http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
يوم مرّغ أردوغان أنفه في الوحل السوري
جواد الصايغ

اسدل إتفاق الجامعة العربية وسورية الستار على آخر فصول المؤامرة التي ضربت سورية في الأشهر الماضية، اتفاق حفظ للجامعة العربية بعض ماء وجهها بعد فشلها في إدارة الأزمة الليبية، فدوّلتها وأوصلتها إلى مجلس الأمن الذي جعل من الأراضي الليبية مسرحاً لحروب مفتوحة ستمتد لسنوات من الزمن بفعل التفويض المعطى إلى الناتو، الإتفاقية كانت حاجة سورية أيضاً لأن المجموعات المسلحة باتت تعتمد على التمويل والدعم الخارجي لتغطية أنشطتها، وبالتالي سيمنع عنها التمويل نظراً لأن البند الأول من الإتفاقية ينص على وقف أعمال العنف من الطرفين.
صمت رهيب أطبق في الفترة التي سبقت إعلان الإتفاق، حاول تعكيره الرئيس التركي أردوغان، ووزير خارجيته أحمد أوغلو، أردوغان خرج من "المولد السوري بلا حمص" فحاول أن يجذب الأنظار عبر تصريحات يعتبر فيها اعمال المجموعات المسلحة " مقاومة مجيدة"، وأراد توجيه سؤال إلى أمير قطر بالإيحاء على طريقة وليد جنبلاط "حمد إلى أين؟"، لأن الأخير مضى وحيداً في التسوية تحت عباءة الجامعة العربية وترك أردوغان يعبر السبيل منفرداً، مما ولّد رد فعل غاضب من جانب حفيد السلطان عبد الحميد، ووزير خارجيته الذي لوّح بحظر جوي ومنطقة عازلة، ولكنه لا يدرك أن صادرات تركيا إلى سورية تفوق الملياري دولار بينما صادرات سورية لا تتجاوز 800مليون دولار، الأمر الذي سينعكس سلباً على الخزينة التركية في حال وقف التبادل الإقتصادي بين الدولتين.
لم يكن من الصعب التكهن عن موعد ترجل أردوغان عن الفرس القطري الذي امتطاه، ففي غمرة الأزمة فشلت قطر في حشد مظاهرة مناوئة للنظام السوري أمام سفارته في الدوحة رغم وجود الآلاف من أبناء الجالية السورية فيها، وانطوى حديث كل من السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد حول إمكانية حدوث زلزال بحال تعرض سورية لعدوان خارجي مخاوفاً على اغلب دول المنطقة، وكانت لتصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن، والذي استبعد قيام الحلف بشن حرب على سورية آثر بارز في تسريع الرضوخ القطري، شانه شان مظاهرات التاييد للرئيس السوري وبرنامجه الإصلاحي في معظم المحافظات السورية.
أردوغان والذي افقد تركيا هيبتها، وجعل دورها الضعيف يضاهي دور السلطنة في الحرب العالمية الأولى، يقف على مفترق طرق صعب بفعل الكوارث الطبيعية والغير الطبيعية التي ضربت بلاده، المعارضة التركية تطالبه بالإلتفات إلى الأزمات التي تعاني منها بلاده، والإقلاع عن التدخل في شؤون الغير، وحزب العمال الكردستاني اصبح يستخدم الجيش التركي حقل تجارب لعملياته، وكان الزلزال الذي ضرب إقليم فان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" بفضل تسرّع أردوغان باتخاذ قرارعدم قبول مساعدات إنسانية ليعود عن قراره بعد فشل اجهزة الإغاثة التركية في القيام بدورها على أكمل وجه ويستنجد بالدول لمده بالمساعدات الغذائية، ولعل الجنرالات الأتراك ينتظرون بفارغ الصبر طلب أردوغان من الجيش التركي الإستعداد لإمكانية اندلاع حرب مع سورية للإنقضاض عليه والإمساك بمقاليد السلطة.

عربي برس

0 2011-11-04 | 17:15:39
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024