http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
عن كذبة عالمية إسمها أميركا
محمد أحمد سعيد
ليس في عالم السلطة والحكم والسياسة مثاليات و لعل في النماذج  المقدسة التي حكمت باسم الدين، أوضح دليل على لا مثالية البشر في مقام السلطة والحكم . فهل نجح  الباباوت المسيحيون في نشر العدل والسلام باسم الكتاب المقدس في أوروبا القرون الوسطى ؟.
 الم يتورطوا في صراعات وحروب دموية ذات أهداف مادية بحتة مع الملوك الدنيويين؟ الم يتورطوا في صراعات حادة مع الشعوب التي يفترض بأن إسعادها وخدمتها هو الهدف الطبيعي لوجود رجال الدين؟.
 إن  الصراعات التي خاضها " المقدسون " إنما كانت دفاعا عن سلطتهم وعن سيطرتهم في وجه الجائعين من طالبي الفتات لسد رمقهم ولدفع الإستعباد عن أنفسهم . ويكفي للدلالة على لا مثالية مدعي القداسة " البحث عمن إستفاد وعاش على أموال الأملاك الوقفية للكنائس وللمساجد .
 حتى الخلفاء المسلمين الذين أمسكوا بالسلطة الدينية والدنيوية بعد وفاة الرسول العربي (ص) ،إختلف الناس عليهم وفيهم ، وإختلفوا هم فيما بينهم على الحكم والسلطة والسياسة .
 
هل الولايات المتحدة مثال يحتذى للديمقراطية؟
 
الولايات المتحدة الأميركية كإدارة حالة فريدة من اللامثالية، إذ إنها لا تكتفي بممارسة الظلم الداخلي على شعبها الغارق بل تعممه على شعوب أخرى لا ذنب لها سوى أن المؤسسة الحاكمة في أميركا لها طمع بثرواتها. في الخارج سرقت الولايات المتحدة مستقبل شعوب وثرواتها من اميركا اللاتينية إلى إيران زمن الشاه إلى دول الخليج العربي ومؤخرا العراق وبعض دول أسيا الوسطى التي وقعت في الهوى الأميركي فإستملكت مستقبل إقتصادها شركات نفوذ أميركية.
كل ذلك في الوقت الذي تملك الولايات المتحدة ثروات طبيعية تكفي شعبها وحكامها الثروة وتغنيها عن كل العالم في خارجها. فالإدارة الأميركية تحكم شعبا فئاته تعيش  في مستوى يقل بعشرات الأضعاف عن المستوى الإقتصادي والمعيشي الذي يمكن لدولة عادلة لها إمكانيات الولايات المتحدة أن تضع شعبها فيه .
 
 في أميركا، لا يجد متوسطي الحال مستشفى يموتون فيه إن لم يدفعوا أقساط التأمين الخاصة العالية الكلفة . ولا يستطيعون إرسال أولادهم إلى الجامعات إن لم
 يكدحوا ليل نهار لتوفير الأقساط السنوية بشق النفس .
 
إن في أميركا فرص رائعة لأصحاب الأحلام الكبرى، وهي بلد عظيم ولا شك ، ولكنه بلد الموت جوعا ومرضا لمن لم يجد في جيبه ما يكفي من المال. إنه بلد لا ضمانة فيه للفقير ولا للمعوز.
بلد هو الأغنى والأقوى والأكثر تطورا على كافة الصعد وبكافة المقاييس ومع ذلك نجد بأن رئيسه السابق بيل كلينتون يصرح لصحيفة كندية عام 1999 " ليت لنا في الولايات المتحدة نظام تأمين إجتماعي مماثل للذي تملكه كندا " *
 بلد يرتاد أرقى الجامعات فيه أولاد المؤسسة الحاكمة ورعاتهم الأثرياء فقط .
بلد فيه جامعات لم تسمح للسود بالدخول إلى صفوفها إلا بقانون جبري فيدرالي ومن سنوات قليلة فقط .
 
هل يمكن أن نصدق بأن دولة فقيرة سابقا كالصين، تُخرج كل سنة من تحت معدل الفقر، أربعمائة الف عائلة وترفع مستواها الإقتصادي وتضعها في مصاف الطبقات الوسطى، ولا تستطيع الولايات المتحدة في السنوات العشر الماضية إلا زيادة أعداد الطبقات الفقيرة والمعدمة في أوساط شعبها .
 
 دولة كأميركا تحكمها خمسمئة شركة كبرى* يتبادل ممثلوها السياسيين السلطة فيها منذ مئتي عام، ويحافظون على ثابتة واحدة، هي إبقاء سيطرتهم على مصادر الثروة والمال التي يكدح ثلاثمئة مليون أميركي لتأمينها لهم . ثم لا تستحي أميركا بأن تصدر تقارير دورية عن فقدان الديمقراطية في دول أخرى!
دولة سبعين بالمئة من سكان مدينة نيويورك من العرقين الإفريقي واللاتيني الذين يعيشون فيها لا يعتبرون أنفسهم مواطنين محظوظين لأنهم أميركيون *، لأن لا وجود لخدمات حكومية في مناطقهم.
 ثم لا يستحي سفرائها من توزيع الأبقار مصحوبة بوعود تنموية  في بلاد العالم الثالث.
 
ديمقراطية أميركا التي لا يعرف شعبها  منها إلا الاسم والقشور كما يؤكد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي في كتاباته وخطاباته.
  
إن كان بيت الأميركيين من زجاج فأين الحجارة التي تكسر غطرستهم الإعلامية؟
 
سؤال جوابه حمال أوجه، أولها بأن خصوم وضحايا الإدارات الأميركية لا يملكون ما تملكه من قدرات مالية مكنتها من إمتلاك قدرات إعلامية على مستوى عالمي .
وثانيها، هو قناعة خصومها بأنهم لا قبل لهم برد تلك الأكاذيب وكشفها فيستسلمون قبل بدء المعركة الإعلامية .
وثالثها بأن بعض أعداء الولايات المتحدة لا يرون فائدة في الإعلام، بل يلجأون إلى وسائل أخرى، منها الصفقات من تحت الطاولة والخضوع للإبتزاز فتتوقف حملات الإعلام والسياسة الأميركية عليهم .
هكذا تنجو الإدارة الأميركية بجرائمها وأكاذيبها بواسطة وسائل إعلامها وملحقاتها السياسية .
 وسائل إعلام تعتم على جرائم الإدارة الأميركية وتخفي آثار فعائلها الإرهابية في العالم ، وتضخم وتشيطن إنجازات وليس  أخطاء وخطايا أعدائها وخصومها فقط.
 
 هكذا تصبح تجربة القنبلتين الهيدروجينية في ناغازاكي والنووية في هيروشيما ضرورتان لا غنى عنهما للسلم العالمي.  بدلا عن الواقع الذي يقول، بأن اليابان كانت تعد بيان الاستسلام، ولم يكن الأميركيين بحاجة لتدفيع المدنيين اليابانيين ثمن ا لرغبة الأميركية في تجربة سلاح لا سابق له على أرض الواقع.
وهكذا يصبح إستدعاء و سحب ملايين المواطنيين الأميركيين والمقيمين الأجانب من اصول عربية وإسلامية إلى مراكز الهجرة والأمن لأخذ بصماتهم والتحقق من صحة أوراق مواطنتهم بعد هجمات أيلول - سبتمبر .
 هكذا  يصبح  الإذلال الجماعي ضرورة للأمن القومي في عرف الإعلام الأميركي .
في وقت ينظر العالم من أقصاه إلى أقصاه إلى الصورة الجميلة والملونة للديمقراطية الأميركية، التي خارجها( باربي) ومضمونها (الزومبي – آكلة اللحوم البشرية) .
 
إعلام أميركا يحيي ذكرى الهولوكست في كل مناسبة وبلا مناسبة ولكن من يحيي ذكرى الأميركيين من أصول يابانية في معسكرات التركيز والعزل في الولايات المتحدة وكندا (1940-1946).
من يذكر الاربعة ملايين ضحية فيتنامي ومن يذكر آلاف الطائرات الأميركية ترمي مزروعات  الشعب الفيتنامي بالسموم الكيماوية ؟ من يذكر صبرا وشاتيلا في الإعلام الأميركي ؟ من يذكر أربعة ملايين مهجر عراقي ومليون شهيد عراقي ومئة الف منزل مدمر في لبنان ، ومن يذكر أطفال الجنوب اللبناني يقتلون كل صباح بقنابل عنقودية أميركية الصنع، قالت الأمم المتحدة أن عددها ثلاثة ملايين قنبلة تنتظر من يتعثر بها، مختبئة بين الحشائش والأشجار والصخور.
هل من يذكر شيئا عن تلك الجريمة الكبرى ضد المدنيين في زمن السلم وبعد توقف القتال  في الإعلام الأميركي ؟؟
 فهل هذا هو المثال الأعلى لحرية التعبير وللحريات الصحفية
 
 
 
هل أميركا ديمقراطية؟
 
في كل العالم، يعرّف الناس الإنتخاب بأنها تصويت، وأن لكل ناخب صوت واحد. إلا في أميركا ، أكبر متبجح بالديمقراطية في العالم.
في أميركا لا يملك الناخبون بحسب قوانينها الدستورية ترف معادلة صوت واحد لناخب واحد، بل إن لكل عدة ملايين صوت واحد !
هكذا  بلا عدل، وبلا قاعدة ثابتة، وبشكل إعتباطي، يتم إحتساب عشرة ملايين صوت مثلا (نيويورك) بخمسة واربعين صوتا لمندوبي الولاية في إنتخابات الرئيس ،هذا يحدث  في نيويورك.
 أما في فلوريدا، فمقابل عشرة اصوات للمندوبين عن الولاية في إنتخابات الرئيس، يبلغ عدد ناخبي فلوريدا عشرة ملايين صوت .
 ومليوني ناخب يعادلون بثلاثة أصوات لمندوبي الولاية في إنتخابات الرئيس.
كيف ذلك ؟ لأن النظام الإنتخابي الأميركي وضعه المؤسسون للدولة بعد حرب الإستقلال، وما كان بالتأسيس يحتاج تعديله لموافقة شاملة من كل الولايات التي إتحدت في القرن الثامن عشر (بعضها بالقوة) .
كما إن  طرح تعديل القانون الإنتخابي الأميركي حاليا، قد يعطي فرصة لولاية ما للإنفصال (كاليفورنيا مثلا تمثل ثامن أكبر إقتصاد في العالم لوحدها).
عدا عن إستحالة تحقيق شروط التعديل وتنفيذها بسهولة .
 ما يعني، بأن ولاية يسكنها خمسين مليون ناخب  حالي تصوت وفق معادلة تعطيها وزنا يتناسب ووزنها السكاني منذ مئتي عام فهل هذه ديمقراطية ؟
 وهل الديمقراطية هي أن يفوز جورج بوش بالرئاسة لأنه فاز بأصوات أكثرية مندوبي الولايات رغم فوز منافسه عام 2000 بأغلبية واضحة من أصوات الناخبين الفردية؟
هذه ليست إنتخابات ، هذه فضيحة وسخرية أميركية من العالم أجمع .
عربي برس
0 2012-02-24 | 16:20:08
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024