http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
سورية ما بين تصعيد "الناتو" وجنون الأمريكي
كفاح نصر
سورية ما بين تصعيد "الناتو" وجنون الأمريكي

ما لا يمكن أن يتحمّله الناتو هو الجمود في الحرب الإعلامية، ورغم أن الأزمة السورية أصبحت بحكم الحرب الحقيقية بين الناتو وسورية في كل النقاط الحدودية، فإنه لا يمكن فصل هذه الحرب عن الإعلام الذي يشكل الجزء الأكبر منها، ولهذا السبب حين يتقدم الجيش العربي السوري في تحقيق تقدم لوجستي على الأرض، يبدأ الناتو بالبحث عن انتصارات وهمية بهدف إبقاء النار مشتعلة ولو إعلامياً، وذلك بحثاً عن بيئة حاضنة للإرهاب، ومنع سورية من تحقيق أي نصر معنوي بالتزامن مع ما قام به الجيش من عمليات على الأرض.

وبحسب مصدر تركي فإن جنون الأمريكي دفعه لإرغام أردوغان على السير في خطوات لا يمكن وصفها إلا بالحماقات السياسية، ومثال ذلك نقل العصابات إلى منطقة "أقشه قلعة" لمهاجمة بلدة رأس العين الحدودية انطلاقاً من الأراضي التركية، ورأس العين التي في حال نجح احتلالها لن تقدم أو تؤخر في سير العمليات العسكرية على الأرض، بل ستضع تركيا في مواجهة أكراد سورية وهي غير قادرة على ضبط أكراد تركيا أصلاً. ويضيف المصدر التركي: إن الهجمات التي استهدفت مواقع غير حيوية في سورية كبلدة رأس العين وغيرها من المناطق المدنية ليست إلا بحثاً عن انتصارات وهمية بهدف إبقاء النار مشتعلة وبشكل خاص إعلامياً، وللهروب من مستحقات ما حدث ويحدث على الأرض.

ويؤكد المصدر التركي أن فشل منظومة القبة الحديدية في التصدي لصواريخ غزة، دفع بواشنطن وتل أبيب إلى نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية لحماية الكيان الإسرائيلي من الصواريخ الإيرانية، ودليل ذلك أنها لم تنشر في لواء الإسكندرون بمواجهة الصواريخ السورية، بل الدراسة تتم لنشرها شمال الحسكة والرقة لتؤكد بأنها موجهة ضد الصواريخ الإيرانية لحماية إسرائيل، ولكن حتى هذه الخطوة يستثمرها الناتو في الحرب الإعلامية على سورية، ومحاولة الإيحاء بأنها موجهة ضد سورية بهدف تقوية معنويات العصابات المسلحة.

وبالتزامن مع اشتعال الحدود السورية التركية كاملة كان الحديث يجري عمّا سّمّي زلزال دمشق الثاني، حيث دفع الناتو آلاف المرتزقة للموت على تخوم العاصمة السورية دمشق، ووصل الأمر إلى محاولة قطع طريق المطار عبر القيام باستهداف سيارات مدنية بشكل عشوائي، فضلاً عن التفجيرات التي تستهدف النعرات الطائفية، وصولاً إلى عودة الإدارة الأمريكية إلى الحديث عن السلاح الكيماوي السوري بعد صمت عدة شهور منذ زلزال دمشق الأول، وخلفها قطيع الببغاوات التي تردد خلف الأمريكيين، وذلك في إيحاء بأن واشنطن بصدد التدخل عسكرياً في سورية، علماً بأن التدخل العسكري في سورية بحد ذاته إسقاط كامل للمشروع الأمريكي وإسقاط لمشروع يهودية الكيان الصهيوني.

ومن المؤكد أن ما لم تنجح به واشنطن خلال الشهور الماضية لن تنجح به بعد أن وصل تصعيد الناتو ضد سورية إلى الذروة واستبيحت كل الحدود، وكذلك من المؤكد أن الأمريكي لن يسلم بهزيمته في سورية إلا مرغماً لأن تداعياتها كارثية، وكذلك أصبح من المؤكد أن التفاوض الأمريكي مع سورية يتم بجرائم تنظيم القاعدة الذي افتضح أمره كأداة للاستخبارات الأمريكية، ولكن يبقى السؤال: بماذا سيفاوض السوري وحلفاؤه الإدارة الأمريكية الجديدة، أم إن الإدارة الأمريكية القادمة يتم حالياً اختيارها وفق نتائج الصراع على الأرض في سورية حالياً وسابقاً في غزة، علماً بأن سورية وحلفاءها تعاملوا مع الرسائل الأمريكية كتهديد حقيقي بالتدخل الخارجي وليس كحرب نفسية اعتاد الناتو على شنها ضد سورية منذ عشرين شهراً.

هي الحقيقة مع إفشال زلزال دمشق الثاني واشتعال كل الحدود السورية ووصول التصعيد ضد سورية إلى ذروته متجاوزاً كل الخطوط الحمراء، بل ووصل التصعيد في سورية إلى درجة ارتكاب الحماقات، لهذا فإن الأزمة السورية من المؤكد ستبدأ بالهبوط في حين مع اقتراب وصول الإدارة الأمريكية الجديدة للسلطة يكون قد بدأ استحقاق الخروج الأمريكي من أفغانستان، وسيذهب مجدداً حديث الأمريكي عن الأسلحة الكيماوية السورية أدراج الرياح، بل منذ الآن عندما تسأل أي مواطن سوري عن رأيه بقول الإدارة الأمريكية إن سورية حركت سلاحها الكيماوي سينفي هذا الأمر بشكل قطعي، لأنه يدرك بأن هذه الأسلحة لا تتحرك إلا على رؤوس الصواريخ كتوازن رعب ليس أكثر.

جهينة نيوز

0 2012-12-05 | 00:11:01
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024