وكالات الانباء الثورية التي تديرها مجموعة من الصحافيين الذين يضحون بأنفسهم لأجل الثورة والحرية والديمقراطية في سورية غافلون عن سؤال يجب طرحه : من هو الغبي الذي يرسل مئات من مقاتلي الثورة الشجعان إلى محرقة إسمها قدسيا؟
تلك المنطقة القريبة جدا من المعسكرات الرئيسية للفرق العسكرية الأكثر وحشية في الجيش السوري والتي تطوق معسكراتها قدسيا من كل الجهات ، كيف يعتقد قائد عسكري ثوري أنها مكان يمكن إحتلاله بمئات العناصر فقط؟؟
هذه منطقة استراتيجية لو تنحنح النظام لخرج من المعسكرات التي تطوقها اكثر من ثلاثين الفا من قوات النخبة في الجيش السوري النظامي فمن يتحمل مسؤولية المحرقة التي ستقع في الايام القادمة؟
الأنباء الواردة من قدسية من أكثر من مراسل لنا في المنطقة تؤكد بأن كل المنافذ التي يمكن للمسلحين التابعين للجيش الحر الدخول والخرج منها إلى قدسيا قد اقفلها الجيش بشكل تام
كما إن المعسكرات التي تشرف على المنطقة من جهاتها الأربع وأهمها من منطقتي اعالي دمر وقدسيا الجديدة والديماس وتشهد كثافة لا تتصورها مخيلة للعناصر النظامية التابعة للفرقة الرابعة التي تقع اهم معكسراتها في تخوم قدسيا.
القرار الرسمي جرى إبلاغه إلى اعيان المنطقة الذين توسطوا مع السلطة لتأمين خروج آمن للمسلحين الذي وجدوا انفسهم في مصيدة وفي فخ لا في معركة هجومية ، فعمدوا إلى إتخاذ المدنيين دروعا لمنع الجيش من مقاتلتهم .
الوضع الآن في قدسيا هو التالي:
الجيش السوري في نخبة النخبة فيه تحيط بها وتقفلها على من فيها
القرار النهائي الرسمي هو : إما يخرج المسلحون اسرى ورافعين ايديهم مستسلمين وإلا لن يخرج منهم حي مطلقا
المدنيين بدأوا بالخروج حيث إستطاعوا بعد أن طلب منهم الجيش النظامي ذلك
عناصر الجيش الحر تتلوى من الخديعة التي أوقعتهم بها قيادتهم وكثيرون منهم سيسلمون انفسهم قبل طلوع الصبح
من يرفض سيواجه محرقة فمن يتحمل المسؤولية يا اسياد المعارضة المسلحة وهل من يحاسبكم على جرائمكم ضد شباب الثورة المتحمس ؟؟
عربي برس