http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
معركة الأكـــاذيب.. ما بين الاغتصـــاب والتعذيـــب..؟!
بقلم: مجد عبيسي

شخص أنهكته آلات التعذيب.. هؤلاء يقولون بأنه شخص كان معتقلاً من قبل قوى الأمن والآخرون يقولون بأنه كان مختطفاً من قبل الجماعات المسلحة!!، وتدور الدوامة بتنافس الإعلام كل بدحض بينة الآخر وجذب وعي المشاهد نحوه!!. 
وفي سياق الأحداث السابقة ومحاولات جذب أكبر نسبة من الرأي العام السوري والعالمي عرضت القنوات الخارجية تسجيلات لأشخاص منشقين ومغرر بهم من قبل الأمن السوري، وعرضت القنوات الوطنية نفس الأشخاص ليعترفوا بأنهم أدلوا بتلك الاعترافات تحت ضغط جماعات مجهولة مدججة بالسلاح!! 
والأمم المتحدة تعلن تقديراتها لعدد الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها سورية بأنها تجاوزت الـ2500 قتيل، ويكذبها سفير سورية لدى الولايات المتحدة الأمريكية عماد مصطفى ويتهمها بالكذب المفضوح ويتحداها بتقديم أدلة تؤكد صحة ما جاءت به!! 
وفي خضم حرب التكذيب والإقناع وتجاذب العقول، نجد الآثار السلبية بدأت تتفشى لدى المواطن الذي بات شكاكاً بكل ما يسمع، بل بكل ما يرى.. وحالة الضياع والتنافر التي صار يعيشها شقيقان في منزل واحد، ونسف المبادئ وزعزعة الانتماء!! 
فآخر ما جاءت به قناة الدنيا تأكيداً للأخبار التي وردت منذ قرابة الشهر حول وقوع حالات اغتصاب للسوريات اللاتي نزحن إلى الحدود التركية، عرضت لقاءات لمجموعة من النساء يتحدثن عن حالات اغتصاب تعرضن لها في المخيمات التركية من قبل الأتراك، وتحدثن عن المسلحين الذين تاجروا بالبنات والنساء السوريات في منطقة جسر الشغور وإجبارهن على البقاء بالمخيمات وتهديدهن بعرض صورهن أثناء الاغتصاب إذا عادوا من المخيمات التركية..
وهنا نجد هاجس التكذيب المكتسب الذي صار يخامر عقولنا من تزاحم الأيدي التي تحاول تخاطفها ليعلق أحد المواطنين على الخبر: كيف وصلتم للمغتصبات يا أذكياء؟ أكيد كانوا يضعون لوحات على باب بيوتن أنهن مغتصبات!! وحتى لا يوجد امرأة تغتصب وتقول أنها اغتصبت، لان النساء يحببن الستر على أنفسهن .. إلخ. 
وهنا نصل إلى "عين الفتنة" التي أصابت شعبنا بعدم تصديق كل ما يراه أو يسمعه، وهذه أحد الأهداف الكبرى التي ينشدها أعداء الوطن، إذ أنه حين نصبح نكذب آذاننا وأعيننا، ويسكن الشك عقولنا، ونتخاصم لعدم وحدة الهدف والانتماء، نكون حينها في أضعف حالاتنا.. وعندها نكون فريسة سهلة لمن يتأبطون بنا شراً.. 
وكما قال هتلــــر عن أسلحة الحرب النفسية في إحدى خطاباته: "إن أسلحتنا هي الاضطراب الذهني، وتناقض المشاعر، والحيرة، والتردد والرعب الذي ندخله في قلوب الأعداء، فعندما يتخاذلون في الداخل، ويقفون على حافة التمرد، وتهددهم الفوضى الاجتماعية تحين الساعة لنفتك بهم ضربة واحدة". 

syriandays

0 2011-09-19 | 00:48:50
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
عادل كدلو احذروا.......
فعلاً يجب علينا أن نكون واعين لحجم المؤامرة التي تحاك ضد عقولنا بهدف إسقاط الدولة ونحن بالتبعية. شكراً زنوبيا وتسلم يد كاتب المقال
13:38:23 , 2011/09/21
سورية  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024