http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف الموقف اليوم الموقف اليوم
جوزيف أبو فاضل: الرئيس الأسد أفشل الضغوط الخارجية على سورية... والسوريون سيفضحون كل شيء
جوزيف أبو فاضل -
جوزيف أبو فاضل: الرئيس الأسد أفشل الضغوط الخارجية على سورية... والسوريون سيفضحون كل شيء

حذر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جوزيف أبو فاضل من أنّ البديل عن النظام الحالي في سورية هو النموذج الليبي أو العراقي الجريح الذي لم يُشفَ بعد، متمنياً من جهة أخرى أن لا تكون خطوة طرد السفير الاسرائيلي من تركيا مجرد تمثيلية.

هل هي مجرّد تمثيلية؟.

أبو فاضل وفي حديث له  لقناة "الجديد" استهل حديثه من الاعلان التركي عن طرد سفير اسرائيل في تركيا لرفض "اسرائيل" الاعتذار عن الهجوم على اسطول الحرية، وذلك على خلفية صدور تقرير أممي حول مجزرة أسطول الحرية التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي بحق سفينة تركية كانت تسعى لكسر الحصار المفروض على غزة. وتوقف أبو فاضل عند توقيت صدور هذا التقرير بعد مرور زهاء سنتين على القضية المذكورة، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة تتحرّك وفق أجندة معيّنة، معتبراً أنّ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خير دليل على ذلك إذ إنّ هذه المحكمة هي محكمة خاصة بالمقاومة وسوريا وإيران وحلفائهم وليست محكمة خاصة بكشف قتلة رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري كما يتصوّر البعض.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ تركيا فشلت في التاثير على الداخل السوري وبالتالي قضية سفينة مرمرة عمرها سيصبح سنتين وتركيا هي في الحلف الاطلسي الذي ينصب اليوم شبكة مضادة للصواريخ على حدود ايران وروسيا في تركيا، موضحاً أنّ تركيا دولة حليفة لاميركا، معرباً عن أمله بأن لا يكون ما حصل مجرد تمثيلية كبيرة خصوصاً أنّ الأمم المتحدة وقّتت صدور هذا البيان الذي لا يرضي تركيا.

سياسة تركيا الخارجية فشلت

ورأى أبو فاضل أنّ تركيا لم تقتنع أنها دولة إسلامية فيها 80 مليون مسلم ونحو 20 إلى 25 مليون كردي إضافة إلى المسيحيين والعلويين. وأشار إلى أنّ تركيا لا تقتنع ان الغرب لا يريدها بل يستعملها، معتبراً أنّ الدليل على ذلك هو أنه لا يدخلها إلى الاتحاد الاوروبي.

وإذ أعرب أبو فاضل عن احترامه لانسانية الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، أعرب عن اعتقاده بأنّ السياسة الخارجية لتركيا التي اعتمدها كل من غول وأردوغان فشلت.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ المواقف التركية المعادية للاحتلال الاسرائيلي هي مستجدّة، مذكّراً بأنّ هذه المواقف لم تظهر في تموز 2006 بعد أن أسرت المقاومة في لبنان جنديين إسرائيليين، الأمر الذي أدى لاندلاع حرب تموز الشهيرة ضدّ لبنان وهو ما أسفر أيضاً عن ولادة معسكر إقليمي يضمّ العديد من الدول، بينها دول عربية، اعتبرت أنّ حزب الله يغامِر لأنه يقاتل إسرائيل. وأوضح أبو فاضل أنّ تركيا يومها لم تكن الى جانب المقاومة ولم نر مواقف منها في 2006 على غرار مواقفها في 2008 و2009.

آخر دولة في الخلافة الاسلامية

ورأى أبو فاضل أنّ تركيا بدأت تلعب دوراً جديداً عندما فشلت في سوريا، معرباً عن أمله في أن لا يكون هذا الدور مجرّد تمثيلية. وتساءل أبو فاضل عن ازدواجية المعايير لدى تركيا على غرار ما يسمى بالمجتمع الدولي، مستغرباً التهويل الذي تشنّه السلطات التركية على النظام في سوريا في الوقت الذي تقصف فيه السلطات التركية الأكراد عبر الطيران، ملمحاً لعدم إمكانية أن يكون الفرد إنسانياً في مكان وغير إنساني في مكان آخر.

وفي سياق استعراضه للدور التركي في المنطقة، ذكّر أبو فاضل بمحاولة التدخل في العراق منذ سنتين على خلفية قضية انتخاب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، كما ذكّر أيضاً بالادانة التي صدرت عن مجلس النواب الأميركي ضدّ تركيا على خلفية مجازرها بحقّ الأرمن، وهو الأمر الذي أدى إلى أن تقوم قيامة تركيا التي غضبت بشدة، رغم أحقية القضية الأرمنية.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ تركيا ليست الا دولة كبيرة واقتصادها جيد وهي دولة محترمة ولديها تاريخ وحضارة ولكنها بنت حضارتها على العثمانيين، مشدداً على أنّ تركيا هي آخر دولة في الخلافة الاسلامية.

كل الجيوش باتت إما أميرية أو ملكية

وفي سياق مقاربته للموضوع السوري من البوابة التركية، أشار أبو فاضل إلى أنّ تركيا حاولت تحريك الأحداث السورية من مناطق حماه وحمص ودرعا، لافتاً إلى أنّه هناك الكثير من الاشخاص الذين كانوا يهربون من هناك الى تركيا.

وشدد على أنّ سوريا هي قلب العرب والعروبة، لافتاً إلى أنه لم يعد هناك جيش اسمه الجيش العربي باستثناء الجيش العربي السوري، موضحاً أنّ كل الجيوش باتت إما اميرية أو ملكية أو كل شيء باستثناء جيش عربي.

ورداً على سؤال عمّا قدّمته هذه العروبة في مقابل ما قدّمته تركيا، لفت أبو فاضل إلى أنّ تركيا قدّمت تراجعا في زمن العثمانيين. وأوضح أنّ تركيا لم تقدم شيئا للبنان، على سبيل المثال لا الحصر، بل هي قدمت الاستعمار،

مذكّراً بالمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق المسيحيين في الجبل وفي زحلة في العام 1840 وكذلك في العام 1860، مشيراً إلى أنّ تركيا قامت على العثمانيين.

وفي استعادة للواقع التاريخي، ذكّر أبو فاضل بأنّ مؤسس الجمهورية التركية أتى إلى تركيا ليجد فيها خليطاً من الترك والأكراد والعلويين والشيعية والمسيحيين فحوّلها إلى علمانية، موضحاً أنّ هذا هو دور تركيا. وقال: "الآن يحاول رجب طيب أردوغان أن يكون له دور في هذا المضمار لكنني لا اعتقد انه سيوفق".

فشل الضغوط على سورية

وانطلاقاً من واقع تركيا اليوم، لفت أبو فاضل إلى أنّه، وبعد أن فشلت الضغوطات الداخلية على نظام الرئيس السوري بشار الاسد بدأ الدعم الخارجي لهذا الداخل وذلك بعد أن مات هذا الداخل كليا لانه لم يعد لديه امدادات.

وأشار إلى أنّ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سلّمت بالعشرة في هذا الاطار وأقرّت بعجزها في التدخل، تماماً كما فعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك بسبب وجود دول عظمى لا تريد أن يحصل في سوريا ما يحصل في ليبيا، وذلك في إشارة إلى الدول الرافضة لتدخل عسكري في سوريا كروسيا والصين.

ورداً على سؤال عن الواقع السوري، أكّد أبو فاضل أنّ وضع الرئيس السوري بشار الأسد جيد جداً اليوم، مشيراً إلى أنّ الانتخابات، فيما لو حصلت اليوم، من شأنها أن تثبت ذلك. وأشار أبو فاضل إلى أنّ الرئيس الأسد وعد بالاصلاحات ووفى بوعده، لكن تبيّن أن المخرّبين لا يريدون الاصلاحات بل يريدون إسقاط النظام والرئيس، مستغرباً كيف يسعون لتغيير النظام تحت راية الاصلاح، متسائلاً من يقبل ذلك على نفسه.

بين المخلوع والمتنحّي...

أبو فاضل، الذي رفض تسمية الرئيس المصري السابق بالمخلوع بل بالمتنحي باعتبار أنه هو من تنحى استجابة لمطلب الشارع في وقت كان يستطيع الهروب كما فعل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الذي أطلق عليه تسمية "زين الهاربين" بن علي، لافتاً إلى عدم تطابق أسماء هذه الشخصيات مع طبيعة تحركها فحسني مبارك هو في الواقع حسني "اللا مبارك" وحكومة أحمد نظيف هي في الواقع حكومة "اللا نظيف" ووزير الداخلية المصري السابق حبيب العادل هو أيضاً في الواقع حبيب "اللاعادلي".

واعتبر أبو فاضل أنّ الواقع في سوريا مختلف عن الوضع في كلّ هذه الدول التي شهدت ثورات، موضحاً أنّ الرئيس السوري بشار الأسد استلم الحكم بعد والده الرئيس الراحل حافظ الأسد. ورأى أنّ تداول السلطة، بالصورة التي يشهدها العالم العربي، ليس هو المطلوب إذ من غير المنطقي أن يحصل بأجندة خارجية، ملمحاً لدور يلعبه في هذا المضمار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الذي يتنقل بين العواصم العربية والافريقية لتنفيذ ما تخطط له إسرائيل، وهو الذي يقرّ بأنّ مصلحة إسرائيل تبقى فوق كلّ اعتبار.

الحوار لم ينته

ونفى أبو فاضل أن تكون جولات الحوار في سوريا قد وصلت إلى نهايتها وأنّ المعارضين الذين كانوا قد شاركوا في الحوار باتوا اليوم ممّن يتظاهرون ضدّ النظام بعد أن وصل الحوار لحائط مسدود، مؤكداً أن الحوار لم يتوقف، كاشفاً عن جولة جديدة من الحوار سيشهدها السوريون يوم الاثنين المقبل. ولفت إلى الدور الرئيسي الذي لعبه الرئيس بشار الأسد في سياق تشجيعه لكل مبادرات الحوار، ملاحظاً أنّ الرئيس الأسد وصل لحدّ إبداء استعداده لإلغاء الدستور السوري في حال التوافق على دستور جديد. وتوقف أبو فاضل عند عدد من النقاط التي لا يمكن المرور عليها مرور الكرام على غرار اجهزة الثريا التي ظهرت في سوريا دون ان تمر بأحد والاسلحة التي عثر عليها مع الناس وشراء ضباط الجمارك وتمرير الأسلحة من خلالها فضلاً عن الخيم التي نصبت في تركيا منذ آذار، مستغرباً كيف أنّ احداً في العالم لم يرَ كل هذه الأمور ولم يلحظ سوى أنّ السلطات في سوريا تقمع المتظاهرين، علماً أن بلداً مثل سوريا يضم نحو 24 مليون شخص لا يمكن أن يؤثر به مليونا شخص يعارضون النظام وهم في الواقع ليسوا سوى أقلية.

هل يمكن أن يخطف البكور نفسه؟

ورأى أبو فاضل أنّ المخرَج الوحيد للأزمة السورية يكمن عندما يسلّم الغرب وبعض الدول العربية وتركيا أن لا مجال للتدخل في الشان السوري وأن الاصلاحات قُدمت وأن المفاوضات الاميركية السورية تسير على قدم وساق، مشدداً على عدم جواز إقرار  هذه الامور تحت الضغط.

وعلق أبو فاضل على ما روّج عن إعلان النائب العام في حماه عدنان محمد البكور استقالته من منصبه احتجاجاً على أعمال "القمع" وذلك عبر شريط مصوّر تمّ توزيعه عبر الانترنت، معتبراً أنّ هذه الرواية لا تُصدّق خصوصاً أنّ القاصي والداني يعلمان أنّ المدّعي العام في حماه معيّن من قِبَل النظام، وبالتالي فهو حاكم بأمره ولا شيء يستدعي استقالته. وفيما تساءل عما إذا كان من المنطقي والمعقول أن يخطف البكور نفسه، كشف عن معلومات تفيد بأنّ الجيش والقوى الأمنية استطاعت تحديد مكانه وقد طوّقته وستحاول إطلاقه، علماً أن محاولات حصلت لتهريبه إلى تركيا دون أن تحصد النجاج المطلوب.

ورفض أبو فاضل التسليم بما ورد في الشريط المصوّر الذي تمّ توزيعه للبكور، ملمحاً لامكان أن يكون قد انتُزِع منه تحت الضغط كأن يكون خاطفوه قد طلبوا منه تلاوة هذا البيان وقد وضعوا الرشاش على رأسه أو وضعوه على كرسي مفخخ مليء بالمتفجرات، معرباً عن اعتقاده بأنّ هؤلاء يحاولون ابتكار تمثيليات ولكنهم لن يحصلوا على شيء من ورائها.

سوريا غير ليبيا

ورداً على سؤال عن كيفية التسليم بأركان النظام في مصر وليبيا وقد خرجوا من عباءة النظام دون أن ينطبق ذلك على الواقع السوري، شدّد أبو فاضل على وجوب التمييز بين الوضع في مصر وليبيا والوضع في سوريا إذ إنه مختلف بالكامل.

وتحدّث أبو فاضل عن جو إسلامي تكفيري يسود الوطن العربي بصورة عامة، لافتاً إلى وجود أناس معارضين تكفيريين في ليبيا على سبيل المثال، متسائلاً في هذا السياق عن سبب ودافع اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، الذي كان يوصف بالقائد العسكري للثوار. وإذ حذر من أنّ الحرب داخل ليبيا لن تنتهي بسهولة، نبّه إلى خطر "القاعدة"، مشيراً إلى أنّ مجموعات محسوبة على "القاعدة" هي التي دخلت إلى باب العزيزية، لافتاً إلى أنه لا يمكن لاحد ان يستطيع ان يحكمهم.

السوريون سيفضحون كل شيء

وبعيدا عن الواقع التركي، توقف أبو فاضل عند كيفية دخول الأسلحة إلى الداخل السوري، مذكّرا كيف أن المسلحين استطاعوا شراء ضباط جمارك على صعيد تهريب بضاعة، مؤكداً أن هؤلاء يتعرضون للمحاكمة، لافتاً إلى أنهم قبضوا على "الكميون" دون أن يعرفوا أنهم كانوا يسهّلون عملية تهريب أسلحة.

وفيما أشار إلى أنّ ضباط الجمارك هؤلاء مرتشون وتتم محاكمتهم، كشف أنّ هذه العملية ليست مستجدة وقد بدأت منذ العام 2004، كاشفاً أن السوريين سيخرجون بملف يفضحون فيه كل شيء. واعتبر أنه ليس مكلفاً بالحديث باسم سوريا لا هو ولا غيره، مشيراً إلى وجود شخص، لم يسمّه، يعتقد نفسه "مفتاح السماء" في سوريا وهو ليس سوى موظفاً. ولفت إلى أنّ من يتحدث باسم سوريا في لبنان هو السفير السوري علي عبد الكريم علي إضافة إلى العديد من أصدقاء سوريا الذين يقولون ما لديهم من تحليل ومعلومات بقدر ما يسمح وضعهم وبقدر ما بيسمح الوضع السوري، مشدداً على وجوب النظر لسوريا كدولة شقيقة وصديقة.

وإذ شدّد على أنّ سوريا مختلفة تماماً عن ليبيا، كشف عن خلافات حصلت خلال الاجتماع التركي السابع الذي تمّ فيه انتخاب برهان عليون رئيساً، حيث كان المعارض السوري هيثم المالح يضع علم سوريا فأتى شخص من الاكراد أراد أن يضع علم كردستان، فحصلت بعض الخلافات التي غادر بنتيجتها الأكراد الاجتماع. وسأل أبو فاضل أين هو ابن عم الرئيس بشار الأسد، والد ريبال الأسد، من كلّ ما يحصل ولماذا يشتمه هيثم المالح وبرهان غليون بصورة يومية ويتهمونه بمجازر حماه.

ماذا عن مثلنا الأعلى؟

وفيما لفت أبو فاضل إلى أنّ المعارضة الفعلية في سوريا تظهر من خلال المشاركة في الحوار، مشيراً إلى جولة جديدة للحوار ستعقد يوم الاثنين المقبل وقد دعي إليها كلّ أساتذة المدارس والجامعات والأحزاب والجمعيات والمنظمات، ذكّر بوجود العديد من القوانين الاصلاحية التي أقرّها الرئيس بشار الأسد بناء على جولات الحوار السابقة على غرار قانون الاعلام وقانون الأحزاب.

ورداً على سؤال عن وجود انتقادات لهذه القوانين ولا سيما لقانون الاعلام الذي وضع العديد من الضوابط على الصحافيين في سوريا، دعا أبو فاضل المنظّرين في هذا الاطار للعودة إلى النموذجين الفرنسي والانجليزي، "خصوصاً أنهم يعتبرون فرنسا وانجلترا مثلنا الأعلى". وأوضح أنّ الدستور يكفل حق التظاهر "ولكن في بريطانيا بلاد الديمقراطية والملكية منعوا حق التظاهر كما أنّ قانون الطوارئ لا يزال سارياً".

وأشار أبو فاضل إلى أنّ هناك ما يزيد على 2000-3000 موقف في سجون بريطانيا، متسائلاً لماذا لا يرفع أحد لواءهم ولا حتى مرصد حقوق الانسان، مستغرباً كيف ظهر المرصد السوري لحقوق الانسان فجأة وأين كان عندما كان العدو الاسرائيلي يقصف جنوب لبنان ويرتكب المجازر في العديد من البلدات وكذلك في غزة.

البديل عن الأسد.. ليبيا والعراق!

أبو فاضل طرح على الداعين لاسقاط النظام في سوريا سؤال بديهياً ألا وهو "ماذا بعد الرئيس بشار الأسد؟". وأكد تأييده للنظام السوري برئاسة بشار الأسد بالمطلق، موضحاً أنّ هذا النظام يحمي الاكثرية ويحمي النخبة السنية الواعدة في سوريا، "هذه الاكثرية التي نقدر ونجل هذه النخبة الممثلة بالمفتي محمد سعيد البوطي والمفتي العام لسوريا الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون وكذلك مفتي دمشق وحلب، دون أن ننسى جماعات رجال الاعمال السوريين السنّة وهي نخَب تعرف الى اين تذهب.

وحذر أبو فاضل من أنّ البديل عن النظام الحالي في سوريا هو ليبيا والعراق الشقيق الذي لم يشف بعد ومصر، مجدداً انتقاد الثورات العربية التي لا أب ولا أمّ لها.

الضاهر يخدم إسرائيل

وفي الشأن اللبناني، دافع أبو فاضل عن الجيش الوطني اللبناني الباسل في وجه الحملات التي يتعرض لها، والتي كان آخرها تلك الحملة التي شنّها النائب "المستقبلي" خالد الضاهر على الجيش، معتبراً أنّ كلّ همّ الضاهر هو ضرب الجيش اللبناني لاقامة امارة اسلامية في لبنان، لافتاً إلى أن السلطات عندما بحثت عن زعيم فتح الاسلام الارهابي شاكر العبسي لم تتأكد ممّا إذا كان مختبئاً لدى الضاهر. وتساءل أبو فاضل لماذا يكون مرافق النائب الضاهر الشخصي مشاركاً في جريمة عكار التي استهدفت إفطاراً رمضانياً وأدت لمقتل الشيخ بسام المحمود وجرح عدد من الأشخاص، مؤكداً أنّ هذه المعلومات دقيقة، كاشفاً أن مرافق النائب الضاهر موقوف لدى الشرطة العسكرية وهو اعترف بعضمة لسانه بدوره في الجريمة المذكورة. ولفت أبو فاضل إلى أنّ النائب خالد الضاهر عندما يشتم الجيش الذي تمنع إسرائيل السلاح عنه، فهو يخدم إسرائيل بشكل أو بآخر.

وانطلاقاً من الحملة على الجيش اللبناني على غرار تلك التي تُشنّ في هذه المرحلة على الجيش السوري، اعتبر أبو فاضل أنّ المطلوب في الدول العربية هو اسكات كل الجيوش، ملاحظاً أنهم ضربوا الجيش في العراق وليبيا والآن يفعلون ذلك في سوريا ولبنان.

وحذر من الارتهان لآلية حكم سوريا الجديدة بصيحات طائفية ومذهبية في سوريا يرفضها رجال الدين السّنّة، مشيراً إلى أنّ السنّة ليسوا المخرّبين بل هؤلاء النخَب الذين يرفضون ارتماء سوريا في المجهول، معطياً أمثلة على هؤلاء على غرار مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري ووزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان، متسائلاً أليس كل هؤلاء سنّة.

غرفة سوداء في لندن وباريس ولبنان

أبو فاضل جدّد التقليل من شأن كل العقوبات والضغوطات التي تفرَض على سوريا في محاولة لتطويقها، مذكّراً بأنّ سوريا جرّبت كلّ أنواع الضغوطات والعقوبات في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري وما أحدثه من تداعيات دفعت بواشنطن لسحب سفيرها من دمشق والدخول في متاهة العقوبات التي سعت لعزل سوريا عن محيطها، مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة بحق سوريا لن تقدّم ولن تؤخر. وأكد أبو فاضل أنّ العقوبات التي أقرّها الاتحاد الأوروبي بالأمس ولا سيما منها وجهها الاقتصادي من خلال حضر استيراد النفط السوري هي الأخرى غير مجدية، موضحاً أن لا نفط في سوريا.

وقلّل أبو فاضل من شأن كل ما يروّج له الاعلام من فوضى حقيقية في سوريا، كاشفاً أنه كان في الشام خلال الأيام القليلة الماضية ولا شيء صحيحا من كل ذلك، مؤكداً أنّ كل هذه المزاعم لا تعدو كونها تركيباً بتركيب. وتحدث في هذا الاطار عن غرفة سوداء في لندن وباريس وهنا في لبنان تعلمهم الخطاب المذهبي.

الحريري كان يكذب ويسوّف

وفي سياق حديث أبو فاضل عن سوريا "قلب العرب والعروبة"، كما وصفها، لفت إلى طريقة تعاطي سوريا مع "خصومها السابقين"، ولا سيما رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط،

مذكّراً بأنّ الرجلين قالا بحق سوريا وبحق الرئيس الراحل حافظ الأسد ما لم يقله أحد، ومع ذلك فقد استُقبِلا استقبال الملوك في سوريا لأنهما لم يمدّا يدهما على الداخل السوري ولم يحرّضا الشعب السوري ضدّ قيادته، بخلاف ما فعله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

السفير علي.. رئيس ميليشيا؟!

ورداً على سؤال عن العقوبات التي شملت السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، اعتبر أبو فاضل أنّ من فرضها لا يعرف بطبيعة الحال السفير علي، ساخراً منها بالتساؤل عمّا إذا كان من الممكن أن يكون هذا السفير الخلوق قائد ميليشيا. وقرأ أبو فاضل في هذه العقوبات رسالة للحكومة اللبنانية لكونها الحكومة الوحيدة والمنفذ الوحيد للقيادة السورية، مشيراً إلى أنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي داعمة ومؤيدة لسوريا وهي خلقت بدعم سوريا.

ورداً على سؤال عن الموقف الصادر عن الرئيس ميقاتي الذي أعلن فيه أن لبنان لا يريد ولا يستطيع مواجهة المجتمع الدولي، اعتبر أبو فاضل أنّ هذا الموقف هو الرأي الشخصي للرئيس ميقاتي، معرباً عن اعتقاده بأنّ هذا الموقف سيتغيّر بمجرد تغير الوضع في سوريا. وأشار إلى أنّ الرئيس ميقاتي ما كان ليصل إلى رئاسة الحكومة لو لم يكن السوريون راضين عنه، معتبراً أنّ ميقاتي لم يصبح زعيماً بعد، فهو لا يزال يتلقى ضربات موجعة من قوى  14 آذار دون أن يعرف كيف يردّ عليهم.

موقف دار الفتوى ينقذ ميقاتي

ورأى أبو فاضل أنّ موقف دار الفتوى هو الذي ينقذ ميقاتي. وذكّر بأنّ المفتي الشيخ محمد رشيد قباني زار سوريا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وقال له أنه لا يتهم سوريا باغتياله ودارت الأيام وأثبتت بلسان المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار بأن لا علاقة للسوريين باغتيال الحريري، "علماً أن الأيام ستثبت أيضاً بلسان غير بلمار أن لا علاقة لحزب الله أيضاً بالجريمة".

وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ المفتي الشيخ محمد رشيد قباني هو رجل عروبي ولكنه لا يستطيع الخروج من الجو المشحون الحالي، لافتاً إلى أنه يتناغم اليوم مع رئيس الحكومة الذي أتاه وهو صديق لسوريا وسوريا صنعته كما أن ثروته صنع السوريين.

 البعث ميديا

 

0 2011-09-05 | 00:21:50
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
طالب العلي . يداوي الناس وهو عليل .
بل يداوون الناس وهم أعلاء . لقد كثر في الآونة الأخيرة تدخل (( المفكرين )) اللبنانيين في الشؤون السورية ، وكأنهم أصحاب خبرة ورأي وباع طويل وهم الذين دمروا لبنان ( بأفكارهم الذكية ) كما لم يدمره لاأهالي زمبابوي ولاالصومال . كما يقول المثل ( إلحق البوم بيدللك على الخراب ) . ففكروا في شؤون بلدكم لبنان قبل أن تصدروا أفكاركم الجهنمية إلينا .
10:02:10 , 2011/09/18
بانياس .  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024