http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف احوال البلد احوال البلد
وكأن الثورات تنتصر بتخريب حياة الناس وتزويد الجزيرة بصورة لها صوت رصاص وقنابل
سوزانا يحياوي

فيما عاد الهدوء لبعض الأحياء الدمشقية التي كانت تعاني صراع القوى السياسية على اراضيها الا ان الحياة لم تسلك خطاها كما في العهد القديم مع تعالي تواتر الخوف من هذا الهدوء الذي تتسابق مخاوف السكان وتنبؤاته على انه هدوء مصطنع يمهد لعواصف اكبر .. فقد بقي ولازال الخوف والهلع من المفاجئات يُشغل بال  الأهالي . فلم تعد الجوامع تشهد صلواتهم كما في السابق، وبقيت الأسواق  في الاحياء مغلقة ايام عدة، وشهدت البيوت شح في البضائع وزيادة في اسعار كل اللوازم الضرورية ..

وقد  عمد بعض بعض الباعة  الى تعبئة سيارات البيك آب  بالخضراوات وومن ثم التجول في الحارات التي ما لبث سكانها ان ازدحموا وتسابقوا للشراء, حيث انه خليت منازلهم  من المواد الغذائية خاصة وانهم امتنعوا عن التبضع قبيل شهر رمضان كما كانت العادات الرمضانية تجري في كل سنة.


ولا ننسى التنوية بعودة حالات الامراض النفسية والموت بالسكتة القلبية خلال الفتره القريبة السابقة، ة نتيجة الاجواء الدامية، وقد إزدحمت المشافي بالمرضى و اكتظت بجثث الموتى على مستويين، فاما الموت قتلا او خوفا.  قد تعددت الاسباب والموت في الحرب واحد.

 الاسواق التجاريه الدمشقية خالية لا يسمع فيها سوى اصوات انفاس الفراغ والخوف.

ولا تزال بعض المناطق التي تم اخلائها من السكان  مهددة بعودة المشاحنات الحربية اليها كما في منطقة السبينة التي تم ابلاغ اهاليها حفاظا على سلامتهم بالاستعداد لاخلائه مجددا من قبل المسلحين الذين إنهزموا منها ولكنهم تواصلوا مع سكانها بالمنشورات وعبر الهواتف قائلين ان عودة ميليشيا الجيش الحرستكون  في غضون ايام قليلة ما اعتبره كثيرون اصرار من قبل المسلحين على تخريب حياة وأمن الناس الذين ساند بعضهم المعارضين ولكنهم يستنكرون الآن هذه الالاعيب النفسية التي تضر بالناس الابرياء لا بالنظام ولا بالحكام.

حال الدمشقيين تتقلب، ففي كل ساعة لهم من مطلقي الرصاص رواية، قناصون يقتلون الآمنين بلا سبب ثم يختفون، مسلحون قلائل يمرون في سيارة مسرعة يطلقون النار عشوائيا على البيوت ثم يكبرون ويسقطون النظام بصراخهم ثم يختفون، مسلح يخرج في منطقة آمنة مثل المزة فيلات المحمية جيدا فيطلق النار من شباك شقة في الطابق السابع وبعد دقائق يختفي من المبنى ليتبين بأنه ليس من السكان بل ناطور فعل فعلته وهرب .

بطولات كثيرة مثل هذه تحدث في المزة بلد حيث البساتين وفي كفر سوسة وحرستا ، فالمهم بالنسبة للمسلحين هو إطلاق النار ثم الهرب لاثبات الوجود وكأن الثورات تنتصر بتخريب حياة الناس ويتزويد الجزيرة بصورة له صوت رصاص وقنابل . ممارسات لا شك تخدم النظام الذي تحول في نظر الكثيرين إلى عنوان للأمن والاستقرار بينما اصبح كثيرون ممن ساندوا الثورة يتسائلون : هل يقودنا جهلة ومراهقين إلى الدمار ؟ وهل هكذا ممارسات ستهزم النظام ؟؟

عربي برس

0 2012-07-25 | 08:06:36
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024