http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
عقاب صقر يلمّح وحكم البابا ينشر أسماء صحافيين لبنانيين بتهمة إعطاء إحداثيات للنظام السوري

تحت عنوان "جزء جديد من فيلم أعزاز البوليسي.. والسهام تطال «أل بي سي»، كشفت الصحافية سألت سناء الخوري: تحريض أم تهديد أم هدر دم.. أم مجرّد تصريحات متهوّرة تضخّمت ككرة ثلج؟ أسئلة كثيرة تحوم حول الربط بين اسم مراسلة «أل. بي. سي.» ندى أندراوس عزيز، والمصوّر الصحافي في القناة سعيد بيتموني، وقضيّة إعطاء «حزب الله» إحداثيات حول مكان احتجاز المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، ما أدّى إلى قصفه. قد تليق هذه الديباجة بفيلم من سلسلة جايمس بوند، لكنّها تفاعلت على أرض الواقع للأسف، وبتدرّج خلال الأيام الأخيرة. ذلك ما دفع «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال» إلى المباشرة بتحريك دعوى قضائية، بحسب ما علمت «السفير».
بدأ كلّ شيء خلال المقابلة التي أجرتها الإعلاميّة بولا يعقوبيان مع النائب عقاب صقر، ضمن برنامج «أنترفيوز» على شاشة «المستقبل» الأسبوع الماضي. وفي سياق حديثه، لمّح صقر إلى أنّ إعلاميين لبنانيين، لم يسمّهما، أعطيا الإحداثيات المذكورة، للنظام السوري عن طريق «حزب الله». ثمّ تبرّع المعارض السوري حكم البابا عبر صفحته على «فايسبوك» بنشر اسمي الإعلاميين المقصودين، وهما، بحسب البابا، ندى أندراوس والمصوّر «سامي» بيتموني، شقيق سعيد بيتموني الذي لم يشارك في التغطية الميدانيّة في أعزاز أساساً.
بعض المواقع الإخباريّة اللبنانيّة سارعت إلى تلقّف القصّة البوليسيّة، ونشرها. واللافت أنّ بعض تلك المواقع، أشارت صراحة إلى أنّ الصحافي فداء عيتاني احتجز بسبب تسريب تلك الإحداثيات، ولأنّه يعمل في المؤسسة نفسها مع أندراوس وبيتموني (!).
من جهتها، رأت «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال» في ذلك تجنياً واضحاً عليها، وخطراً على العاملين معها، ما دفع وكيلها المحامي نعوم فرح للتحرّك، لرفع دعوى على كلّ المواقع والشخصيات التي سمّت أندراوس وبيتموني بالاسم، بما يهدِّد حياتهما بالخطر، كما أوضح في اتصال مع «السفير». وأشار فرح إلى أنّ كل ّما ورد حول هذا الموضوع عارٍ من الصحّة جملةً وتفصيلاً. وحاولت «السفير» التواصل مع مقرر لجنة الإعلام في البرلمان، النائب عن تكتّل «لبنان أولاً» عمّار الحوري، لاستيضاح حقيقة موقف التكتل من اتهامات صقر، ففضلّ «عدم التعليق في الوقت الحاضر».
رئيس مجلس إدارة «أل بي سي» بيار الضاهر، وضع تلك الاتهامات، في إطار حملة شائعات تتعرّض لها المؤسسة منذ 3 أشهر. وقال في اتصال مع «السفير»: «هنالك استخفاف كبير بعقول الناس. ونحن لسنا في موقع المتهمين أصلاً، ولسنا مهتمين بإثبات أي شيء، لأنّ القضيّة كلّها غير مفهومة وغير منطقيّة». وأكّد الضاهر أنّ المؤسسة ستذهب حتى النهاية بالمساءلة القضائيّة لمن روّج لتلك المعلومات الكاذبة، لأنّه من «غير الطبيعي أن يبلغ الاستخفاف بسلامة الصحافيين وحياتهم هذا الدرك». وفي وقت لفت إلى أنّه لا يريد اتهام النائب عقاب صقر بالتحريض على أندراوس وبيتموني لأنّه لم يسمّهما بالاسم، قال «يجب وضع حدّ من الآن فصاعداً للاختراعات».
من تابع تغطية «أل بي سي» لملفّ المخطوفين، لاحظ محاولاتها الواضحة التركيز على الجانب الإنساني في القضيّة. وكانت ندى أندراوس من بين مراسلي القناة الذين غطّوا الملف ميدانياً من تركيا وأعزاز، إلى جانب تانيا مهنّا، وبسام أبو زيد، ويزبك وهبة. وزارت أندراوس أعزاز مع سعيد بيتموني، برفقة حسين ابراهيم شقيق المخطوف المحرّر عوض ابراهيم، وأدهم زغيب ابن المخطوف علي زغيب. وفي اتصال لـ«السفير»، قالت مراسلة «أل. بي. سي.»: «دخلنا أعزاز في مهمّة صحافية، كغيرنا من المحطات التلفزيونيّة. وهدفنا من الأساس كان تغطية قضيّة المخطوفين، فقط لا غير، تلبيةً لدعوة أبو ابراهيم للإعلاميين وأهالي المخطوفين لزيارة أعزاز». وتستعيد أندراوس الأيام الثلاثة التي قضتها في أعزاز، وتشير إلى أنّها دخلت المنطقة مع أقرباء المخطوفين ولم تكن تملك من معدات سوى كاميرا وميكروفون، وأنّ الكاميرا تعطّلت في اليوم الثاني لوجودها في المنطقة. ولفتت إلى أنّها لم تكن تملك «أي جهاز كومبيوتر أو آيفون أو وسائل تعقّب لتقوم بكشف أي إحداثيات من أيّ نوع». وقالت أندراوس إنّ مندوباً عن المكتب الإعلامي لـ«ثوّار أعزاز ـ عاصفة الشمال» رافقهم طوال الوقت، وأنّها بثّت رسائلها من داخل المكتب، مستخدمة أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالخاطفين، وعلى مرأىً ومسمع منهم.
البحث في خلفيات زجّ اسمي أندراوس وبيتموني في قضيّة، شأن قضائي. لكنّ القضيّة الخطيرة، هي ذلك الاستسهال في إغراق الصحافيين بوحول معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
الأخطر، أنّ الدولة التي تقاعست عن إطلاق المخطوفين، قد لا تكون قادرة أساساً على حماية الصحافيين المعرّضين للخطر، بسبب التهم المتبادلة. سألنا أندراوس إن كانت قد اتخذت أيّ إجراءات وقائيّة بعد هذا التطوّر. تردّ: «الله الحامي»، ثمّ تضيف: «أنا أم لطفلين، والزميل بيتموني أب لشابين، وفي وسط الأجواء المشحونة التي يعيشها البلد، قد يعطي أيّ فرد نفسه الحقّ لتهديد سلامتنا».
السفير

0 2012-11-12 | 18:45:40
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024