http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف احوال البلد احوال البلد
انشقاق كبير عن القيادة العسكرية للجيش الحر

يرفض المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية الاعتراف بالقيادة العسكرية المشتركة لميليشيا الجيش الحر التي تشكلت منذ أيام بقيادة العميد سليم إدريس، ويتهم من سماهم المتسلقين ببيع "الثورة" سعياً وراء المناصب وإدخال سورية في متاهات المشاريع الإقليمية والدولية.

في خطوة قد تحمل دلالات شديد الخطورة على حالة التفكك وعدم الانسجام التي وصلت إليها مجموعة المليشيات المسلحة في سورية، أعلن المجلس الثوري العسكري في الغوطة الشرقية بقيادة النقيب عبد الناصر شمير عدم اعترافه بما يسمى قيادة الاركان العامة وما صدر عنها من تشكيل القيادة العليا المشتركة، وعدم الاعتراف كذلك بقيادة مجلس دمشق وريفها الذي تم تعيينه وفرضه من الخارج بحسب ما ذكر البيان.
هذا ويأتي هذا البيان الخطير بعد ايام فقط من تشكيل مجلس القيادة العسكرية المشتركة العليا لميليشيا الجيش الحر، وانتخاب هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية. وقد كان يتوقع أن يضع ذلك حداً نهائياً لحالة التشرذم والتفكك التي طالما صبغت نشاط المجموعات المنضوية تحت لواء ميليشيا الجيش الحر والتي لم يعد يخفى حجم الخلافات التي تعصف فيما بينها ومدى الفروقات العقائدية والايديولوجية الموجودة بين كل مجموعة وأخرى مما انعكس كله على نشاط هذه المجموعات على الأرض وعدم التنسيق فيما بينها بل وأحياناً حدوث اشتباكات عنيفة بين بعضها البعض وحالات تصفية داخلية في غاية الوحشية.
ويأتي البيان الصادر عن المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية كي يوجه صفعة قوية إلى القيادة المشتركة المشكلة حديثاً مثيراً من جديد الشكوك حول جدية هذه القيادة وقدرتها على استيعاب الخلافات الداخلية بين الألوية والكتائب المسلحة وهو ما كان المطلوب تفاديه من تشكيل هذه القيادة.
والبيان يتحدث بوضوح عن وجود تنافس حقيقي بين كتلتين داخل الجيش الحر، يمثل إحداها المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية الذي تحدث بوضوح في مقدمة البيان عن محاولاته لتشكيل مجلس موحد للتنسيق بين كافة المجالس في المدن والمحافظات، ويمثل الأخرى القيادة العسكرية المشتركة بقيادة العميد سليم إدريس.
وقد اتهم البيان صراحة من سماهم بالمتسلقين بأنهم قد استغلوا الجهود المبذولة من قبل المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية بهدف تشكيل مجلس موحد، وقال أنهم قاموا ببيع الثورة سعياً منهم وراء المناصب. مما يدل على أننا أمام شرخ يقسم الألوية والكتائب المنضوية تحت مسمى الجيش الحر إلى قسمين يخضع كل منهما لقيادة مختلفة عن الآخر.
ولا يتوقف الأمر عند هذا بل يبدو أن الخلافات هذه المرة تزداد عمقاً ووضوحاً وتخرج إلى العلن أكثر فأكثر. لأن البيان إذ تحدث عن مؤامرة على دم الشعب السوري من قبل كافة الدول الاقليمية والدولية حسب قوله، فإنه وجه اتهاماً واضحاً إلى القيادة العسكرية المشتركة، وإن لم يسمها بالاسم، بأنها تسعى إلى إدخال سورية في متاهات المشاريع الاقليمية والدولية في المنطقة وأنها تقوم بذلك تحت ذريعة التوحيد وتأمين الدعم للثورة.
وحذر البيان كل من تسول له نفسه من قوى اقليمية وعالمية بإرسال قوات تحت أي ذريعة أو مسمى وقال أنها ستعامل معاملة المحتل.
وفي الختام أكد البيان أن هذا المجلس (أي المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية) سيبقى هو الكيان الجامع لكافة الكتائب والالوية العاملة في الغوطة الشرقية وسيبقى السد المنيع في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا وشعبنا بحسب تعبيره.

عبد الله علي --عربي برس

0 2012-12-15 | 18:53:23
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024