http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
الأم أغنيس مريم الصليب لـ.." عربي برس " : هذا ما رأيناه في سورية ودوري قول الحقيقة
كتبت سيلين عيسى

منذ 4 أيام، عقد 17 مراسلاً لوسائل اعلام اجنبية من ايطاليا، بلجيكا، فرنسا، اسبانيا والولايات المتحدة الاميركية لقاء في المركز الكاثوليكي للاعلام، تحدثوا فيه عن نتائج الجولة التي قاموا بها الى مناطق حساسة في سورية شملت: دمشق، ريف دمشق، معرة النعمان، حمص، النبق، حماة، القصير، محردة وبانياس، للاطلاع على الاوضاع عموماً وعلى أوضاع المسيحيين خصوصاً، وتحدثت باسمهم جميعاً الأم أغنيس مريم الصليب التي رافقتهم في الجولة. ومنذ ذلك الوقت لم تهدأ الانتقادات والحملة الواسعة التي شنّتها عليها وسائل اعلام أجنبية واتهمتها انها تعمل لصالح النظام السوري "الذي يستعملها للدفاع عنه"، كما أوردت احدى الصحف الفرنسية. علماً ان الصحافيين الأجانب الذين رافقوها في الجولة نقلوا مشاهداتهم وأكثر عما رأوه ولم تختلف البتة عما ذكر في المؤتمر الصحافي.
والوفد الصحافي الأجنبي كان الأول الذي يدخل المناطق الساخنة في سورية، لنقل الحقائق والدخول في التفاصيل، "حيث وقف المسلحون وجها لوجه ضد رجال الامن والجيش لضرب هيبة الدولة في سورية وخلق حال من الفوضى والارباك الذي أدى الى اذية المواطنين في شكل فاضح لا يليق بأدنى الحقوق الانسانية، ذلك أن الجثث تستباح وتشوه وترمى في الطرق دون اي رحمة... تركها المسلحون يمنة ويسرى وبات معها الشعب السوري قيد الرهن وباتت هذه المناطق بيئة حاضنة لمسلحين غير معروفين لديهم أسلحة متطورة وذخيرة كبيرة جداً".
لكن الانتقادات والاتهامات طالت الأم أغنيس، علماً أنها لا تتأثر بما يحكى عنها أو يطالها من انتقادات. وتقول الأم أغنيس لموقع "عربي برس" بداية "ذهبت مع الوفد الاعلامي بطلب من المركز الكاثوليكي للاعلام، لأننا لم نجد مترجماً يرافق الاعلاميين. بعدما جلنا ميدانياً في أماكن خطرة رأينا بأم العين ساحة حرب فعلية ذكّرتني بالحرب اللبنانية حيث القناصون على سطوح المنازل يطلقون النار على الجميع من دون استثناء ومن دون تفرقة بين مسلم ومسيحي. رأينا قتلى بكثرة. يوجد شعب مرهون. رأينا حالة رعب وقلق على الشعب والأمن معاً. فالشعب يطلب الأمن الذي تفرض عليه يومياً عزلة دولية. أمام ربي أشهد ان ثمة خطراً على الشعب والشرطة معاً. رأينا مظاهر تعذيب واعتداءات على قتلى رجال الأمن، فأين الانسانية؟ وتأسفت لأننا لم نصوّر ما شاهدناه. 
كنا مجموعتين، احدانا ضمّت صحافيين أتوا الى سورية لينقلوا التظاهرات المعادية للنظام السوري ولينقلوا كيف يتعاطى الأمن السوري بعنف مع المتظاهرين الا انهم صدموا بما رأوه. فكل ما رأوه ونقلوه ان التظاهرات تحصل من دون أي مظهر من مظاهر العنف التي توقعوا رؤيتها. فلماذا الاعلام الغربي لا يريد ان يزور سورية وينقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية؟". 
زيارة هذه المناطق تمّت من دون مواكبة أو مرافقة من الدولة السورية "وحتى لم تتدخل في ما نقوم به وبقيت جانباً، الا في حالة واحدة عندما تعرّضنا لاطلاق نار فتحرّكت لحمايتنا، كي لا يقال ان النظام السوري يساهم في قتل الصحافيين". 
فالراهبة المستقلة انتقدت لأنها ذكرت عبارة مسلحين مجهولين غير معروفين وملثمين ويملكون أسلحة متطورة جداً. فالمجتمع الغربي لم يعجبه هذا التوصيف. "لماذا يتهمونني وانا تكلمت باسم الوفد المؤلف من 17 اعلامياً أجنبياً واتفقنا مسبقاً على ما نقوله ولم يعترضني أحد منهم أو يكذبني. أتحدّى أي شخص ان يقول لي اني مخطئة. أنا لم أتكلم على النظام بل نقلت ما رأينا بكل شفافية. أنا مستقلة لا تهمّني السياسة. أنا راهبة لبنانية فلسطينية عائلتي عانت من النظام السوري في لبنان ولا دعوة لي به. أنا أعمل فقط من منطلق انساني كنسي، أنا مسؤولة عن عائلات مسيحية، هدفي المحافظة على مسيحيي الشرق حيث هم. أنا لم أقل اني مع أحد ضد أحد انا فقط مع حقوق الانسان. ثمة 164 مسيحياً مقتولاً في حمص وضواحيها و300 آخرين مذبوحين من بينهم عجزة. هذه مأساة انسانية، وانطلاقاً من انسانيتي وعملي الرعوي ودوري الكنسي لن أقف مكتوفة الأيدي وسأدافع عنهم. كيف ذلك؟ عبر تسليط الضوء على ما يحدث والاستعانة بإعلاميين أجانب لنقل الصورة والواقع كما هو. طلبت من منظمة "صحافيون بلا حدود" زيارة سورية ونقل الواقع فرفضت. لماذا؟ لأن المجتمع الدولي يريد تضييق الخناق على سورية. لكن الشعب هو المتضرر. انا أطلب من المجتمع الدولي ألا يتحيّز". 
ووفق ما شاهده الوفد "ان هؤلاء المسلحين المجهولين موجودون في بيئة معارضة وأحياء سكنية معارضة فكيف يكونون من الأمن؟". الأم أغنيس تؤكد ان هذه المناطق حيث وجود هذه المجموعات المسلحة أصبحت بؤراً أمنية لا أحد يستطيع الدخول اليها. "وهذه المجموعات كما رأينا تملك أسلحة متطورة جداً لا تتطابق وأسلحة الجيش السوري وتستمد ذخيرتها التي لا تنتهي من الخارج، كما روى لنا جرحى من الجيش السوري". والدليل انه في اليوم عينه الذي تكلم الوفد عن المعارضة المسلحة طلب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من المعارضة ألا تكون مسلحة وألا تستعمل العنف، كما أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن خوفها من أن تنزلق سورية الى حرب أهلية، وتتساءل الأم أغنيس "ألا يعني هذا ان المعارضة مسلحة؟".
بحكم دورها الكنسي والانساني، فإن الأم أغنيس تجتمع باستمرار مع المعارضة التي تؤكد رفضها للتدخل الخارجي، لكنها "مخروقة بالسلاح والمال، فإذا كانت فعلاً تطالب بالديموقراطية لماذا تستعمل أساليب أقسى من أساليب النظام الذي يريدون اسقاطه؟ فأين الديموقراطية وحقوق الانسان؟ ألم نتعلم من تجربة ليبيا ومصر؟ أين الربيع العربي الذي ينادون به؟ هكذا يكون في اراقة الدماء؟. لقد قالت لي المعارضة بوجود شهيد في قاره لكنها لم تسمح لي برؤيته لماذا؟ فليقولوا لي عن قتلاهم ومأساتهم لأعرضها لماذا يرفضون؟ أنا أطلب من المعارضة ومن الجميع العودة الى التعقل حقناً للدماء والتعبير عن المطالب بطريقة ديموقراطية بعيدة من السلاح". 
منظر القتلى الذي رأته الأم أغنيس والوفد الاعلامي مخيف جداً. فالمرصد السوري لحقوق الانسان يصدر يومياً بيانات تتبناها وسائل الاعلام ويذكر فيها عدد القتلى من الشعب، لكنه لا يذكر أسماءهم. ودعته الام أغنيس أن يسمّي القتلى "كي نستطيع نحن او الصليب الاحمر الدولي الوصول الى عائلاتهم والوقوف الى جانبهم وحتى تصويرهم". ثمة عدم جدية في عمله، ومثال على مزاعمه، "فقد سمّى يوم الجمعة العظيمة 14 قتيلاً قال انهم سقطوا على يد قوات النظام، بحثنا عنهم فوجدنا انهم كانوا موقوفين وأحياء وقد أطلق سراحهم في اليوم عينه. ولم يعد يسمّي أحداً. نحن لا نقول لا يوجد قتلى لكن اذا كان هذا المرصد يتعامل بصدق وشفافية فليعطنا أسماء، تقول الأم أغنيس، وتضيف "ان بعض الاهالي أخبرونا ان المجموعات المسلحة تقتل مواطنين يرفضون التظاهر ضد نظام بشار الأسد ويقولون ان رجال الأمن قتلوهم". 
كل ما يهمّ هذه الراهبة الشعب السوري وان تضبط الاوضاع السياسية. "أرادت كلينتون ان تسقط القذافي فقتلت مئات الآلاف من الليبيين، لكن لن نقبل ذلك في سورية".
لا تخاف الام أغنيس على نفسها، "انا راهبة كرملية" ودورنا ان نقول الحقيقة كما هي. وأؤكد ان الشعب السوري واحد مسلم ومسيحي، وشعب عظيم ومتماسك وجبار، وثمة نسيج اجتماعي مترابط، حرام أن يكسروه!".
الوفد الاعلامي الغربي الذي زار سورية تجوّل في مناطق حساسة ونقل ما شاهده وروى الحقيقة كما هي، فهل ستتغيّر نظرة المجتمع الدولي الى ما يحصل في سورية بعدما يساهم الاعلام في نقل الحقائق؟ أم يوجد لوبي دولي يتحرّك ضد سورية سيزيد الضغوط عليها من دون أن يهتمّ بالوقائع وبالشعب؟ 

عربي برس

0 2011-11-22 | 21:35:32
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
جميل حنا الام تريزا
شعرت وأنا أتابعك على التلفاز أنني أمام إنسانة عظيمة كالام تريزا .. أنحني باحترام أمام تواضعك وتضحيتك وتبني وجهة النظر المعتدلة باختصار تجسدين تلميذة السيد المسيح له المجد .زألم يقل له المجد : المرضى بحاجة إلى طبيب وليس الأصحاء ..وانت ذهبت إلى مناطق التوتر تطلبين من الله أن ينزل شآبيب رحمته على عباده وحبذا لو كان كل رجالات الدين في بلدنا الحبيب يقومون بنفس خطواتك لكانت بلدنا وستبقى بألف خير
06:09:42 , 2011/11/23
سوريا العروبة  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024