http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف احوال البلد احوال البلد
انجازات جديدة للجيش السوري: عمليات خاطفة وانزال في مناطق استراتجية ساهمت في حسم معركة حتيتة التركمان
انجازات جديدة للجيش السوري: عمليات خاطفة وانزال في مناطق استراتجية ساهمت في حسم معركة حتيتة التركمان

برغم اتساع رقعة المعارك جغرافيا على امتداد سورية، إلا أن الجيش السوري يحقق انجازات عسكرية مهمة مؤخراً. انجازات لم تخل من قدرة مخابراتية واضحة، لجهة دقة المعلومات مع القنوات المفتوحة بين القيادة العسكرية ووحدات الاستطلاع والرصد.

 تجلى هذا التعاون في المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش السوري في شبعا في ريف دمشق، القلعة الحصينة للمسلحين، والتي رأى المراقبون بتنظيفها أنها حجر الدومينو الذي سقط واسقط كل ما يليه، فكانت الإنهيارات في مواقع المسلحين التي عملوا على تدعيمها وتحصينها لسنوات.

حتيتة التركمان إحدى تلك القلاع التي حُصنت بشكل جيد، والتي لم تستغرق عملية تطويقها ودخولها أكثر من ٤٨ ساعة، في تكتيك مشابه للعمليات السابقة في كل من شبعا، لكن هذه المرة، استخدم الجيش السوري تكتيكاً جديداً، فكانت فكرة الإسقاط البري بعد التطويق من أربعة محاور، فبدأ بانزال لمجموعات كومندوس استطاعت السيطرة على نقاط استراتيجية داخل البلدة، تلاه اقتحام صاعق ما ساهم في سقوط دفاعات المسلحين بسرعة قياسية، وأدت إلى فرار عدد كبير منهم إلى بلدة دير العصافير المجاورة.

سيطرة الجيش السوري على كافة المسارب الإستراتيجية والبلدات الرئيسية من منطقة طريق المطار في الجنوب، حتى بساتين المليحة، بالتلاقي مع الوحدات المتمركزة في محور تاميكو في عمق البساتين، سيشكل فكي كماشة ممتدين من المليحة إلى مرج السلطان ربطاً بمركز عمليات دير سلمان ـ البحارية، ومع تصاعد عملياته المتزامنة على أكثر من محور وسرعة تحرك القوات، سيجعل السيطرة على منطقة البساتين في المزراع الواقعة بين المليحة ـ زيدين ـ بزينة ـ مرج السلطان وصعوداً باتجاه جسرين، حيث يمكنه ذلك في المرحلة الأولى من تأمين حماية جرمانا من خلال غطاء ناري يستهدف مرابض الهاون التي تستخدم لقصفها كلما اشتد الحصار على المسلحين، ليتم تأمين احياء جرمانا من قذائف الهاون، وفصل المناطق في عمق الغوطة عن مدينة دوما والتي تعتبر المعقل الرئيس للمجموعات المسلحة.

 وأكد مصدر ميداني لمراسل العهد أن سقوط حتيتة التركمان سيساهم في تأمين طريق مطار دمشق الدولي لمسافة وعمق اضافيين، كونها المعقل الأخير للمسلحين في البلدات المطلة على طريق المطار، كما أنها كانت تعد مركز استقبال للمسلحين القادمين من الغوطة الشرقية الى شبعاً ومنها الى طريق المطار لتنفيذ عمليات محددة، أو وصولاً الى الغوطة الغربية عبر عقربا قبل تحريرها وإلى بساتين بيت سحم وجوارها، أو باتجاه المليحة وبساتين جرمانا.  وأضاف المصدر أن “البلدة تعتبر من المحور الشمالي نقطة وصل مع بلدة دير العصافير في عمق الغوطة الشرقية”.

 كما اكد المصدر الميداني أنه من الناحية الاستراتيجية، يعتبر تنظيف حتيتة التركمان بمثابة تأمين ظهر الوحدات العسكرية في الجيش السوري المتقدمة نحو عمق الغوطة الشرقية، حيث بات بإمكانها الآن التقدم براحة بإتجاه المليحة ودير العصافير، وذلك لإستكمال مهمتها في الوصول إلى العمق والثقل الخالي في الغوطة الشرقية والمليء بالبساتين والمزارع التي لطالما استخدمها المسلحون مناطق امداد وتموين.

 إن سرعة انقضاض الجيش السوري على الخطوط الامامية في حتيتة التركمان سيجعل الحسم  في عمق الغوطة الشرقية اسرع كونه زاد من فعالية الحصار المفروض على الغوطة، وهذا ما كان في الكمين الذي نصبه الجيش السوري للمجموعات المسلحة التي لم تجد لها سبيل الا التسلل من الممر الذي كانت تستخدمه لادخال السلاح والمسلحين إلى عمق الغوطة الشرقية، لتقع في كمين الجيش السوري، ما ادى لمقتل اكثر من 41 مسلحاً وجرح عشرة آخرين، ما يؤكد ضيق المساحة الجغرافية بعد سقوط بلدات حتيتة التركمان وشبعا، وتقليص جغرافيا الحركة على المسلحين.

حسين مرتضى – العهد

0 2013-10-30 | 01:09:56
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024