http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف احوال البلد احوال البلد
جبهة النصرة.. وحرب التصفية ضد كتائب الساحل!
عبد الله علي

أصبح تشكيل هيئة شرعية في منطقة ما بمثابة الإنذار المبكر بأن حرب التصفية الداخلية بين الميليشيات المسلحة في تلك المنطقة على وشك أن تستعر، هذا ما حدث بالأمس في ريف حلب وريف إدلب.. وهذا ما يحدث اليوم في ريف اللاذقية.

فقد أعلن في 28 آذار الماضي عن تشكيل الهيئة الشرعية في ريف اللاذقية، وفي اليوم التالي جرى الكشف عما وصف بأنه أخطر شبكة تجسس وعمالة لصالح النظام السوري، ولن يكون من المستغرب أن يُعرف أن كتيبة المجاهدين (معظمها أجانب ومقربة من جبهة النصرة جداً لدرجة أنه لا يمكن التمييز بين الاثنين) هي من كشفت عن هذه الشبكة، علما بأن المتهمين بالتجسس والعمالة لصالح النظام هم من قادة الكتائب المسلحة التي تنشط في ريف اللاذقية.

مصادر في المعارضة المسلحة التي يشكل السوريون عمودها الفقري بدؤوا يتوجسون من سيطرة الأجانب على المناطق التي تعتبر محررة بنظرهم، وهم يعتبرون أن تشكيل الهيئة الشرعية ما هو إلا دلالة على انطلاق حرب التصفيات الداخلية التي اشتد أوارها في الفترة الماضية وأصبحت تشكل ظاهرة واضحة للعيان، إذ لم تعد تخلو أي منطقة من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون من بوادر حرب بين بعضهم بعضا، ومؤخراً قامت جبهة النصرة بإبادة كتيبة الفاروق في منبح التابعة لحلب واعتقال قائدها البرنس بالتهمة المحببة في مثل هذه المواقف وهي تهمة العمالة للنظام.

إذن.. من هي الشبكة الخطيرة التي جرى اعتقالها في ريف اللاذقية؟

أبرز الأسماء الموجودة ضمن هذه الشبكة هي: نديم بالوش قائد كتيبة "ريح صرصر" ورئيس مخفر سلمى، ويلقب بالوش هذا بـ"بن لادن سوريا"، وسبق له الظهور في مقطع فيديو يعترف فيه بحيازته أسلحة كيميائية، وأبو أحمد أندرون قائد تجمع كتائب المعتصم بالله، وياسر ريس المينا، وهناك عدد آخر من قادة الكتائب ممن طالهم الاتهام بالعمالة للنظام. وقد جرى اعتقال هذه الشبكة على خلفية مقتل النقيب الفار رياض الأحمد الذي عثر على جثته بعد اختطافه لمدة شهرين تقريباً، حيث وجه شقيق الأحمد أصابع الاتهام إلى نديم بالوش وياسر ريس المينا وحسام أندرون.

وقد شعر بعض قادة الكتائب بالخطر الذي يحيط بهم وأدركوا أن قضية مقتل رياض الأحمد ليست سوى ذريعة تستخدمها جبهة النصرة والكتائب التي تدور في فلكها بغية تصفية الميليشيات التي لا تتوافق معها في الأيديولوجيا. لذلك أصدرت كتائب "المجد لله" في جبل الأكراد، والتي يقودها أبو سعيد أندرون شقيق أبو أحمد أندرون، بياناً تنفي فيه علاقتها بمقتل رياض الأحمد، وتنفي مسؤوليتها وحمايتها لأي شخص خارج عن الشريعة الإسلامية والقانون والأعراف. وأضافت بصيغة تظهر الخوف والقلق الذي يعتري نفوس قادتها في سعيهم للنجاة بأنفسهم من موجة التصفية التي أطلقتها جبهة النصرة، حيث قالت: "إنّ ما تردّد عن حمايتنا لبعض الأشخاص المسيئين للثورة غير صحيح بالمطلق ولا يمت للواقع بصلة، ونحن على الاستعداد للتعاون مع أي هيئه شرعية في سبيل كشف المتآمرين و العملاء و لا يوجد بين صفوفنا من هو فوق القانون".

ولم يكف هذا بل قام أبو سعيد الفار من وجه الهيئة الشرعية بإصدار بيان شخصي باسمه يعلن فيه براءته من جميع الاتهامات التي وجهها إليه نديم بالوش، وقال أنه متواجد في جبل الأكراد وأن غيابه كان بسبب رغبته في إطفاء نار الفتنة بين المجاهدين بحسب قوله.

وفي هذا السياق نذكر أن التحقيقات أثبتت بحسب التسريبات التي حصل عربي برس عليها: "إنَّ نديم بالوش وشقيقه عمر (الذي قتل منذ فترة) قد قاما بخطف رياض الأحمد من تركيا، و كان بانتظارهما عند الحدود السورية أبو سعيد أندرون الذي أمّن لهما الحماية والتغطية حتى نجحا بنقل المخطوف رياض إلى المارونيات، حيث تعرض هناك لتعذيب وحشي وقلعت عينه".

ولم يفد أندرون إنكاره ونفيه التهمة الموجهة إليه بالاشتراك في جريمة اختطاف رياض الأحمد ومن ثم قتله، لأن كتيبة المجاهدين كانت مصرة على اعتقاله، وقد جرت مفاوضات ووساطات بين كتيبة المجاهدين من جهة وبين ثوار المارونيات التي ينتسب إليها أندرون من جهة ثانية، انتهت إلى قبول ثوار المارونيات بتسليم جميع المتهمين بعملية اختطاف الأحمد وقتله ومن ضمنهم أبو سعيد أندرون قائد تجمع كتائب المجد لله، الأمر الذي يشير إلى حجم الخوف الذي بدأ يتحكم بتصرفات وقرارات واحدة من معاقل الميليشيات المسلحة ذات النفوذ في ريف اللاذقية، نعني بها المارونيات، وأنها لم تستطع أن تحمي أحد أبنائها وأحد أبرز قادة مليشياتها في وجه مطالبة كتيبة المجاهدين القريبة من جبهة النصرة بضرورة تسليمه إليها.

ورغم أن التحقيقات في هذه القضية جرت بإشراف لجنة سباعية تضم قادة ووجهاء المسلحين في المنطقة، إلا أن ما له دلالته هو قيام شقيق النقيب رياض الأحمد بتقديم طلب لنقل محاكمة أعضاء الشبكة إلى منطقة باب الهوى ورفع أيدي اللجنة السباعية عنها، لأن ذلك ببساطة يعني أن يفقد الشقيقان أندرون وبالوش الظهر الذي يستندان إليه، وأن يواجها مصيرهما المحتوم بالتصفية الجسدية.

 

عربي برس

0 2013-04-07 | 11:56:36
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024