http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف الموقف اليوم الموقف اليوم
الشرطة التركية تقتحم بالمدرعات ساحة تقسيم وتقمع المتظاهرين
الشرطة التركية تقتحم بالمدرعات ساحة تقسيم وتقمع المتظاهرين

اخذت الاحتجاجات التي تشهدها تركيا منذ نحو 12 يوما منحى خطيرا مع قيام شرطة أردوغان مدعومة بالمدرعات صباح اليوم باقتحام ساحة تقسيم في اسطنبول مركز الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل حكومة رجب طيب أردوغان.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المئات من عناصر الشرطة التركية اقتحموا الساحة مستخدمين القنابل الغازية والمسيلة للدموع وازالوا بعض الحواجز فى بعض الشوارع الرئيسة حول الساحة التي اقامها المحتجون وذلك بدعم من المدرعات المجهزة بخراطيم المياه.20130611-141620.jpg

وتشير آخر المعطيات إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة قبيل الظهر في الساحة حيث تستخدم الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لابعاد المتظاهرين الذين تفرقوا إلى شوارع وجادات فرعية وهم يهتفون "كل مكان هو تقسيم وكل مكان فيه مقاومة" في حين فرض طوق امني حول تمثال مصطفى كمال أتاتورك وسط الساحة التي ازيلت منها الخيم وعدد كبير من الأعلام التي وضعت فيها منذ عدة أيام.

بدورها قالت قناة روسيا اليوم إن إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه من قبل الشرطة التركية أدى إلى إصابة موفدها ومصورها اللذين يعملان على تغطية أحداث ساحة تقسيم مشيرة إلى أن معدات التصوير الخاصة بها تهشمت جراء سقوط المصور على الأرض بعد إصابته بقنبلة غاز.

إلى ذلك ذكرت صحيفة حرييت التركية أن بلدية اسطنبول أوقفت جميع رحلات المترو في المدينة نتيجة تطور الاحداث في ساحة تقسيم وما حولها.

ومن جهة ثانية أشارت وسائل إلاعلام إلى أن الشرطة لم تتحرك باتجاه حديقة جيزي المحاذية للساحة حيث نصب مئات المحتجين خيما فيما يبدو محاولة منها وفق ما تحدث به عدد من المعتصمين إلى إظهارهم كأشخاص يرتكبون اعمال عنف وبالتالي اعتماد ذلك كحجة لاقتحام الحديقة.

20130611-141732.jpg

وفي محاولة من حكومة أردوغان لتبرير اقتحام شرطته لساحة تقسيم زعم حاكم اسطنبول حسين افني موتلو أن "المتظاهرين الذين كانوا يحتلونها منذ 12 يوما اضروا بصورة تركيا" مضيفا خلال مؤتمر صحفي "أن مشهد المتظاهرين اثار استياء السكان.. واضر بصورة البلاد بنظر العالم" ناسبا مسؤولية المواجهات التي تلت تدخل قوات الأمن إلى من وصفهم بـ الهامشيين.

واعتبر موتلو أن "العملية لا تهدف إلى طرد المتظاهرين من الحديقة وإنما تهدف إلى ازالة اللافتات والرسوم من الساحة" داعيا المتظاهرين إلى البقاء بمنأى عما يمكن ان يرتكبه من وصفهم بـ "عناصر يسعون إلى الاستفزاز".

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أن توعدت حكومة أردوغان المحتجين امس بأنها لن تسمح لهم بمواصلة احتجاجاتهم في وقت اعلن فيه عن لقاء مقرر غدا بين أردوغان وممثلين عن حركة الاحتجاج وذلك بعد أن وصفهم قبل يومين في خطابات أمام مناصريه بأنهم مجموعة من الرعاع والحثالة واعدا بالصمود في وجه مطالباتهم له بالاستقالة.

20130611-141834.jpg

ويؤكد المراقبون أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها السلطات التركية ستزيد من تصاعد الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها تركيا ضد سياسات حكومة أردوغان القمعية والتسلطية في داخل تركيا وضد سياساته الخارجية التي تحولت من اعتماد استراتيجية صفر مشاكل إلى استراتيجية صفر أصدقاء حيث باتت تدخلاته واضحة في سورية عبر دعم المجموعات الإرهابية المسلحة وفتح الحدود أمامها واحتضانها وهو الأمر الذي بدأت تركيا تعاني انعكاساته الخطيرة والتي تجلت أخيرا في تفجيرات الريحانية وغيرها إضافة إلى تدخلاته الواضحة في العراق ودول أخرى في المنطقة.

ويرى المراقبون أن استمرار تحدى أردوغان للمتظاهرين سيثير المزيد من المشاكل إلى جانب المأزق الكبير الذي تعيشه تركيا حاليا والذي بات من الصعب جدا الخروج منه على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وأصبحت مفاعيله وتردداته الداخلية واضحة سواء في الخسائر الكبيرة التي منيت بها أسواق المال التركية خلال الأيام الماضية أو عبر الادانات الدولية المتصاعدة لممارسات حكومة أردوغان القمعية بحق المتظاهرين السلميين.

محللان تركيان: اقتحام ساحة تقسيم سيزيد إصرار المتظاهرين على الاستمرار بالمظاهرات حتى تحقيق مطالبهم

وأكد المحلل السياسي التركي بركات قار أن اقتحام الشرطة التركية لساحة تقسيم واعتداءها على المتظاهرين المعتصمين فيها سيصعد الأوضاع في تركيا ويزيد إصرارهم على الاستمرار في المظاهرات والاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم الديمقراطية رغم العنف المستخدم ضدهم.

وأوضح قار في حديث لقناة الميادين أن تحدي رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية للمتظاهرين سيفتح على الحكومة أبوابا جديدة إلى جانب المأزق الكبير الذي تعيشه حاليا ومن الصعب التخلص منه سواء كان اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا محذرا من أن السياسة الأمنية التي يتبعها أردوغان والرد على المظاهرات الديمقراطية بمظاهرات مضادة سيؤدي إلى شرخ كبير في المجتمع التركي.

وقال قار إن "أردوغان سبق وأن أشار إلى أن اقتحام ساحة تقسيم سيتم بين يوم وآخر" مبينا أن هذا الأمر لن يحل الأزمة بقدر ما سيعمقها أكثر وسيزيد من ردود فعل الأتراك في المدن الأخرى ضد هذه السياسة الأمنية.

وأضاف قار إن " اقتحام الشرطة التركية للساحة وقمعها للمتظاهرين جاء خلافا للأنباء حول أن أردوغان سيلتقي المتظاهرين ويستمع لمطالبهم ويتفاوض معهم " مشيرا إلى أن مطالب المتظاهرين ستلقى حاليا بعد اقتحام ساحة تقسيم تأييدا أكثر مما كانت عليه في ظل إصرار حكومة أردوغان على اتباع الحل الأمني.

من جهته دعا إسلام اوزكان الكاتب والمحلل السياسي التركي أردوغان إلى التخلي عن لغته الاستفزازية والقاسية ضد المتظاهرين موضحا أن تعامل الحكومة التركية مع المتظاهرين بهذه الطريقة لن يجدي بل سيزيد المتظاهرين إصرارا على احتجاجاتهم ومظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم.

وأوضح اوزكان أن الشعب التركي يطالب الحكومة التركية بالتعامل مع الاحتجاجات بشكل سلمي وعدم اللجوء إلى العنف مبينا أن المتظاهرين أوصلوا رسائل عديدة بأنهم ضد أعمال العنف والتخريب ويريدون التعامل مع قضيتهم العادلة بشكل سلمي.

ويأتي اقتحام الشرطة التركية للساحة التي أصبحت مركزا للحركة الاحتجاجية ضد حكومة اردوغان التي تهز تركيا منذ 12 يوما بعدما كانت الشرطة التركية فرقت أمس مئات المتظاهرين وسط أنقرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع واقتحمت جادة تونالي هيلمي التي كانت أغلقت بالحواجز.

كاتب تركي: أردوغان مصمم على إثارة وتأجيج المظاهرات بالبلاد والاستمرار في سياسة القمع عوضا عن الاستجابة لمطالب المحتجين 

إلى ذلك قال الكاتب التركي سميح ايديز إن سياسة القمع والاضطهاد التي يمارسها رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في تركيا تظهر نيته الخطيرة لتأجيج التوترات الاجتماعية في البلاد بدلا من تهدئة الأوضاع المتدهورة وطمأنة نحو 50 بالمئة من الناخبين الذين لم يصوتوا له والغاضبين من الممارسات الوحشية التي تقوم بها الشرطة التركية ضد المتظاهرين.

وفي مقال له نشرته صحيفة حرييت ديلي نيوز التركية في عددها الصادر اليوم أوضح ايديز أن إثارة وتأجيج الأوضاع تعتبر الرسالة الوحيدة التي وجهها أردوغان إلى حشود من المؤيدين له خلال كلمته التي ألقاها مؤخرا فقد تميز خطابه بالصراخ والتهديد تجاه أولئك الذين يراهم بمثابة "أعداء وجوديين" لرؤيته إزاء تركيا.

وتابع ايديز القول إن "أردوغان اتبع سياسة تأجيج الصراعات الاجتماعية أيضا بطريقة لا تؤهله لأن يكون رجل دولة".

20130611-155228.jpg

ورأى ايديز "أنه ينبغي أن لا نعتقد أن خطاب أردوغان الغاضب والمدمر لاقى قبول جميع أعضاء حزب العدالة والتنمية فمثلا حاول نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج أن يلعب دورا جيدا لتهدئة الأوضاع في البلاد من خلال الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت ضد المتظاهرين والاعتذار لهم".

وختم ايديز بالقول إن أردوغان لم يدرك بأن الاستمرار في سياسة قمع المتظاهرين الأتراك سيؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة استقرار تركيا.

وكانت المظاهرات قد اندلعت في تركيا بعد أن بدأت كاحتجاجات على مشروع هدم حديقة في اسطنبول واتسعت لتتحول إلى احتجاجات في أنقرة ومدن تركية أخرى ضد سياسة أردوغان القمعية واجهها الأمن التركي بالعنف وباستخدام خراطيم المياه والقنابل الغازية ما أدى إلى سقوط عدة قتلى والمئات من الجرحى وآلاف المعتقلين.

ويأتي تصاعد الاحتجاجات مع استمرار أردوغان في تعجرفه ورفضه تلبية المطالب الشعبية ومهاجمة المحتجين ووصفه إياهم "بالمخربين واللصوص" وتوعدهم بأنهم لن يربحوا في "المؤامرات التي يدبرونها ضد تركيا" حسب زعمه.

سانا

0 2013-06-11 | 16:05:21
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024