http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
أردوغان يتعلم فبركة الصور من المعارضة السورية، ووزيره يكذبه
أردوغان يتعلم فبركة الصور من المعارضة السورية، ووزيره يكذبه
مع دخول المضربين عن الطعام في السجون التركية يومهم الخمسين، ومع احتدام النقاشات حول وضعهم الإنساني والدعوات الموجهة للحكومة لتلبية مطالبهم بإزالة العزلة عن رئيس حزب العمال الكردستاني "عبد الله أوجلان"، فقد نشرت صحيفة "يني آكيد" الموالية لرئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" صورة يظهر فيها عدد من قياديي حزب السلام والديمقراطية الكردي مجتمعين حول مأدبة طعام، وزعمت الصحيفة أنهم يفرضون الاضراب عن الطعام حتى الموت على الناشطين الأكراد في السجون التركية فيما هم، أي القياديون، يتمتعون بأكل ما لذ وطاب.
وتناول "أردوغان" القضية، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، فنفى وجود اضراب عن الطعام معتبراً ما يحدث مجرد استعراض: «حالياً لا يوجد إلا شخص واحد فقط مضرب عن الطعام، والتدخل الطبي جارٍ. لا يوجد اضراب عن الطعام أو ما شابه، هذا كله استعراض. أنا أرسلت وزير العدل إلى هناك لتفقد الوضع، وهو ذهب ورأى بنفسه؛ أكثر من نصفهم تخلى عن الأمر وقدم طلبات فردية»
وأعاد "أردوغان" التذكير بالصورة التي نشرتها الصحيفة التابعة له، فقال: «نحن نمتلك كل الصور والمعلومات عن الحزب السياسي (يقصد: حزب السلام والديمقراطية) وأعضاء حزب الارهاب (يقصد: حزب العمال الكردستاني) الذين يقولون لهم "موتوا"، وأنا قادر على اعطاء تواريخ وأسماء... أنت جالس في "كيزيلتيبي" (في محافظة ماردين) تأكل كباب لحم الخروف، وتقول للسجناء: "أضربوا عن الطعام، وموتوا"! أنا أتوجه بالنداء إلى إخوتي الأكراد، أقول لهم "انتبهوا!" فيما يتناولون هم أسياخ لحم الخروف يقولون لمن في الداخل "موتوا!" إذا كان هذا سهلاً لهذه الدرجة فليقوموا به بنفسهم»
الحقيقة التي أخفاها "أردوغان" هي أن تاريخ التقاط الصورة، وكما أكد هو نفسه، هو 17 تموز 2012، أي قبل أن يبدأ الاضراب عن الطعام. وقد تحدث عددٌ من المتواجدين بالصورة، فقال أن مناسبة التقاطها هو تواجدهم على مأدبة طعام أقيمت على هامش عرس لأحد أقارب الرئيس السابق لحزب السلام والديمقراطية "أحمد تورك". وهم كانوا متواجدين في "ماردين" للتحضير لمؤتمرهم العام. وقال النائب "أرطغرل كوركجو": «أنا لا أحس نفسي مضطراً للدفاع عن نفسي أمام هجوم غير أخلاقي كهذا. فإلى جانب كون تاريخ الصورة قديماً فإن كل من ليس في السجون هو يتناول الطعام مثلنا. ونحن لم نطلب إلى أحد أن يضرب عن الطعام. نحن، نواب حزب السلام والديمقراطية، نسعى لايجاد الحلول»
وليست هذه أول مرة تلجأ فيها الصحافة الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم إلى فبركة الصور؛ فعند وقوع مجزرة "أولوديره" التي قتل الطيران الحربي التركي فيها 34 مواطناً كردياً قبل حوالي عام تم نشر صورة لأعضاء في حزب السلام والديمقراطية وهم يضحكون، وقالت الصحافة آنذاك أنهم يضحكون بسبب ما جلبته المجزرة من مكاسب سياسية لهم عبر تجييش الأكراد لصالحهم. وتبين أن الصورة قديمة ولا تمت بصلة للمجزرة.
ولم يؤكد مصدر مستقل ما إذا كان المجتمعون حول المائدة يتناولون لحم الخروف فعلاً، كما كرر "أردوغان"، أم أنه لحم عجل أو سواه.
وبنفس الفترة تقريباً التي كان "أردوغان" يدلي خلالها بتصريحاته في المؤتمر الصحافي كان وزير العدل "سعد الله أرغين" يتحدث إلى الصحافة بشكل مشترك مع وزير العدل الألماني. وحول سؤال عن المضربين عن الطعام أكد أن هناك 683 مضرباً عن الطعام حتى الموت موزعاً على 66 سجناً في أنحاء البلاد، مناقضاً بذلك كلام رئيس الوزراء "أردوغان" الذي كان قد قال أنه لا يوجد إلا شخص واحد فقط مضرب عن الطعام.
وعلى صعيد متصل أعلنت لجنة "حقوق الإنسان" النيابية أنها ستقوم بزيارة للسجون للتحقق من الأوضاع، ودراسة الحلول الممكنة. كما أعلن متحدث باسم اتحاد الأطباء عن رغبة الاتحاد بزيارة المضربين للوقوف على حالهم، واصدار تقرير مستقل عن وضعهم الصحي. لكن السلطات لم تسمح لممثلي الأطباء بدخول السجون حتى تاريخه. كما خرجت عدة مظاهرات طلابية للتضامن مع المضربين في جامعات أنقرة والشرق الأوسط و"بوغازايجي" و"غالاتا سراي". كما تحول شارع "الاستقلال" في "اسطنبول" إلى ميدان حرب، بحسب خبر وكالة أنباء "دوغان"، حيث حصلت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين المنادين بفك عزلة "أوجلان"، فقامت الشرطة برشهم بالماء وبالغاز المسيل للدموع، فيما رد عليها عدد منهم بالمولوتوف.
 
وتوالت الانتقادات الموجهة للسلطات التي لم تسمح حتى الآن لأحد باجراء لقاء مع "عبد الله أوجلان"، فقال النائب "سري ثريا أوندير": «هم يحتجون دائماً بان المركب البحري معطل. فليقولوا لنا كم يكلف اصلاحه ونحن سنتولى الدفع»
وقالت "أزكي باشاران" من صحيفة "راديكال" أن الحكومة تسعى لايفاد شخصية مقبولة من الطرفين للقاء "أوجلان"، بحيث تحقق مطالب المضربين من جهة، وتمنع توجيه تعليمات سياسية مباشرة من "أوجلان" إلى محازبيه عبر من يلتقيهم. وبحسب "باشاران" فإن الاحتمال الأكبر هو رئيس نقابة المحامين في "ديار بكر" "محمد أمين أكتر" الذي أصبح موضع مفاوضات حثيثة لحل الاشكال. ولم يعرف فيما إذا كان "أوجلان" سيقبل بهذه الحلول الوسطى.
 
إلى جانب ذلك نظم مدعي عام مدينة "وان" مطالعة قانونية، وأرسلها إلى وزارة العدل. وطالب في مطالعته باسقاط الحصانة الدبلوماسية عن عشرة من نواب حزب السلام والديمقراطية، ومعاقبتهم بالسجن لمدة عشرة أعوام. وذلك على خلفية اللقاء مع "ارهابيين انفصاليين من حزب العمال الكردستاني بتاريخ 17 آب 2012 في مدينة "شمدينلي"، وهو ما رأت فيه المطالعة "مشاركة في دعم الارهاب".
وعلقت النائبة "غولتان كيشاناك" التي ورد اسمها ضمن المطالعة قائلة: «نحن نقوم بواجبنا، وليس لدينا وقت نضيعه على مثل هذه المطالعات»

 


عربي برس

0 2012-11-02 | 18:09:45
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024