرنكوسية هو أبو علي بيطار(الملتحي في الصورة)، نسيب النقيب المنشق فراس البيطار الذي يقاتل في غوطة الشام. هنا، كل من يقاتل النظام كان ركنا فيه بشكل او بآخر. الناس هم أولاد النظام بأفكارهم أصلاً لكنها افكار معلبة بالإسلام والطائفية والمذهبية. محامي يحاورنا، وحول خصره السلاح، محامي كان موظفاً في وزارة المالية. محامي يستشهد باقوال مذيع في قناة الجزيرة، يا للهول.

 

دور العرب ومضادات جعجع

 

مساجد أكثر من البيوت. فلل لأهل الخليج، كلها تحولت إلى مراكز قتالية. كل أهل الدين هنا يتنقلون إلى مكة وشعابها، وكل أهل الخليج بنوا لأنفسهم مصايف تحوّلت اليوم إلى بيوت للتحصن والقتال، يقصفها النظام على من فيها أحياناً، وأحياناً يبقيها.

 

هنا تسمع من المقاتلين كلاماً أن العرب لا يمدونهم بالسلاح الكافي. يصنّعون أسلحتهم يدوياً، يربطون البنزين بقناني بلاستيكية على قذيقة البي 7. يأتون بطنجرة مصبوبة بالفولاذ ويخرج منها صاعق: هذه عبوة.

 

شباب من درعا ومن دير الزور ومن دمشق، شباب كثر كلّهم يندهون لابي علي "خالي". هو خالهم جميعهم..للتحبب، وقائد كتيبتهم. هو سبب إصرارهم وعزمهم، وهو، كشجرة رنكوسية، عصبي مجنون مغروس في الأرض. يقود في عتمة الليل مطفئاً أنوار السيارة كي لا تقصفه الدبابة، ويخترق جباله في طرق لا يعرفها سوى من هو مثله، إبن الأرض. لهجته كاللهجة البعلبكية، قتالهم هنا يشبه قتال الطفار في بعلبك اللبنانية. اختلاف المذهب لا قيمة له هنا، فعلى العين تغفو بريتال. فقراء وسلاح.. أعظم ما في مدينة دمشق أنها محاطة بريف، شخصية بيروت كلها كانها العشيقة ودمشق الزوجة. وحب وقذف وقصف ما بينهما.

 

 لدمشق بيروت البحرية مدّ البحر والأمواج، نعمتها ونقمتها. اليوم بات نحو 40 في المئة من ريف دمشق يشبه رنكوس.. النظام على المدافع البعيدة، والقتال على أرض المجتمع المحلي يتسلّح. وبيروت مشرّعة كالعشيقة. كزوجة "المتعة"...تبدّل جلدها على جسد بحري، صخر على رمل.

 

تذمر أبو علي ورجاله من قائد القوات اللبنانية سمير جعجع. على ذمة الراوي، أبو عمر من شباب التنسيقية: "رجال جعجع لم ينفذوا ما طلبنا، كأن هناك قرار كبير بعدم تزويدنا بمضادات الطيران.

طلبنا مضاد، قالوا ثمنه 20 ألف، بعد أسبوعين، عادوا وقالوا ثمنه 40. اتينا بالأربعين ألف(دولار)، ثم قالوا عاد وارتفع سعره، ثم بعد فترة قالوا انه لديهم قاذفات المضاد، فاشترينا القاذفات قبل ان يؤمّنوا لنا المضاد...وما صدقوا بعد.. نحن بالنسبة لهم تجارة."

 

 كل هذا يقول الكثير عن الكثير مما يجري كل يوم.

 

 معركة دمشق القائمة قائمة. على الجبال وفي السماء جيش مع مدافع وصواريخ وطائرات "للجزر " و "للمد"على الأرض ناس كثر بسلاح متوسط وصواريخ تنتظر القاذفات. قرار الدنيا ألا يتم حسم حتى ينضب المد، من يقنع البحر والخليج؟

 

عمار بالوش بطل في رنكوس

 

في مثل هذه المناطق حيث يتخذ القتال شكل طائرة وصاروخ وجامع خليجي. تحول عمار بالوش من مجرم إلى بطل. يتصورون معه، ويفرحون فيه، لقد قتل شبيحين في الجامعة "شيعي لبناني وعلوي ساحلي" هكذا يقولون.. لكنني  سألته. حين وصلنا إلى النقطة التي يتمركز فيها ضمن المجموعة التابعة للواء نفسه في بيت في مزارع رنكوس، ألم تكونوا كلكم أصدقاء؟

 

"لم أرد أن أقتل حسين"... تعلو حواجب كل السامعين من الجيش الحر إذ يروي لي عمار بالوش:

 

زعلت عليه .. بس زعلت منو.

 

يتخبط الشاب القاتل بدم الشباب المقتول. ثم مع تشجيع المحيطين، تعود لمعة فرح إلى محيّاه، إذا يعتبر او عمليته كانت بإسم كل الشباب المضطهد في جامعات دمشق. وان عمليته خففت من شدة الممارسات الامنية على الجامعات.

 

لا تستطيع ألا تدينه. لا تستطيع أن تدينه.

 

وبينما يجري الحديث عن الجريمة والهروب من داخل دمشق إلى رنكوس، يضحك عمار ولكنه يقلق من دم أصدقائه، " لعنة القتل لا تفارق القاتل". سوريا بضفتيها، تقتُل وتقتَل...

 

عمار بالوش حي يرزق، ستحاسبه جريمته وحدها. وكذلك، كل من يمشي وعلى يده ووجهه دم سوري.. سوف تحاسبه لعنة الدم. هنا في رنكوس، لا يبدو لي أن هناك معارضة ونظام. كلّهم يتشابكون هكذا في صراع واحد. الفقراء من الطرفين يموتون. والاغنياء سيضرسون باستثمارات إعمارهم ما بعد الحرب. معالم المدن ستتغير، وها هي بدأت. فاستعدوا لسوريا جديدة، لكن كفوا عن تجميل الجريمة،كلكم بتّم عراة.

 

غداً: الجيش وسوريا والدبكة

عربي برس

0 2012-12-27 | 19:52:19
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
عاشقة سوريا هل نجمل و نوارب في وصف القتلة
تعلمت في علم النفس أمرين إما أننا نكظم غيظنا بتوصيف القتلة مثل أبوعلي الخال يلي يمكن ملقبينوا بالخال تيمناً بمراد علم دار أو يمكن اسكندر و الأمر الثاني أو أنه إسقاط لتشويه وجه الحقيقة التي تقول هل يمكن لمراهق أن يقوم بقتل شباب الحارة لأنهم ضربوه كما هو مذكور في نص المقال بكلتا الحالين نقول أبو علي مجرم قتل الكثير من أبناء الجيش السوري و خطابهم كله طائفي و نحن لم نألف هكذا خطاب و عمار بالوش أيضاً قاتل و مجرم قام بجريمته و هو مقتنع كامل القناعة لأن الإنتقام لم يأتي بلحظة ما تعرض له من ضرب حسب زعم الكاتب و لكنه أخذ وقته. و لكن لدي سؤال لكاتب المقالة الرومانسي بوصف أبو علي المغوار ماذا لو تحدثنا عن عيسى عبود أصغر عالم في العالم أيضاً اعتدى على أبناء منطقته باختراعاته بالضرب فقاموا بقتله كفانا تجميل لقد وضحت صورة النفاق الإجتماعي و قلة الأخلاق بيننا كسوريين يعني بصريح العبارة كل من لم يحوف سوريا برموشه و جاره بحبه فهو بلا أخلاق و تعمدت ذكر كلمة جار لأنها تحوي الصديق و القريب و لكن سأذكر كاتب المقال أن الكلمات الطائفية التي ذكرت نربأ أن تكتب ولكن الأمن الجامعي غالبته من الطائفة الأكثر نسبة
15:19:14 , 2012/12/28
سورية الحبيبة  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024