http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
من هو الأمير الجديد لجبهة النصرة في سوريا؟
عبدالله علي
من هو الأمير الجديد لجبهة النصرة في سوريا؟

بعد مقتل قائد جبهة النصرة في بلاد الشام السلفي الجهادي الأردني "اياد الطوباسي" المعروف بأبي جيلبيد، قام مجلس الشورى في جبهة النصرة باختيار المدعو أبو أنس الصحابة لخلافة الطوباسي واستلام زمام قيادة الجبهة. هذا وكان الطوباسي قد لقي مصرعه في اشتباكات مع الجيش السوري في مدينة درعا وأعلن خبر مقتله دون معرفة مزيد من التفاصيل.
أبو أنس الصحابة هو من الوجوه السلفية الجهادية المعروفة في الأردن واسمه الحقيقي ((أسامة زايد مصطفى مصاروة)) من مدينة الزرقاء الأردنية وهي المدينة نفسها التي ينتمي إليها القائد السابق الطوباسي.
تعيين أبو أنس في هذا المنصب يضع حداً للإشاعات الكثيرة التي تحدثت عن مقتله منذ أشهر في سوريا حيث نشرت بعض وكالات الأنباء في الشهر الرابع من هذا العام خبراً يفيد بمقتله مع اثنين آخرين واشارت الوكالات إلى أبو أنس بأنه من السلفية الجهادية دون أن تذكر شيئاً عن كونه قيادياً فيها.
هذا وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت أبو أنس في الشهر الرابع من عام 2011 أي بعد فترة قصيرة من اندلاع الأحداث في مدينة درعا السورية ثم أطلقت سراحه دون معرفة تفاصيل الاعتقال وإطلاق السراح وأسبابها.
كما أن هذا التعيين من شأنه أن يضفي مصداقية كبيرة على الاعترافات التي يبثها التلفزيون السوري لبعض العناصر المنتمية إلى جبهة النصرة ويجعل من الواجب أخذ هذه الاعترافات بعين الاعتبار وعدم الاستخفاف بها كما جرت عادة بعض الجهات المعارضة ووسائل الإعلام الأخرى.
حيث عرض التلفزيون السوري يوم مقتل الطوباسي في 13 الجاري اعترافات للإرهابيان محمد ابراهيم ومصطفى الطيطي. قال فيها ابراهيم أنه: ((بعد اطلاق سراحي عملت سائق باص لشخص يدعى أسامة زايد مصطفى مصاروة وهو منتم إلى التيار السلفي وكان يعمل موزع لوازم إطارات وحينها أوقفتني شرطة الجمارك وفتشت الباص ووجدت بندقيتي كلاشينكوف فاكتشفت أن مصاروة تاجر أسلحة وعلى إثرها اعتقلتني المخابرات الأردنية لمدة أربعة أشهر بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص)).
وأضاف الإرهابي ابراهيم.. خلال وجودي في السجن علمت أن مصاروة الذى يدعي أيضا أبو أنس الصحابة قد خرج إلى سورية.
فهل من الصدفة أن يكون أمراء جبهة النصرة جميعهم من الأردن؟ وأليس من حقنا أن نتساءل عن دور السلطات الأردنية التي تتساهل وتغض النظر عن تسلل العناصر الجهادية إلى سوريا خلافاً لكل ما تحاول إظهاره إعلامياً من أنها تحارب ظاهرة التسلل هذه؟ لماذا اعتقلت السلطات الأردنية مصاروة وأطلقت سراحه ليعين أميراً لجبهة النصرة في سوريا؟ وما علاقة هذا بهروب عناصر السلفية الجهادية من سجن رومية في لبنان والتحاقهم بالجهاد في سوريا حسب زعمهم؟ ومن يقف وراء هذا الحشد الجهادي إلى سوريا تحت غطاء رسمي عربي؟ أسئلة من شأنها أن تكشف جانباً كبيراً من جوانب الأزمة التي تعيشها سوريا أو التي يراد لها أن تعيشها.

عربي برس

0 2012-12-14 | 11:09:22
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024