http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
أسئلة سورية برسم فيصل القاسم فهل يجرؤ على الإجابة؟
جواد الصايغ
أسئلة سورية برسم فيصل القاسم فهل يجرؤ على الإجابة؟

دهشة، وإستغراب يخيمان على ابناء محافظة السويداء السورية على خلفية المواقف التي يطلقها إبن محافظتهم "البار" الإعلامي فيصل القاسم من على القناة التلفزيونية التي يعمل فيها، الجميع في المحافظة الجنوبية يسأل لماذا إنقلب القاسم على تاريخه فهو كان حتى وقت قريب يناصر النظام علنا، ويعتبر ان ما يجري في سورية مؤامرة كونية هدفها ضرب رأس محور الممانعة الداعم لحركات المقاومة في العالم العربي.
الغموض يزداد عندما لا يجد سكان السويداء الجواب الشافي للأسئلة التي يطرحونها على انفسهم، وعلى الإعلامي المعارض ايضاًـ هل لعبت قناة الجزيرة القطرية دورا في جعل القاسم ينحرف عن قناعاته، وارائه، هل أغرته الأموال الخليجية المتدفقة على جيبه، أم ان الرجل فعلاً إقتنع بأن ما يجري في سورية ثورة هدفها إنتزاع الحرية، والديمقراطية، ولكن رواد الطرح الأخير سرعان ما يجيبون انفسهم بانفسهم (القاسم يعي بحكم خبرته أن الديمقراطية، والحرية ليستا مجرد كلمتين عابرتين، بل فعل ممارسة، فهل قامت جبهة النصرة مثلاً بأعمال ديمقراطية كافية جعلت القاسم يدرك ان ما يجري ثورة شعب تطالب بالحرية).
مواقف القاسم إزاء النظام السوري، وما يجري في سورية عامة يضعها ابناء السويداء بكفة، وكلامه عن فلسطين في كفة أخرى، فهل يعقل أن يتفوه القاسم بعبارة (ذبحتونا بفلسطين) فليخبرنا ماذا قدم للقضية الفلسطينية ليخرج علينا، ويقول أنها ذبحته، كيف سيواجه عوائل الشهداء، ومن دمر الكيان الصهيوني منازلهم، وإعتقل ابنائهم، وإخوتهم، وأقربائهم، الا يعرف القاسم أن سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الذي اشعل جذوة النضال بسبب إقدام الإستعمار على إعتقال ضيفه أدهم خنجر كان يمني نفسه بزيارة أرض القداسة قبل ان توافيه المنية.
مواقف القاسم المنحازة للمعارضين، وميليشيا الجيش السوري الحر تأخذ هي الأخرى حيزا كبيرا من النقاشات بين ابناء المحافظة التي لم تتمكن الثورة من الدخول إليها بعدما عملت على قرع ابوابها كثيرا دون ان يكترث إليها أحد، أسئلة عديدة يطرحها السوريّون على القاسم، وعن رأيه يقيام ثوار الحرية، والديمقراطية بإختطاف عدد من ابناء محافظته لا لشيء سوى انهم لم يرحبوا بالعنف القادم إليهم، فهل حرية الرأي امر غير مرغوب فيها في الدولة التي يتوق القاسم إليها.
من السويداء صعودا نحو دمشق وريفها يسأل منتقدو مواقف القاسم عن رأيه بتدمير الرادارت، وقواعد الصواريخ المضادة للطيران، فهل يعتقد القاسم ان هذا الفعل هو عمل إستباقي لقطع الطريق على النظام الذي قد يعمل على إستخدام هذه الصواريخ بمواجهة التظاهرات التي يعتزم المعارضين تنظيمها في ساحات واحياء السماء.
إلى مدينة حلب الفاقدة لأبنائها، والتي تدب فيها حياة الثورة وإنبعاثات الحرية والديمقراطية تنهمر الأسئلة على إعلامي الجزيرة لمعرفة رأيه عن سرقة عشرات المعامل، والمصانع أمام أعين مالكيها ونقلها إلى الجار التركي، وبيعها بأبخس الأثمان، الم يسمع عن بيع صوامع الحبوب، وأطنان القمح في الوقت الذي يجاهد فيه ابناء بلده للحصول على رغيف خبز بعد دخول رياح الربيع العربي إلى بلادهم.
محافظة دير الزور لها حصة ايضا في تساؤلات السوريين، هل آلة إستخراج النفط، والبترول من اعماق الأرض محسوبة على النظام في سورية ليصار إلى تفكيكها وبيعها، وهل سيستخدمها الأخير في قمع المعارضين له نظرا لقدرتها الهائلة على تفريق حشودهم، وتشتيت صفوفهم، ام ان هذه الآلات الحديثة التي يجري بيعها اليوم في سوق النخاسة ملك لجميع السوريين معارضين كانوا أم موالين.
الأسئلة المطروحة هي غيض من فيض ما يرغب السورييون في طرحه من أسئلة على إبن وطنهم، ولكنهم سرعان ما يجزمون بعدم قدرة القاسم على الرد، فهو لم يجرؤ على الرد بشكل مباشر على الشيخ عبد الرحمن دمشقية الذي دعاه لتغيير مذهبه مكتفيا بكتابة تعليق على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، وعلى إستحياء ايضا، فهل يخيّب مقدم برنامج الإتجاه المعاكس ظنون منتقديه، ويرد على تساؤلاتهم بجنسيته السورية لا البريطانية

عربي برس

0 2012-12-07 | 17:26:28
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024