استنفرت قوى الدفاع المدني والإطفاء وفرق الإنقاذ السورية بكافة إمكانياتها البشرية والمادية للتعامل مع السيول التي تعرضت لها محافظة الحسكة أمس الناتجة عن هطول أمطار غزيرة مترافقة مع عواصف رعدية خلفت العديد من السيول والفيضانات في مناطق متفرقة من المحافظة أدت إلى أضرار بشرية ومادية وخاصة في جنوب محافظة الحسكة حيث حاصرت السيول عدة قرى وأدت لانهيار العديد من البيوت الطينية القديمة وجرف قطعان من الأغنام حسب ما صرح به الأهالي في المنطقة الجنوبية.
ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن قسم فوج إطفاء محافظة الحسكة: "إن السيول أدت إلى انهيار جسر الميلبية على طريق الحسكة دير الزور و سقوط سيارة كانت تقل سبعة أشخاص فيه ما أدى إلى وفاة رجل وامرأة وفقدان خمسة أشخاص لا يزال البحث جاريا عنهم ومن المرجح أنهم لا يزالون تحت أنقاض الجسر".
على الصعيد ذاته استقبل المشفى الوطني بالقامشلي جثتين تعودان لشقيقين توفيا عندما ضربتهما صاعقة أثناء رعيهما الغنم في قرية جلبارات، إضافة لشخص ثالث أدخل العناية المركزة نتيجة تعرضه للصاعقة.
وبين نائب محافظ الحسكة صالح حويجة وفقاً للوكالة السورية أنه تم استنفار كافة الأجهزة المحلية الموجودة في المحافظة من شركات القطاع العام والدفاع المدني والإطفاء و مجلس مدينة الحسكة لتسليك المعابر وترميم الطرق وشفط المياه، مشيراً إلى أن المياه طوقت قرية الحارثة الواقعة على بعد 18 كم من ناحية تل حميس وقرية الوادي الأحمر على طريق تل براك وقرية الوطواطية و الميلبية والخمائل جنوب محافظة الحسكة.
وأضاف حويجة تم توزيع أربعين جهاز شفط تابعاً للإطفاء على كافة أحياء المدينة تعمل ضمن الأقبية والبيوت التي غمرتها المياه بالإضافة إلى مجموعة الشفط الموجودة لدى مديرية الدفاع المدني وما تزال عمليات الاستنفار مستمرة لفتح الطريق و شفط المياه لتخفيف الضرر عن الأهالي.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الطرق والمواصلات في الحسكة صبحي الحلو إلى وجود بعض الأضرار في الطرق المحلية والمركزية مع انهدام لجسر الميلبية بين دير الزور والحسكة على الطريق العام نتيجة الفيضانات والسيول وتهدم جزء من الطريق الدولي بين تل تمر واليعربية وجزء من طريق قرية عين التينة، موضحاً أن مديرية الخدمات الفنية تقوم حاليا بإعادة ترميم وتأهيل هذه الطرق وبقية الطرق سالكة ولا يوجد أي تضرر فيها.
وأسهمت الأمطار والسيول الغزيرة في ارتفاع منسوب مياه نهر الخابور وهو في ازدياد مستمر حيث يخشى من حدوث فيضان يطال القرى المنتشرة على ضفاف النهر.
زنوبيا