http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
الدولة الوهابية في يبرود السورية .....عاش الأمير ..هرب الأمير
أمجد أميرالاي
تقول مصادر موالية للنظام السوري في يبرود أن المدينة شهدت  في الأشهر الأخيرة ظاهرة صوتية مبكية ومضحكة في آن ، وتضيف :
" بعد هدوء شديد إتسمت به تظاهرات المدينة خلال الأشهر الستة الأولى من الحراك في سورية ، تحولت أحياء المدينة المختلطة دينيا (مسيحيين ومسلمين ) إلى صورة تشبه ما حصل في  حمص القريبة.
المدينة الواقعة في منطقة القلمون على الطريق الموصلة من دمشق إلى حمص شهدت بروزا لما يسمى تنسيقيات الثورة ، وتلك تحولت رويدا رويدا إلى ميليشيات مسلحة لم تكتفي بفرض الإضراب بالقوة على المواطنين ولم تكتفي بتهديد من لا يشاركون في التظاهر بل سعت بكل صلف لفرض نمط معين من البلطجة على المواطنين بحجة الثورة، فمن لا يشارك في التظاهر عليه دفع جزية الثورة (للمسيحيين ) وزكاتها (للمسلمين) . هكذا أصبح الإنتماء إلى الثورة بابا للإرتزاق المباشر من السكان ولو بالقوة "
وتكشف المصادر الموالية المعادية للثورة في يبرود عن " وجود تعاطف مذهبي بين السكان مع الحراك المسلح ليس خافيا على أحد في بعض الأحياء  وخاصة في حي القاعة ،  وفي محيط الكورنيش الجنوبي وعلى الاحياء التي تحاذي الطريق إلى قرينة وفي جوار ساحة العردة ، ولكنه ليس تعاطفا كبيرا في باقي الأحياء، وأغلب السكان مسلمين ومسيحيين من دعاة (السترة ) وليسوا من المعتادين على المجابهة والمقاومة فكيف يمكن مقاومة مئات المسلحين المنظمين في مجموعات وخلفهم جماعات مذهبية محلية تدعمهم وتمدهم في طغيانهم بالمعنويات والقبول" ؟
ويتابع المصدر رواية القصة من زاوية الموالين للرئيس السوري بشار الأسد فيقول :
كانت القوى الأمنية تحاول التعامل بالسياسة مع المتظاهرين حين كانوا (ولا فخر ) سلميين ، وأما بعد ظهور جماعات المسلحين المدججين برغبات الإجرام فقد تحولت المدينة إلى ساحة كر وفر بين الأمنيين وبين الميليشيات التي تضم يبروديين كانوا ( من خلق الله ) قبل الثورة وصاروا (من المتطرفين جدا دينيا ) خلالها، حتى ليظن المرء أن الثورة مزرعة لبيض التطرف تفقسه كلما طال زمنها.
لكن المبكي في يبرود حصل حين فرضت الجماعات المسلحة على المواطنين المشاركة في نشاطات أهلية لتنظيم الحياة في المدينة التي أعلنها قائد المسلحين إمارة إسلامية مؤقتة بإنتظار تعيين أمير مؤمنين شرعي لبلاد الشام (...)
لم يكن الأمر مزحة وسكان يبرود يعرفون الرواية من ألفها إلى يائها والتي أعلنها متحدث رسمي بأسم الامير المزعوم خلال تظاهرة في ساحة السوق (ساحة راس الشارع) وسط المدينة خلال جمعة دعم الجيش الحر. (إعلنت الإمارة الجمعة وسقطت الأثنين)
كان قرار السلطة منذ بداية الحراك هو إستيعابه وعدم الدخول في مواجهات مع المتظاهرين، وهذا الأسلوب خفف من سقوط ضحايا لأن التظاهرات دوما كانت تبدي إستعدادا إلى الإنتقال للعنف بكل أشكاله فور ظهور الأمنيين على مقربة من المتظاهرين .
قبل شهرين طوقت القوى الأمنية الظاهرة الميليشياوية في المدينة ولكنها لم تقمعها بعنف بل سمحت للوجهاء في الأحياء الإسلامية بسحب المسلحين  من الشوارع مقابل السماح لهم بالإستفادة من العفو الذي أصدره وقتها الرئيس بشار الأسد لكل من يسلم سلاحه .
لكن مع تصاعد اعمال العنف في حمص ومع إنتقال آلاف العوائل الحمصية إلى يبرود إزدادت وتيرة العنف في يبرود وإزداد معها عدد المسلحين (كثير من الهاربين من حمص هم من المسلحين) وهو الأمر الذي سول لشخص من بين المسلحين لإعلان إمارته التي لم تصمد سوى أيام بعد إعلانها   في المدينة.  فيوم الاثنينالماضي ( الخامس من أذار) دخلت وحدات الجيش إلى يبرود وسيطرة على مراكز المسلحين الذي فر الكثير منهم بإتجاه الجرد ومنه إلى لبنان، وإعتقل الجيش السوري  عددا آخرا  من مسلحي يبرود ممن لم يتمكنوا من الهرب بعد أن فاجأتهم  القوى الأمنية بالدخول السريع حيث أطبقت عليهم قوات الجيش السوري وحسمت الأوضاع الأمنية في ساعات ثم إنسحبت تاركة المدينة بعهدة قوى حفظ النظام والشرطة والسكان الذين خرجت الأكثرية الصامتة منهم من منازلها لترحب بالجيش (المنقذ )  "
رواية المصدر الموالي لعربي برس وجدت بين السكان من يتبنى مضمونها وتقول مصادر من سكان يبرود الحياديين أن
حي القاعة وجبل سكفتا التابع له شهدا معركة قصيرة حيث كانت مجموعة من المسلحين الوهابيين تختبيء هناك ولم تستسلم إلا بعد أن ضرب الجيش محيط مركز إختبائهم بالأسلحة المناسبة فخرجوا رافعين أيديهم وسلموا أنفسهم وهو أمر يقول السكان أنه يعكس حرص الجيش السوري على أرواح أهالي يبرود حتى المسلحين منهم .
   وتقول نهى – ج (معلمة مدرسة  ) " أن  دخول الجيش السوري إلى يبرود  تميز بانتشار واسع وعتاد كبير لوحدات الجيش التي  تجولت في أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية وفرضت سيطرة شبه كاملة على كافة احياء يبرود على خلاف المرّات الماضية التي كان يتمركز  فيها  الجيش على الأطراف"
ماجرى في الأيام  الماضية في المدينة لم ينتهى حتىى الساعة حيث تقوم القوى الأمنية بحملات تنظيف منظم للمناطق المحيطة بالمدينة وللخرابات  التي في خراجها حيث يعتقد أن المسلحين يختبأون، ويبدو أن قرار الحسم في كل المحافظات السورية وضع موضع التنفيذ الفعلي في يبرود .
معارضون من أصول يبرودية بدأوا حملة عالمية لنقل قضية يبرود إلى المحكمة الجنائية الدولية – بحسب المعارض أبو يعرب اليبرودي وهو معروف بأنه صديق عبد الباسط الساروت من حمص والاخير زار يبرود وأنشد فيها للثورة في ساحة راس الشارع . المعارض اليبرودي الذي تحدثنا معه بالهاتف من مكان إختبائه خارج المدينة وقال :
" لقد أرسلنا اسماء كل المعتقلين إلى منظمة العفو الدولية وإلى الأمم المتحدة ونطمأن الأهالي إلى أن المعتقلين سيطلق سراحهم قريبا بسبب الضغط الدولي الذي سنتمكن من إثارته ضد النظام "
ابو يعرب لم يرد على سؤالنا عن أمير المؤمنين الحصري ليبرود ، وتجاهله للموضوع لم يكم مصحوبا لا بنفي ولا بتأكيد الرواية لكنه أكد على دعم كل المعارضين للجيش الحر وخاصة لكتيبة سباع الجرد (التي ترابط بحسب قوله في الجرد ولم تهرب من المواجهة مع الجيش في  الجرد) .
أبو يعرب قال أن دخول القوات السورية إلى المدينة هو إحتلال ! وهو التوصيف الذي تبنته صفحة التكفيريين اليبروديين على الفايس بوك وهي غير صفحة التنسيقيات (النصف تكفيرية علما بأن هناك تنسيقية لا تعلن عن إعتناقها للتكفير والوهابية ولكنها فعليا غير فاعلى على الأرض ) .
الطريف أن بعض الصفحات تحدثت عن الأمير الهارب وسألت عن مصيره . وما  تداولته بعض صفحات الإنترنت وعدد من المدونات الفردية كان خجولا في الحديث عن الأمير لأنه على ما يبدو لم يكن هناك إجماع على إعلان إمارته بين المعارضين ، والبعض منهم سخروا من الأمير ومن إمارته ولكن من يجروء على تحدي رجل يملك أربع نساء ومئتي مقاتل إنتحاري ؟ (بحسب قول أبو يعرب بعد إصرار عربي برس للحصول على تعليق منه حول الإمارة ).
بينما تقول فتاة منقبة من حي القرعة (تحدث عربي برس معها ) أن ضعف الحديث عن الأمير مرده إلى أن البنية التنظيمية "لإمارة الحرية" في يبرود  قد خرجت من المدينة مؤقتا . الفتاة بدت جدية جدا عند حديثها عن إمارة إسلامية في المدينة ، وهي تبدو كموظفة كبيرة في وزراة إعلام الإمارة المهزومة ، والتي  تم تدميرها من قبل الجيش.
وتقول المعلومات أن مئات السلفيين في المدينة هم من لهم الكلمة العليا وباقي المعارضين مجرد ديكور، وبعد دخول الجيش جرى إعتقال عشرات الناشطين المتطرفين المشاركين في نشر الأخبار أحيانا وفي حمل السلاح معظم الوقت.
 إعتكاف السكان في منازلهم  لم يمنع كثيرون منهم من تقديم واجب الضيافة للعسكريين ولكن كثرا من أهالي المعارضين وفي أحياء معروفة بتواجد شعبية للتكفيريين فيها ( مثل حي القرعة)  أبدوا عدائية في مواجهة رجال القوى الأمنية بعد خروج الجيش من المنطقة .
ناصر – س (مسؤول في تنسيقية يبرود - فرع غير تكفيري) أكد لعربي برس أنه وأعضاء التنسيقية  بخير وموجودون في النبك القريبة عند رفاق لهم  ( النبك من أكثر المدن هدوءا في ريف دمشق ولم تنجح فيها الثورة أبدا ) وتحدث ناصر في المقابل عما قال  أنه إستشهاد  الشاب برهان السحلي (18 عاماً) وهو أمر لم يؤكده من سألناهم عن الموضوع في المدينة ، ويقول ناصر أن الشاب    قتل في إعتداء الجيش على المدينة (وليس في إشتباك مسلح !!) . وتحدث الشاب عن أضرار مادية لحقت ببعض المنازل، (  ترافقت جولتنا في المدينة مع سماع أصوات انفجارات بعيدة طالت بعض المراكز الجبلية لميليشيات التكفيريين الشبيهين برجال القاعدة  شكلا ومضمونا  بحسب مصدر موالي في المدينة ولكن عربي برس لا يمكنها تأكيد موضوع الدمار اللهم سوى تدمير مقر في رأس جبل حي القرعة الذي كان يعتبر مقرا للأمير المزعوم)
وقال المصدر المعارض (ناصر س) أن حملة اعتقالات واسعة شنتها "عصابات  الأسد وشبيحته"  وهدد بالانتقام ممن  قام باستقبال الجيش أو تعاون معهم.
 ترحيب  الأهالي بدخول الجيش يعني أمرا هاما وهو أن تهديدات ناصر س لم تصلهم أو أن الشاب لم يعد يخيفهم كما كان يفعل في الأشهر الماضية . فمعظم من تحدثنا إليهم في المدينة (تجولنا بحذر في عدد من الأحياء الهادئة سابقا وحاليا) عبروا عن إرتياحهم لدخول الجيش وطالبوا بإبقاء وحداته داخل المدينة بشكل دائم نظرا لاستيائهم من الفلتان الأمني الذي كان سائداً بحسب وصفهم، لكن هذا الموقف لا يعكس رأي اهالي المدينة في كافة الأحياء والموضوع ليس طائفيا بمعنى مسيحي مع النظام وسني ضده ، فالجميع في المدينة يؤكد أن المسيحيين كلهم مع النظام ولكن السنة اليبروديين ليسوا جميعا مع الثورة لا بل إن من يساند الثوار هم فقط مساندي المهربين وتجار السوق السوداء ونفس المهربين سابقا أصبحوا ثوارا ثم أصبح بعضهم وهابيين (بقدرة قادر) بحسب جميلة – ج (مسلمة محجبة من داعمي الرئيس بشار الأسد ومن رافضي  إمارة يبرود الحرة،") .
الإمارة  اليبرودية لم تنتظر الإعلان الرسمي عن ولادتها على يد الوهابيين ولكنها عمليا كانت  قد أعلنت عن نفسها  خلال الأسابيع الماضية  وكرست استقلالها عن النظام السوري من خلال استبدال العلم وصور الرئيس بالعلم الذي تبناه المتظاهرون (مع تبديل اللون الأخضر إلى الأسود( في محاكاة لعلم القاعدة الأسود الذي رفع في معظم تظاهرا يبرود وأكبرها لم تجمع الف متظاهر من أبناء المدينة ولكن مهجري حمص كانوا بيضة القبان ومسلحي كتيبة سباع الجرد تولوا السيطرة الإرهابية على عشرات ألاف السكان ).
 وبحسب بعض الشهود من السكان فقد أقام التكف يريون حفل تنصيب لأمير يبرود ( صالح خضرة ) الجمعة الماضية وهو شخص  لم يتجاوز المرحلة الابتدائية من تعليمه ، و يمكن إحتساب شجاعته بطريقة وحيدة هي زواجه المعلن  من أربعة نساء قبل الثورة.
السكان المخالفون (لأميرهم )  تحدثوا عن  أعمال تخريب لحقت بالمرافق العامة وتكسير لإشارات المرور واعتداءات جرت على مراكز حكومية كشعبة التجنيد وقسم الشرطة وكل ذلك جرى من قبل مسلحي الإمارة الطالبانية في يبرود .
تقول سهى – ش (مسيحية ) مرت ايام علينا في المدينة إعتقدنا أننا نعيش كابوسا سنصحو منه في لحظة ما ، فمن يصدق أن المسلحين أخذوا على محمل الجد إمارتهم متوهمين أن الله سينصرهم كما نصر النبي محمد (ص)وهم (إمارة يبرود ) سيفتحون دمشق كما فتح الله مكة على نبيه (ص) !!
وتابعت : اعتاد الناس في المدينة خلال الأشهر الماضية على سماع أصوات المتظاهرين وشعارات المنددين صبح مساء مترافقة مع أصوات المآذن التي حولها " الإمارتيون "  إلى إذاعات للإستخدام الرسمي للإمارة .
كل ما يشير إلى الدولة وقتها إختفى وحل مكانه  ملثمون فرضوا علينا الضرائب بحجة أن المخالفات لم تعد من حق الدولة الزائلة بل من حق الإمارة !
صبا – د وهي من حي القرعة ( معروف عنه وجود المتطرفين فيه) قالت لـ عربي برس :
الثوار خدمونا كثيرا وحمونا من إعتداءات الشبيحة (لقب يعتبر الثورجيون أنهم يهيون به الأمنيين) ، والثوار حماهم الله كانوا يقومون  بأعمال خدمية لأهالي المنطقة كتنظيف الشوارع وهم أمنوا الخبز والمأكل للسكان المقطوعين بسبب الثلوج ونظفوا السيارات بعد الهطولات الثلجية التي حصلت في الأسبوع الماضي ، وهم كانوا يقومون بالحكم بين المتنازعين والخصوم .
اما عن المسلحين فقالت الفتاة : هم منا ونحن منهم وكذب من يقول أننا نرحب بكتائب الأسد (الجيش العربي السوري) فجيشنا هو الجيش الحر وإخوتنا هم من يشكلون كتيبة (سباع الجرد ) التي حمتنا وأعادت الكثير من المخطوفين (المساجين عند الدولة) بالقوة من خلال هجماتها على مخفر يبرود حيث كان يحتجز الشبيحة المعتقلين والمعتقلات (...)
وعن سبب إنسحاب سباع الجرد من المواجهة مع الجيش قالت الفتاة المنقبة :
إنه إنسحاب تكتيكي !!
.
 
 
 
 
 
.
 
 
 
عمال البلدية في إمارة يبرود الحرة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
علم القاعدة الأسود في زاوية الصورة اليمنى
 

عربي برس

.
0 2012-03-09 | 11:21:13
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
علي حيدر غياب العقل
كل هؤلاء المسلحين من اهالي يبرود وايضا السلفيين الكفريين اتوا الى يبرود لانهم وجدوا بيئة حاضنة لهم والاغرب من هذا كيف يحصل بين ابناء هذه المنطقة اللذين يعيشوا مع بعضهم بمختلف انتمائتهم الدينية ان ينصاعوا الى خراب البلد والوطن انا اقول ليس هو وليد اللحظة او انه اتى بلمحة بصر الامر اعمق بكثير هذه الافعال هي نتيجة مخطط واشتغلوا عليه منذ سنين ولكن اين رجال الدين اين اصحاب العقل اين الشرفاء لم يلاحظ من خلال السنوات الماضية ان هناك امر غير طبيعي يحصل بالبلد اللوم يقع ايضا على المسؤولين سواء رجال دين ام مدراء او امن ليس من طبع ابناء سوريا هذه الخيانة التى نشهدها في معظم سوريا, سوريا الله حاميها
08:30:05 , 2012/03/09
استراليا  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024