http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف دراسات دراسات
" برنارد هنري ليفي" من هو وماذا يريد؟ !
ياسر خضر
من هو هذا الموصوف بـ.." الفيلسوف " في الاوساط الثقافية الفرنسية ولماذا يمكن اعتباره وهو مجرد " مدني " المسؤول الفرنسي الاول عن دعم الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي وهو ايضا المسؤول الاول عن تأمين الدعم الاوروبي الرسمي لحركات سياسية تتخذ الاسلام غطاءً لمطامعها السلطوية.
من المعروف ان اللوبي الصهيوني يعمل وفقا للطريقة الفردية في تحقيق اهدافه، اي انه يعطي للناشطين المميزين فرصة التحرك وبناء مؤسسات تدور حول الفرد دون ان يتولاها هو شخصيا، فتصبح شخصيته افعل لانها تبدو شخصية فردية لا حول لها ولا قوة، بينما هي في الواقع وجه واحد لمن يستطيع اللوبي الصهيوني تسخير كل نفوذه  لتحقيق ما يراه صالحا لاسرائيل.
هنري ليفي ليس استثناءً، هناك الاف من امثاله وان كانوا اقل شهرة منه، ولكن هناك الكثيرين من رجال اللوبي الصهيوني اكثر شهرة منه كل في مجاله، مثلا جاريد كوهين الذي وضع استراتيجية استغلال الشباب العربي (والشباب العالمي في البلاد التي تنافس اميركا) للأنترنت واستغلال اميركا لشباب الانترنت.
هناك ايضا الناشطة الدولية الصهيونية اليانا بنادورا،  المعروفة بعلاقتها الوثيقة بكثير من معارضي وحكام العالم العربي على السواء ، وهي اميركية من اصل ارجنتيني، وتملك مؤسسة " بنادورا " في واشنطن التي ينتمي اليها وزراء من الكويت ومفكرين لبنانيين ومصريين وناشطين وعملاء للغرب منهم وليد فارس (قوات لحد والقوات اللبنانية) وحسن منيمنة (تيار المستقبل) ومن مصر سعد الدين ابراهيم وايمن نور وتلك المؤسسة مرتبطة بالحزب الجمهوري وبتيار المحافظين وتقدم للادارة الاميركية النصائح في مجالات الامن القومي والسياسة الخارجية المتعلقة بالشرق الاوسط ولكن دورها الاخطر يتمثل في تجنيدها لمئات من نخبة النخبة العربية ممن يسعدهم ان تفتح لهم اليانا بنادورا خطوط التواصل المباشر مع المؤسسة الاميركية (والاسرائيلية) مقابل فتح اولئك لكل ما يملكون من معلومات وادوار وقدرات وتسخيرها لصالح الصديقة بنادورا ومن يقف ورائها .
وهناك ايضا حاييم صبان الملياردير الصهيوني الشهير الذي خضع لدورات على كيفية القيادة الحكومية في مؤسسته في واشنطن كثيرون من قيادات الاخوان المسلمين مؤخرا، وزارها علنا زعيم الاسلامويين التونسي راشد الغنوشي، وبالمناسبة هناك رئيسين للوزراء في لبنان تلقيا دروسا في القيادة الدولتية على يد مختصين في معد صابان وليس ذاك كل شيء والمخفي اعظم .
شخصية " برنارد ليفي "  هي عينة من اولئك المقاتلين الذين يعتبرون انفسهم حملة الراية الصهيونية وورثة " المكابيين ".
المفارقة ليست في سعي صهيوني لبناء مؤسسة تدور من حوله وتعمل لمصلحة اسرائيل ، ولكن المفارقة هي التعاون ما بين شخصيات مثل ليفي وما بين اشباه تنظيم القاعدة من الوهابيين و" الاخوانجية " في كل من ليبيا وسورية ومصر وتونس واليمن.
سيرة فضائحية تعكس النفوذ الهائل لبرنارد ليفي :
 
يروي كتاب فيليب كوهين عن برنارد ليفي ما يلي :
كان حفل الزفاف يوم 19 اذار (مارس) 1993 صفقة متعددة الجوانب، فمن الناحية السياسية كشف عن نفوذ الفيلسوف الذي سخّرت الرئاسة الفرنسية طائرة لنقل ضيوفه، ومن ناحية الإشهار وجد نفسه إلي جانب نجوم الغناء والسينما، ولأول مرة تطارد أفواج البابارازي فيلسوفا، غير أن كتاب كوهين يكشف بأن ليفي
 استلطف اللعبة الاعلامية من البداية، حين باع صور الزفاف ل باري ماتش التي خصصت للحدث ست صفحات، ومنذ ذلك التاريخ دخل الفيلسوف ذو القميص الأبيض عالم النجوم الشعبية، لكن بالحيلة ذاتها التي يمارسها من خلال تقديم نفسه رسولا للانسانية وداعما لحقوق الانسان (يشبهه في ذلك وزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنير الذي عرفه العالم ناشطا في مجال حقوق الانسان من خلال منظمة اطباء بلاد حدود، ثم ظهر في وزارة الخارجية الفرنسية كوزير بلا رحمة حين يتعلق الامر بالاف الشهداء من اطفال فلسطين ولبنان، وليظهر كوشنير كأي سياسي امبريالي لا هم له سوى تحقيق اهداف  دولته (او قل مؤسسته الصهيونية الاولى )  ولو على حساب جثث الالاف من الابرياء .
 
، ويرصد الكتاب تعليقات من نوع ان ليفي لا يفوت حدثا دون أن يبصمه ببصمته الخاصة، وقد ارتبط نشاطه بالأحداث المأساوية المعاصرة، ونجح في أن يكون مبعوثا لبلاده إلي نقاط ساخنة كأفغانستان.
 مقالات صحافية عديدة ظهرت في فرنسا والولايات المتحدة بأقلام صحافيي الميدان كشفت بشكل مدو عن التزوير وقلب الحقائق الذي يمارسخ هذا الفيلسوف الجديد، المنتصر لهويته اليهودية .
فقد استغل ليفي تحقيقا انسانيا اجراه عن صحفي اميركي قتل في باكستان (دانيال بيرل)   من أجل الترويج للخطر الباكستاني والدعوة لضرب هذا البلد وتجريده من السلاح النووي بحجة تعاونه مع القاعدة .
وقد استغل المحقق الانساني (ليفي ) الظرف الدولي ليقوم بحملة إعلامية كبيرة لكتابه عن
 " بيرل " في الولايات المتحدة، غير أن صحافيا أمريكيا اشتغل في المنطقة قرابة العشرين عاما  كتب مقالا في ريفيو نيويورك -كانون الاول (ديسمبر) 2003 - وأعادت نشره لوموند ديبلوماتيك في نفس الشهر- والمقال يتهم الفيلسوف الفرنسي بالخلط، بين التحقيق الذي هو جوهر العمل الصحافي، والخيال الروائي. مضيفا بأنه منذ الصفحات الاولي نكتشف أن صاحب الكتاب يريد شيئا آخر غير التحقيق، معتمدا علي التحليل السياسي غير المدعم بوثائق وعلى الاختلاقات. والمضحك ان يكتشف ذات الصحافي أن ليفي اخترع من خياله الكريم شارعا في لندن، قال ان عمر الشيخ مدبر عملية تصفية الصحافي الاميركي بيرل تربي فيه، وحين راجع المحقق الامريكي أسماء شوارع لندن لم يجد اسما للشارع المذكور!
 وفوق ذلك، فإن كتاب من قتل دانيال بيرل؟ الذي الفه برنارد ليفي للتحريض على قنبلة باكستان النووية، يخلط الجغرافية الباكستانية، ويخلط حتي بين أسماء المدن، وأسماء التنظيمات الإرهابية او المسالمة.
 فضلا عن تضمن التحقيق لطروحات معادية للإسلام بطريقة مجانية، ومعلومات خاطئة عن وضع المرأة ، حيث تحدث  " ليفي " عن غياب المرأة ،وعن تغييب حقوقها، في بلد وصلت فيها امرأة الي رئاسة الوزارة. وخلص المقال  إلى ان " ليفي " كتب عن باكستان أخرى لا وجود لها الا في خياله، وفوق ذلك فإن كتابه اعتبر إساءة بالغة لذكرى الصحافي الشهيد دانيال بيرل. .
 
الضربات السابقة ليست الاولي من نوعها التي يتلقاها أكبر المثقفين إثارة للجدل في فرنسا، لكنه صمد معتمدا علي ثروته، وعلي النظام الذي بناه اللوبي الصهيوني في الأوساط الإعلامية والسياسية، وحتى في  أوساط الاعمال الفرنسية.  
برنارد هنري ليفي إحتفل هذا العام مع ثوار ليبيا الذين استقبلوه استقبال الابطال ، وهو ايضا إحتفل مع الاخوان المسلمين بنصرهم في انتخابات تونس ويريد الاحتفال مع الاخوان المسلمين ومجلسهم الوطني برفع العلم الاسرائيلي في دمشق، إنه زمن الثورات العربية ...او هكذا إعتقدنا، والصراع الآن ليس بين الثورة وبين الحاكمين ، بل بين تاريخ الحلم العربي بالحرية   وبين مستقبلهم الصهيوني الذي خطط له برنارد ليفي ومن يتحالف سرا وعلانية مع المؤسسة الصهيونية التي ترعاه وترعى سارقي الثورات ومجهضي احلام القائمين بها.
تفاصيل شخصية
ولد برنار هنري ليفي في بني صاف بالجزائر يوم 05 تشرين الثاني (نوفمبر) 1948، وبعد أشهر من هذا التاريخ استقرت عائلته بباريس حيث درس وببلوغه المرحلة الجامعية تتلمذ علي يد جاك ديريدا ولويس ألتوسير في سنة 1971 زار شبه القارة الهندية وتوقف بالبنغلاديش التي كانت تخوض حربا تحريرية استجابة لدعوة مالرو إلي إنشاء كتيبة دولية من أجل بنغلاديش وعمل كمراسل حربي، ومكنته إقامته في هذا البلد من اعداد كتاب بعنوان بنغلاديش، قومية داخل الثورة واختاره ميتران للعمل في فريق خبرائه إلي غاية 1976 في نفس الفترة أشرف علي إدارة ثلاث سلاسل بدار غراسيه العريقة وأصبح مكرسا كرئيس عصابة الفلاسفة الجدد المشكلة من جون بول دولي، كريستيان جامبي غي لاردو، أندري غلوكمسان، وجون ماري بونوا ولقيت هذه الموجة اهتماما كبيرا في الأوساط الإعلامية إذ أصبح هؤلاء الفلاسفة مطلوبين تلفزيونيا للإدلاء بتعليقاتهم علي الأحداث وفي نفس الفترة أدار ركن أفكار بجريدةle quotidien de paris وتعاون مع النوفيل أوبسرفاتور.
 
أصدر سنة 1977 كتاب البربرية بوجه إنساني ثم وصية الله سنة 1979 بعد ذلك شكل إلي جانب فرانسواز جيرو ومارك ألتر وبعض المثقفين الحركة الدولية ضد الجوع وكذا لجنة حقوق الإنسان التي تناضل من أجل مقاطعة الألعاب الأولمبية في موسكو وتزوج من سيلفي يوسكاس.
سنة 1981 يصدر أكثر كتبه إثارة للجدل الايديولوجية الفرنسية وفي ايلول (سبتمبر) من ذات العام يزور أفغانستان ويسلم المقاومين معدات لإنشاء إذاعة أفغانستان الحرة
عربي برس
0 2011-12-21 | 13:03:45
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024