رأت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" الاميركية ان الصدام بين الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في سوريا بات قريبا، ونشرت الصحيفة موضوعا تحت عنوان " تناطح الفصائل الفلسطينية في سوريا" قالت فيه إن الصراع بين الفصائل الفسلطينية في أكبر مخيم للاجئين في سوريا وهو مخيم اليرموك أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وأضافت الصحيفة أن المعارضة المسلحة التي تقاتل الحكومة السورية أعلنت إنشاء جماعة مسلحة في مواجهة الفلسطينيين المؤيدين للنظام في مخيم اليرموك الذي يقع جنوبي العاصمة دمشق، موضحة أن هذا الصراع سيؤدي إلى اندلاع التوتر بين اللاجئين الفلسطينيين ويقدر عددهم بنحو 500 ألف فلسطيني يعيشون في سوريا.
وترى الصحيفة أن حالة الانشقاق التي أصابت توجهات الفلسطينيين تنامت مع انتقال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة إلى الأحياء الجنوبية من دمشق ما أدى إلى حدوث أضرار بالغة وخسائر في المخيم سواء كانت بشرية أو مادية.
يأتي كلام الصحيفة الاميركية بعد إعلان المعارضة السورية عن تشكيل لواء من الفلسطينيين المتعاطفين معهم في منطقة بدمشق بحجة محاربة الفلسطينيين الموالين للنظام وقال قائد لمقاتلي المعارضة من كتيبة "صقور الجولان": "نسلح فلسطينيين مستعدين للقتال. شكلنا لواء "العاصفة" المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط".
وقال مقاتلو معارضة إنهم واللواء الجديد سيهاجمون المقاتلين في مخيم اليرموك الموالين لأحمد جبريل قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة التي تدعمها سورية واتهموا رجال جبريل بمضايقة سكان المخيم ومهاجمة مقاتلي ميليشيا الجيش السوري الحر، واعلن انهم مستهدفون بالنسبة لنا.. مستهدفون لكل الجيش السوري الحر. كلهم بلا استثناء". وهذا ما اعتبره البعض محاولة من المعارضة السورية لتوريط المخيمات الفلسطينية بالأزمة السورية.