http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
الانسحاب التكتيكي لدول الناتو من سورية والتورط التكتيكي للمهلكة السعودية ودويلة قطر في سورية !!
ان سيريا – خاص – موسكو – الدكتور فائز حوالة

ان التطورات التي شهدتها الجبهة السورية الداخلية في الفترة الاخيرة وبشكل خاص بعد سقوط بابا عمرو والتي استطاعت من خلالها القيادة السورية ترسيخ النصر ودعمه بوجه الحملة الكونية على سورية لاسقاطها واخضاعها بالاضافة الى تطهير ادلب ودير الزور ومتابعة ملاحقة فلول الارهابيين على كل الاراضي السورية والذي ترافق وتزامن مع  بعض التغيرات الدولية في مواقفها حيال الوضع السوري بعد ان يأست تلك الدول من امكلنية استصدار قرار دولي يدين القيادة و السلطة السورية ويشرع التدخل الاطلسي في سورية تحت مسميات مختلفة منها ماطالبت به ماتسمي نفسها المعارضة السورية ومجلس اسطنبول اللوطي كفتح ممرات انسانية او الطلب المباشر لغزو سورية ... الخ من تلك المصطلحات التي تختلف بالشكل ولكنها متطابقة بالمضمون لتحقيق الهدف المنشود لهم و لاسيادهم في محاولة يائسة منهم لاسقاط النظام واستباحة الاراضي السورية واعادة استعمارها من قبل القوى الغربية التي تطمح الى اعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة كما تشاء وترغب وبما يتطابق مع مصالحها السياسية والاقتصادية و الامنية .

وماشاهدناه يوم البارحة من استصدار بيان رئاسي من مجلس الامن الدولي والذي اتى في حقيقة الامر لانقاذ اعداء سورية وعلى رأسهم امريكا وحلف الاطلسي لاخراجهم من المستنقع السوري محتفظين بذلك بماء الوجه لعدم تصوير انسحابهم التكتيكي من المستنقع السوري كهزيمة كبرى استطاعت من خلالها الجمهورية العربية السورية وجيشها الباسل ووعي شعبها واصالته وعراقته ورفضه لكل اشكال التقسيم التي حاولت تلك القوى من خلالها التغلغل في الاراضي السورية وجعلها ساحة حرب ومواجهة بين مشروعين سياسيين هما المشروع الامريكي القائم على الهيمنة والسيطرة على البلاد والشعوب على اساس القوة وفرض الذات والمشروع الروسي القائم على احترام المصالح المشتركة لكل البلدان والقائم ايضاً على اساس احترام سيادة البلاد واستقلالية قراراتها السياسية و المصيرية .

ومايجدر الاشارة اليه والتركيز عليه هو ان يوم 21.اّذار من العام الحالي يمكن اعتباره يوماً تاريخياً بجدارة لانه يمهد لظهور يوماً تاريخياً اّخر في ايار المقبل ضمن اجتماع ال ج 8  والذي سيمهد الطريق لتوقيع خريطة جيوسياسية جديدة بين كل من روسيا تحديداً ومعها دول البريكس وبين الولايات المتحدة الامريكية ومن خلفها دول الناتو واذيالها من عرب الخليج والموضوع السوري تحديداً هو الموضوع الاكثر حساسية في تلك المحادثات و ما سيتمخض عنها من قرارات و اتفاقات التي قد يظهر للعلن منها جزء بسيط ولكن الجزء الاساسي و الاكثر حساسية سيكون تحت اشارة سري للغاية يمكن لاحفادنا ان يطلعوا عليه بعد ازالة تلك الاشارة عن سرية الاتفاقيات ولكن ملخصه يتضمن رفع اليد الامريكية عن سورية وانسحاب عملاء الناتو من الاراضي السورية وطيعاً تكتيكياً وبذكاء منقطع النظير لتترك امريكا ودول الناتو المستنقع السوري لاذيالها من عربان الخليج وعلى رأسهم المهلكة السعودية ودويلة قطر .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا تترك امريكا حلفائها من دول حراس حقول النفط والغاز في سورية والى متى ؟
للاجابة على هذا السؤال لابد لنا ان نؤكد على ان الخطوط الاولى للخريطة الجيوسياسية الجديدة في المنطقة اصبحت مرسومة وجاهزة تقريباً ولم يتبقى سوى الاعلان الرسمي وبشكل دبلوماسي عنها ولكن حتى تلك اللحظة لابد من السير قدماً من وجهة النظر الامريكية في محاولة الاستفادة وفرض الرأي ومحاولة تغيير مايمكن تغييره حتى تلك اللحظة التاريخية وبالتالي نجد بان الادارة الامريكية دفعت بتلك الدول العربية التابعة لاستمرا ر المهمة الملقاة على عاتق تلك الدول فنجد مثلاً بان تلك الدول التابعة تصرح وبشكل علني لارسال السلاح الى مرتزقتهم في سورية والهدف في ذلك يكمن فقط في محاولة تلك الدول (المهلكة السعودية وقطر ) الحفاظ على مكانة معينة في سورية المستقبل اي وبصريح العبارة محاولتهم الحصول على مقاعد نيابية في انتخابات مجلس الشعب المقبل او حقائب وزارية في الوزارة الوطنية التي سيتم الاعلان عن تشكيلها في المستقبل القريب اي محاولة زرع عناصر تخضع وتعمل لتنفيذ مصالح هذه الدول على حساب المصالح الوطنية فعلى سبيل المثال فان قطاع الاستثمارات الواعد في سورية سيكون له الدور الاساسي و الرئيس في عملية النهضة الاقتصادية السورية وذلك لاسباب عدة منها واهمها توافر الكوادر المؤهلة وبكثافة كبيرة بين افراد المجتمع السوري والرخيصة نسبياً ومقارنة بتلك الكوادر التي تعمل في نفس المجال في دولهم والتي يستقدمونها في كثير من الاحيان من اسيا الوسطى ومن جنوب اسيا لذلك فهم سوف يسعون بشتى الوسائل لاثبات مكانتهم ومدى تأثيرهم على الوضع السوري الداخلي الحالي ليحققوا لانفسهم مطامعهم واغراضهم وليضمنوا لانفسهم اللقمة الاكبر و القسم الاكبر من الكعكة السورية بالمفهوم الاقتصادي.

اضافة الى هدف اّخر قد لا يلاحظه الغالبية العظمى من متابعي الملف السوري وهو يكمن في الدور الرئيس الذي ستلعبه الاراضي السورية كمنطقة ترانزيت اساسية ورئيسية لتصدير النفط الخليجي عبر الاراضي السورية وهذا بحد ذاته يمكن ان يسيل لعاب اي مستثمر اجنبي على اية ارض اجنبية فدور قناة السويس و الذي سيكون محفوف بالمخاطر جراء الاوضاع التي ستكون في مصر مضطربة ربما لعقود وهذا يؤكده عملية الاعتداء على البواخر العابرة لقناة السويس في الاسبوع المنصرم كحلقة تمهيدية وتجربة جديدة لاكتشاف النواقص و الاخطاء جراء تلك العمليات وتذكرنا ايضاً بعمليات الاعتداء على منابع النفط في نيجيريا نهاية القرن الماضي ودوره في تحريك سعر النفط الى مستويات مرتفعة بسبب المخاطر في الامدادات النفطية من نيجيريا, اضافة الى الكلفة المادية و الزمن الذي ستستغرقه عملية تصدير النفط والغاز الخليجيين عبرقناة السويس سوف تقتصره وتختصره وتجعله اكثر امانة واكثر فعالية الاراضي السورية  .

اما مايحققه هؤلاء للادارة الامريكية بعد انسحابها التكتيكي من سورية فهو امر لايقل اهمية عن ماتحققه هذه الدول لنفسها فمن ناحية نجد بان اعتماد روسيا في الوقت الحاضر على تصدير النفط والغاز كمورد اساسي ورئيسي للميزانية الروسية يجعل عملية تقلب اسعار النفط الخام عامل اساسي ورئيسي ايضاً في عملية تطوير روسيا وتنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لذلك هدركت الادارة الامريكية هذه المعادلة الحساسة في الاقتصاد الروسي ودفعت بعملائها من حراس حقول النفط والغاز وبأمر من الادارة الامريكية الى اللعب على وتر اسعار النفط وبالتالي نجد بان الادارة الامريكية في هذه الحالة تلعب لعبة خطيرة للغاية فهي من جهة تحاول خفض اسعار النفط الخام لتقليص موارد الميزانية الروسية وبالتالي تضمن عجز الميزانية الروسية ومايتمخض عن ذلك من عملية التطوير الاقتصادي و الانفاق الاجتماعي والحربي و العلمي لذلك نجد اليوم ان المهلكة السعودية تدعو الى خفض سعر النفط الخام الى ماتسميه السعر العادل وهم السعر مابين ال 70 و ال 75 $ للبرميل وهذا يعني ان روسيا والتي من خلال ميزانيتها تعتمد على سعر البرميل الذي لايقل عن ال 105 $ للبرميل اي سيكون لديها عجزاً في الميزانية لايقل عن 25% ومن ذلك نجد الاثر السلبي لذلك على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعسكرية , وهنا نرى من الطرف الاّخر المغامرة الخطرة التي تتعرض لها الولايات المتحدة الامريكية جراء تلك الخطوة , فمن ناحية فان انخفاض سعر النفط الخام الى السعر العادل سوف يحجم الولايات المتحدة ويجعلها غير مضطرةً الى طبع المزيد من العملة الورقية لتلبية حاجة السوق من العملة الورقية فيما لو اصبح سعر النفط جراء حرب مفتعلة مثلاً في منطقة الخليج ووصول سعر النفط الى ال 200 $ ويدفع ايضاً اسعار الطاقة في الداخل الامريكي الى الانخفاض وبالتالي تكون عملية الترفيه الاقتصادي في الداخل قد دارت بعجلة متسارعة مخاصة في ظل النهوض البطيء اليوم للاقتصاد الامريكي فهو سيساعد على الاسراع في النهوض , ولكن من الناحية الاخرى سيجعل عملية تسديد الديون الامريكية الداخلية و الخارجية اكثر كلفة وهذه هي المعادلة التي يصعب فهمها اي فيما لو فرضنا بان الدين العام للولايات المتحدة اليوم هو 1000 $ في ظل سعر النفط 100 $ للبرميل اي ان الولايات المتحدة مديونة ب 10 براميل ولكن مع بقاء المديونية ثابتة وسعر اقل لبرميل النفط وهو 75 $ للبرميل ستكون مديونية الولايات المتحدة حوالي ال 13 برميل وهذا ماتحاول اليوم المهلكة السعودية عمله من خلال ضخ كميات اضافية من النفط الخام الى الاسواق تصل الى 12 مليون برميل يومياً وكذلك يعني بان على الولايات المتحدة ان توفر حقول نفط اضافية وطبعاً ليس على الاراضي الامريكية او في دول الخليج العربي  وانما في مناطق اخرى غير المنطقة العربية والتي تسيطر على كامل نفطها وغازها وهذه المناطق الجديدة هي افريقيا الواعدة والتي تسعى الولايات المتحدة الى التسارع في السيطرة عليها وبسط نفوذها كما في جمهورية جنوب السودان ونيجيريا وغيرها من مناطق افريقيا الواعدة. وبهذا نجد بان الادارة الامريكية تحقق اهدافها المرجوة من اضعاف روسيا اقتصادياً وجعلها رهناً لارادة الادارة الامريكية في رفع او خفض سعر النفط وفي مرحلة مقبلة الغاز
اذاً من كل ماسبق نستشعر بان الازمة السورية قد اّلت الى نهاياتها ولم يتبقى سوى القليل حتى نصل الى اعلان النصر على المؤامرة الكونية التي افتعلتها وقادتها ونفذتها دول قذرة تحت غطاء نشر الديموقراطية وحقوق الانسان والحرية تحت عباءة الاسلام المتطرف السلفي الوهابي الذي تتزعمه المهلكة العربية السعودية وبالرغم من ذلك فاننا نجد بانهم وبعد كل صفعة يتلقونها من جيشنا الباسل يزداد غضيهم ويحاولون اللحاق وركوب قطار جديد عله يوصلهم الى المحطة التي يريدونها فنجد على سبيل المثال مااخذت تدعي فيه احدى قنوات العهر بانه تسريبات للبريد الالكتروني للسيد الرئيس و الذي ان دل على شيء وحتى ان صح ماينشرونه اسوة بوثائق ويكيليكس التي كانت من المفترض ان تكون السباقة بكشف تلك الرسائل ولكنهم ومن منطلق افلاسهم أخذوا هذا الدور على عاتقهم ولكن لو انهم وحرصاً على الديموقراطية وان نعرف اكثر ومن منطلق الرأي و الرأي الاّخر كان من الاجدى بهم ان ينشروا لنا بعض وثائق صفقة اليمامة او صفقات السلاح او تسليح طالبان والقاعدة وكذلك الاتفاقات السرية المعقودة بينهم وبين اخوتهم الاسرائيليين وكيف تم دفع تكاليف حرب لبنان والحرب على غزة لاخوتهم الاسرائيليين..

نهايةً نستطيع القول بان الانتصار الذي حققته سورية الى يومنا هذا بفضل حكمة القيادة السورية في ادارة هذه الازمة وبفضل الجيش العربي السوري الباسل وثباته وبفضل الوعي الجماهيري الذي اخفق مشروع المؤامرة ولهذه الاسباب نرى بان الادارة الامريكية وحلفائها من دول الاطلسي اخذت بتنفيذ انسحاب تكتيكي تاركة دول حراس حقول النفط والغاز يتغلغلون في المستنقع السوري ليس لشيء سوى لاضعافهم وجعلهم اكثر تبعيةً لهم .

0 2012-03-24 | 00:09:04
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024