http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف احوال البلد احوال البلد
المازوت.. صفعة حكومة الحلقي للمواطن السوري الصامد الصابر..!
المازوت.. صفعة حكومة الحلقي للمواطن السوري الصامد الصابر..!

حتى أكثر المتشائمين من الأداء المترهل والمرتبك لحكومة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء لم يكن ليتوقع أو يظنّ أن تصل تقليعات الحكومة وقراراتها المفاجئة والمستغربة إلى رفع سعر المازوت في عزّ اشتداد الأزمة ووصول الحرب التي تشنّها قوى الشر والطغيان ضد سورية إلى خنق المواطن السوري ومعاقبته وحصاره في غذائه ودوائه ومستلزماته الأساسية، لأنه فقط رفض أن تنتهك السيادة السورية أو تمسّ الوحدة الوطنية التي تجمع السوريين وتوحّدهم من كافة الاتجاهات والطوائف والأطياف، ووقف بصدر عارٍ للدفاع عن كرامة الوطن متحمّلاً الجوع والعطش والبرد ونقص المواد الاستهلاكية والخبز أولها، لتأتي صفعة حكومة الحلقي لتكافئه على هذا الصمود والصبر والتحمّل، وترفع سعر المازوت، الذي سينعكس على جوانب أخرى بالتأكيد، بذرائع وحجج واهية لا يصدّقها عاقل، علماً أن الحكومة قصّرت كثيراً جداً في تأمين المادة للمناطق المحتاجة، وشاب أداءها في النقل والتوزيع الكثير من الفساد واللامنطقية، ولعبت اللجان التي شكّلتها البلديات والمجالس المحلية، فضلاً عن الموزّعين المعتمدين لدى شركة "سادكوب" دوراً كبيراً في التهريب وتغليب المحسوبيات وحرمان عائلات ومناطق من حقها المشروع في الحصول على المادة!!.

ولئن قفزنا قليلاً عن مشكلة توفر وغلاء الغاز والبنزين وسواهما من الاحتياجات الغذائية والسلع التي يرتفع سعرها يومياً أمام مرأى ومسمع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي أشبعنا وزيرها د. قدري جميل وعوداً وتنظيرات، و(فلقنا) بحواراته الإذاعية والتلفزيونية التي وعدت أيضاً بالتغيير الاقتصادي الشامل، إضافة إلى مشكلة النقل المستعصية فيما يبدو على الحل، فإننا نرى أن قرار الحكومة الحالي برفع سعر المازوت سيزيد الطين بلة ويخنق السوريين أكثر، ولاسيما إذا عرفنا أن الموظفين وطلبة المدارس والجامعات وكلّ من يسعى للانتقال من منطقة إلى أخرى وخاصة في المناطق الآمنة، بات يقضي نهاره لاهثاً وراء سرفيس أو باص، ويصرف أكثر من ساعتين أو أكثر بانتظار وسيلة نقل توصله إلى مبتغاه، وأن الأراضي الزراعية المستثمرة مثلاً والتي تحتاج للري وتشغيل محركات الأنفاق البلاستيكية للزراعات الشتوية، ستنحسر هي الأخرى نتيجة معاناة الفلاحين أساساً من ندرة وغلاء المستلزمات الزراعية الأخرى.

إن هذه الخطوة المفاجئة تشي بأن حكومتنا مازالت غائبة عن معاناة السوريين، ولم تدرك بعد أن الأزمة تستدعي حلولاً إسعافية أولاً وجذرية تالياً تعزّز صمود المواطن السوري وتشدّ من أزره، وليس قرارات تصفعه وتدعوه إلى التشكيك بمصداقية هذه الحكومة ووزرائها الذين لم يحركوا حتى اللحظة ساكناً لرفع الظلم والحيف الذي طاله في كل المدن والبلدات والمحافظات السورية.

فهل تعلم حكومة الدكتور وائل الحلقي أن عشرات الآلاف من جنودنا البواسل قد تركوا عائلاتهم وأبنائهم وأمهاتهم يصارعون البرد في هذا الشتاء القارس وخاصة في المناطق الباردة، ويصبرون على هذا الغلاء المنفلت من عقاله، ليدافعوا عن تراب الوطن وسيادته وكرامة شعبه، مؤمنين ومعتقدين أن الحكومة كجزء من واجبها سترعى هذه الأسر والعائلات؟.. وهل تعلم حكومة الدكتور الحلقي أن آلاف الطلاب قد تخلّفوا عن الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم بسبب فقدان المازوت وتوقف وسائل النقل واكتظاظها على محطات الوقود وخروجها من الخدمة، وأنهم يندبون حظّهم ليلاً نهاراً مع هذه الحكومة التي تتجاهل مطالبهم المتكرّرة بحل أزمة النقل؟!.. وأن رفع سعر المازوت سيفاقم معاناة جميع المواطنين أكثر فأكثر في ظل عجز الحكومة عن إيجاد حلول ترفع عن كاهلهم هذه المعاناة وكابوس الأسعار الثقيل.

بالتأكيد لن نشكّك بانتماء أو وطنية هذه الحكومة ووزرائها، كما قد يفسّره البعض، لكن جلّ ما نتمناه أن تكون الحكومة مع الشعب في صموده وصبره لمواجهة هذه المحنة والحرب التي فُرضتْ عليه قسراً، لا أن تكون ضده في قرارات لا تراعي أننا في أزمة وحصار خانق، ونُعاقب لأننا اخترنا أن نحافظ على سيادة بلدنا وكرامته أمام الهجمة الشرسة التي تسعى لتفتيتنا وزرع بذور الفتنة بيننا!!.

لكن سنقول ما قالته إحدى السيدات وهي واقفة في طابور الحصول على ربطة خبز: ستبقى وطنية هذه الحكومة معلّقة إلى أن تثبت أنها مع السوريين وتقاتل لتأمين احتياجاتهم بالأسعار المعقولة، وتدرأ عنهم هذا الغلاء الفاحش الذي يصبّ حتماً في جيوب الفاسدين وتجار الأزمات الذين أثروا على حساب قوت الشعب، وللأسف، تحت أنظار الحكومة وصمتها المريب!!

جهينة نيوز

0 2013-01-21 | 16:48:08
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024