http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
صيد بابا عمرو الثمين الذي لجم الفرنسيين


قد يسأل البعض عن سر تراجع اللهجة الفرنسية تجاه دمشق وما يجري في سورية من 
أحداث كانت فرنسا قد استغلتها لتستخدم مختلف أساليب الضغط على النظام السوري بما فيها المطالبة برحيله، وفي وقت تراجعت فيه فرنسا عن سياستها "الهمجية" والتهكمية وأخذت منحى آخر في التعاطي مع الملف السوري، بما فيه سحب السفير الفرنسي لدى دمشق وعودته بشكل لافت للانتباه مثيراً لتساؤلات كثيرة، ترددت معلومات عن "صيد ثمين" أصبح بحوزة السلطات السورية، وإن ذلك الصيد هو مجموعة من الأوراق الضاغطة على الدول الغربية التي شكلت مستمسكات تدين تورط تلك الدول بافتعال الأحداث في سورية، فما هي الورقة الخاصة بفرنسا؟

في مقالة نشرتها صحيفة الديار بعنوان "أول اتصال سوري فرنسي منذ بدء الأزمة" تضمنت معلومات لافتة للانتباه نقلتاه عن دوائر دبلوماسية غربية، قالت فيها: أن الجيش العربي السوري وعلى الأخص "الفرقة الرابعة" وبعد دخولها حي بابا عمرو في حمص وتخلصها من الجماعات المسلحة وبسط سيطرتها، تمكنت من وضع يدها على نظام تواصل لاسلكي فرنسي متطور عصي على فك رموزه يدعى "إيتا" وفي تفاصيل الخبر:

لقد تم إرسال تقني فرنسي إلى حمص من قبل السلطات الفرنسية، قام بتركيب نظام تواصل لاسلكي متطور عصي على فك رموزه، رغم الاستعانة بمساعدة الخبراء الروس. وهذا النظام معروف دوليا باسم نظام «إيتا» الذي يسمح بالتواصل بشكل آمن، إضافة إلى إمكانية رصد شبكات التواصل للجيش السوري.

وعندما نجح الجيش السوري بفرض سيطرته على حمص، تمت مصادرة هذا الجهاز يومها، وكان أول اتصال قد حصل بين الجانبين السوري والفرنسي، عندما جرى اعتقال ثلاثة من الكومندوس الفرنسي كانوا قد تسللوا عبر الحدود اللبنانية لإنقاذ الصحافيين الفرنسيين العالقين في بابا عمرو واللذان كانا ينسقان مع السلطات الفرنسية طوال وجودهما في حمص، يومها تمكنت الفرقة الرابعة في الجيش السوري من اكتشاف المجموعة وقامت بإلقاء القبض عليها، ويتردد في الكواليس الدبلوماسية أن باريس طلبت للمرة الثانية وعبر القناة نفسها استعادة الجهاز المتطور مقابل تراجع الضغط الفرنسي الدبلوماسي كذلك سحب الضباط الفرنسيين من كل من لبنان وتركيا وكردستان.

ومع اندلاع الأحداث في سوريا تولت واشنطن مهمة الضغط السياسي والدبلوماسي وحشد التأييد الدولي فيما جرى تلزيم باريس المتطلبات الميدانية، كما ويتردد بقوة أن ضباطاً فرنسيين جاؤوا إلى لبنان حيث استقروا في شماله بالتنسيق مع بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية، كذلك تمركز بعض من هؤلاء في جنوب تركيا وفي كردستان العراقية.

كما وتولى هؤلاء الإشراف على التواصل مع الداخل السوري وعلى تنظيم صفوف المعارضين وتأمين خطوط الإمداد بالسلاح والمتطلبات الميدانية، وحسب ما يتردد، فانه جرى ايكال دور أساسي للساحة اللبنانية لتمتعها بمزايا تسمح لها بالتأثير أكثر بالداخل السوري.

وجاءت معارك حمص بمثابة نقطة التحول في مسار الأزمة السورية، ذلك أن المطلوب كان من هذه المنطقة أن تتحول منطقة خارجة عن نفوذ وسيطرة النظام وعاصمة قوية للمعارضة، وقادرة على التحكم بين العمق السوري الذي يضم العاصمة السياسية دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب، والساحل السوري.

وتضيف هذه الروايات أن السلاح جرى تمريره عبر العديد من المنافذ الشرعية وغير الشرعية بين البلدين. كما جرى تهريب «الجهاديين» ومعظمهم من بلاد المغرب العربي وليبيا من خلال الثغرات الكثيرة عند الحدود، ولا سيما منطقة دير العشائر، حيث جرى إعادة استخدام احد الأنفاق الذي يؤدي إلى حمص والذي يعود إلى أيام الحرب العالمية الثانية. وجرى إعادة تجهيزه وتخزين بعض الأسلحة فيه، وحتى تخصيص جزء منه كمستشفى ميداني. 
مواقع

0 2012-03-22 | 22:12:08
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024