من عضو مجلس الشعب خالد العبود الى إلى الإعلامي حسين مرتضى!!… حين نزفَ دمُكَ.. صارت قامتُك أعْلى.. وظلّكَ أبهى. لم تعدْ لي قدرةٌ على أنْ أنظرَ في وجهِكَ.. أو حتى أنْ أسمعَ صوتَك.. صرْتَ أمَامنا بكثيرٍ كثيرٍ.. حين نزفَ دمُك.. أدركْتُ أنّك أكبرَ منّا جميعاً.. وأنّك أوسعَ من كلّ كلماتِنا.. أمّا الآنْ.. والآنَ فقطْ.. أيها الحسينُ السيّدُ الغالي فقدْ صارَ لي دمٌ.. صارَ لي دمٌ جعلني أكبرُ قليلاً.. وصرْتُ قادراً على النظرِ في عينيكَ.. وتقبيْلَ وجنتيْكَ.. وجرحْكَ النازفَ!!!!…
بقلم : خالد العبود
ورد السيد حسين مرتضى على كلامه كالتالي : إلى خالد العبود...
من هذا القلب من هذا الحب انطلقنا معاً.. سلكنا الدرب.. وكتبنا المقاصد والقصائد في النصر ..حتى صار للزمان مكان.الصبر تبر حروفك والنصر حبر سيفك.. والحر لا يفر ولا يقر ولا يهان. كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون .. اني لا زالت يدي اصبعا يتكأ على زناد القلم.. فأنا كما أنتم الباذلين جهودك، لا يثنيكم الخوف ولا يثنيكم الزيف .. وانتم الهدى والندى والمدى الحميم، وقد كففت حرفي أمام دم الشهيد.. فالطهر يحن الى نقائهم والفخر يشتاق الى اسمائهم، مذ رفعوا اسم الوطن فوق بيارقهم، واسكنوا الجود في خنادقهم.. البحر تمنى صحبتهم والبر غنى صولتهم والجو لا زال يرسل كتب الوصال، ففي البدء كانوا وما هانوا ومنهم عبد المنعم، فلا يكتم الدم ولا يرحل الضيغم، والعشق واليقين المدين المكين المغرم يجعل لا مسافة بيننا وبينكم ... نقسم بالذي وهب فيي عينين .. سنظل اوفياء لدم الشهيد..
.
بقلم : حسين مرتضى |