http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف احوال البلد احوال البلد
جبهة النصرة تخسر اذرعها الاعلامية..والسبب خلافات قادتها مع امير العراق
عبد الله علي
تكلم الفاتح أبو محمد الجولاني المسؤول العام لجبهة النصرة، ليلة العاشر من نيسان الماضي، في تسجيل صوتي غير مصور (كالعادة) بلهجة قوية رافضاً قرار "مولاه" أمير دولة العراق الإسلامية بالاتحاد والاندماج ومعلناً في الوقت نفسه بيعته لأيمن الظواهري الأمير العام لتنظيم القاعدة. بعد هذا التسجيل الصوتي، وما أثاره من جدل وخصام، وما تسبب به من خلاف مع دولة العراق، وانقسام في صفوف جبهة النصرة نفسها، خيّم صمت ثقيل على جبهة النصرة فلم يصدر عنها أي كلام منذ ذلك التاريخ.
كان آخر بيان رسمي يصدر عن جبهة النصرة هو البيان رقم 297 الصادر بتاريخ 7-4-2013 أي قبل ثلاثة أيام من تاريخ التسجيل الصوتي، وتوقف عدّاد البيانات بعد ذلك، ورغم أن الفترة الماضية شهدت أحداثاً كثيرة وتطورات ميدانية عديدة، إلا أن جبهة النصرة بقيت أسيرة تداعيات خلافها مع دولة العراق وحالة الانقسام التي ضربتها، ولم تستطع إلا أن تلوذ بالصمت إزّاء الأحداث والتطورات.
وكان صمت جبهة النصرة بمثابة اللغز الذي حيّر حتى أنصارها ومؤيديها، فسرت بينهم حالة من التردد بسبب انقطاع بياناتها عنهم التي كانت بمثابة النسغ الذي تعيش عليه معنوياتهم وينتظرون صدورها بفارغ الصبر.
وفي حين أكدت بعض المصادر أن السبب وراء انقطاع بيانات جبهة النصرة يعود إلى الخلاف الذي حصل مع دولة العراق الإسلامية مؤكدة أن أغلب كوادر مؤسسة المنارة البيضاء، الذراع الإعلامية للنصرة، تابعة لدولة العراق وتعمل بتمويل منها، وأن دولة العراق قد أمرت بوقف عمل المؤسسة كرد فعل على تمرد الجولاني على قرار البغدادي بالاتحاد والاندماج. إلا أن مصادر أخرى عزت صمت جبهة النصرة إلى محاولتها التفرغ لإعادة هيكلة نفسها والاستعداد للمرحلة القادمة وتحدياتها، ونفت هذه المصادر أن تكون مؤسسة المنارة البيضاء قد توقفت عن العمل مؤكدة بدورها أن سبب انقطاع البيانات يتعلق بأسباب تقنية بحتة. ولكن ما هي الأسباب التقنية التي قد تمنع إصدار بيان لا يحتاج إلى أكثر من جهاز كمبيوتر؟.
مما لاشك فيه أن هناك خلاف بين جبهة النصرة وبين دولة العراق الإسلامية، وأن هذا الخلاف قد أحدث انقساماً داخل النصرة نفسها فقسمها إلى تيارين تيار الجولاني وتيار البغدادي، ومن المؤكد أيضاً أن هناك علاقة مباشرة بين هذا الخلاف والانقسام من جهة وبين انقطاع بيانات جبهة النصرة من جهة ثانية، ولكن من غير المعروف ما هي هذه العلاقة: هل هو قرار صادر عن البغدادي بوقف عمل مؤسسة المنارة البيضاء كما ذكرت المصادر سابقاً، أم أن جبهة النصرة في صدد إحداث تغييرات على سياستها الإعلامية وتفكر في صياغة بياناتها بطريقة تميزها عن بيانات دولة العراق الإسلامية، حيث كان من الواضح درجة التشابه إلى حد التطابق بين بيانات الجبهة وبيانات دولة العراق وكأن الكاتب واحد في الحالتين، وهذا ما توقف عنده العديد من المتابعين واعتبروه بمثابة دليل على علاقة النصرة بدولة العراق حتى قبل الكشف عن هذه العلاقة.
ورغم أن المسؤول الشرعي في جبهة النصرة أبو ماريا القحطاني قد أكد في حسابه على تويتر أن "بيانات جبهة النصرة سوف تعود قريباً" إلا أنه لم يتطرق إلى سبب انقطاع هذه البيانات رغم الأسئلة العديدة التي وصلته بهذا الخصوص.
قد تكون حالة الصمت التي تمر بها جبهة النصرة حالة عرضية تفرضها النكسة التي تعرضت لها بعد خلافها مع دولة العراق وما أفرزته من حاجة ملحة لإعادة ترتيب أولوياتها وخصوصاً على الصعيد الإعلامي، لكنها قد تكون مؤشراً على تحول جوهري طرأ على جبهة النصرة بسبب ذلك الخلاف، حتى أن بعض المهتمين بمتابعة شؤون جبهة النصرة يرون أن جبهة النصرة التي عرفناها خلال الأشهر الماضية لم يعد لها وجود، وأن جبهة النصرة التي قد نقرأ أول بياناتها في وقت قريب، كما قال مسئولها الشرعي، سوف تكون تنظيماً جديداً ومغايراً خاصةً إذا انتهت حالة الخلاف داخلها لمصلحة قاعدة العراق وأميرها البغدادي.
 

عربي برس

0 2013-05-12 | 20:52:21
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024