http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
القصة الكاملة لسقوط عاصمة التمرّد.. جسر الشغور «بنغازي» سوريا
جاد بعلبكي
عملية جسر الشغور انتهت لكن مهمة وحدات الجيش والقوى الأمنية السورية لم تنتهِ بعد. والمهمة تختصر في منع ولادة «بنغازي» سورية في المناطق الحدودية التي يتنقل فيها المتمردون والتنظيمات الارهابية المسلحة، تمهيداً لإعادة الحياة الطبيعية الى كل المحافظات مدناً وأريافاً، وهي عودة تسمح بانطلاق ثورة إصلاحية لم تعد بعيدة تتهيأ لها المؤسسات السورية بجدية كاملة.




هذه الحقيقة لا تختصر المشهد السوري بطبيعة الحال، والدخول في بعض التفاصيل يبدو ضرورياً لاستكشاف خلفيات ما يجري على المستوى الأمني في الأسابيع الأخيرة. ماذا في التفاصيل؟


في معلومات «الكفاح العربي» أن ما تسرّب من معلومات رسمية حول طبيعة الاضطرابات التي تعيشها سوريا لا يعدو كونه عناوين عريضة في خطة متشابكة الخيوط بدأ إعدادها في الخارج، ليس بعيداً عن الحدود السورية، ويتم استكمال مراحلها بخطى حثيثة في الداخل برعاية تركية ـ قطرية ـ أميركية لم تعد تحتاج الى أدلة.


وما جرى في درعا، ثم في تل كلخ، ثم في جسر الشغور كان محاولة جادة لتأسيس مركز تمرد مسلح على غرار ما جرى في بنغازي الليبية، يستقطب على مراحل مئات وآلاف المتمردين من المحافظات الأخرى، تمهيداً لـ»حالة انقلابية» تهدد وحدة سوريا واستقرارها بطبيعة الحال، وتزرع بذور حرب أهلية طويلة يسهل معها إلحاق سوريا الممانعة بمشاريع التقسيم التي تعد للمنطقة تحت شعار «الثورات الديمقراطية».
وفي المعلومات التي تجمعت لدى الدوائر الأمنية السورية أن المذبحة التي أودت بحياة 120 من رجال الأمن في جسر الشغور، والتي أفرغت المدينة من كل سلطة شرعية، كانت معدة بعناية لاستقدام حوالى ألفي مسلح من المناطق المجاورة بقصد الإعلان عن حالة تمرد قابلة للاتساع، على الطريقة الليبية، بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة التركية. والحملة الكبيرة التي نفذتها القوات السورية في المنطقة والتي شملت جسر الشغور وقرية جنودية القريبتين من الحدود التركية، كان القصد منها وأد الفتنة قبل استفحالها، وإعادة سلطة الدولة الى القرى المجاورة بدءاً بخان شيخون ومعرة النعمان، ومنع المسلحين من قطع الطريق الدولي بين حلب وحماه، وضمان سلامة المسافرين وتأمين حركة انتقال آمنة للمواطنين، من أجل تشجيعهم على العودة الى منازلهم وحياتهم الطبيعية.


وقد حققت الحملة أهدافها لكن الجنود لا يزالون في حالة تأهب وراء أكياس الرمل، والدوريات العسكرية لا تزال تجوب الشوارع، من أجل طمأنة العائدين الذين بدأوا يتوافدون من منطقة الحدود التركية التي لا تبعد أكثر من أربعين كيلومتراً عن البلدة والبلدات المجاورة. وقد عاين المراسلون العرب والأجانب الذين دخلوا جسر الشغور آثار الحرائق في قصر العدل ومقر الأمن والدرك، ما يدل بوضوح على أن المقصود من التمرد كان تعطيل دور الدولة ومؤسساتها من أجل تحضير الحالة الانقلابية المسلحة.


وفي تقديرات أمنية أن ما جرى حتى الآن جزء من حملة شاملة تشمل ريف مدينة إدلب ومدينة خان شيخون التابعة للمحافظة والقريبة من حماه، وهي مدينة أحرق فيها المسلحون في الخامس من حزيران (يونيو) الجاري مدرعتين تابعتين للجيش السوري. في التقديرات أيضاً ان السلطات السورية تتعامل بحزم مع الجماعات المسلحة من أجل احتواء الموقف، وقد تجد نفسها مضطرة لاجراءات أمنية في معرة النعمان التي تقع على بعد 320 كيلومتراً شمال دمشق، اذا ما تطلب الأمر كذلك.



وصل مع تركيا


في هذه الأجواء قصد العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية أنقرة، للتشاور مع المسؤولين الأتراك في طبيعة المشاكل التي تعيشها سوريا منذ أسابيع، حاملاً رسالة من الرئيس الأسد ومعها مجموعة مستندات ووثائق وأدلة لوضع الأتراك في صورة ما يجري. وقد حرص الموفد السوري على التوقف عند المشروع الاصلاحي المتكامل الذي يقوده الرئيس الأسد والذي بات جاهزاً لدخول حيز التنفيذ، وهو يشكل تحصيناً اضافياً للاستقرار السوري على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


ومعروف أن القيادة التركية كانت قد كثفت من نشاطها في ما يتعلق بالأزمة السورية مع انعقاد اجتماع السفراء الأتراك الـ31 مع القيادة الأمنية والعسكرية، بهدف الوقوف على نصائحهم حول كيفية التعامل مع الأزمة، علماً ان هؤلاء السفراء قدموا من دول الشرق الأوسط والدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وكان من بينهم ممثل تركيا في حلف الأطلسي. وفي المعلومات التي سربتها مصادر تركية عقب زيارة الموفد السوري أن المسؤولين الأتراك مقتنعون بأن حل الأزمة التي تواجهها سوريا يبدأ بوقف العمليات العسكرية، وسحب القوات من المناطق التي شملتها هذه العمليات، والاستماع الى المعارضة، واعلان جدول رسمي بالاصلاحات التي يعد لها النظام، بالاضافة الى رفع حالة الطوارئ.


ولم تكشف المصادر السورية حتى الآن عن مضمون المستندات التي نقلتها الى الجانب التركي، لكن معلومات غير رسمية ذكرت انها وضعت النقاط على الحروف في كل ما يتصل بالدور التركي في الاضطرابات التي تشهدها سوريا، من خلال مجموعة وقائع موثقة لا تقبل الجدل.


على خط مواز، وبصورة مفاجئة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تكثف اتصالاتها داخل سوريا وخارجها مع سوريين «يسعون الى التغيير السياسي في بلادهم». وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند أمام الصحفيين أن واشنطن تسعى مع حلفائها الى عزل النظام السوري في الأمم المتحدة، وأضافت بالحرف الواحد «نحن نزيد اتصالاتنا مع السوريين الشجعان الذين يدافعون عن التغيير وعن حقوقهم العالمية، سواء داخل سوريا أو خارجها».


ويمكن الاستدلال الى هذه الاتصالات من خلال معلومات كشفت عنها الصحف الأميركية في الأسبوع الفائت تؤكد أن الادارة الأميركية تعمل على نشر أنظمة هواتف محمولة وشبكات انترنت سرية في شكل حقيبة، يمكن للمعارضين استخدامها والتملص من الرقابة أو قطع الاتصالات وشبكات الانترنت.


ويمكن تهريب هذه الحقيبة، التي موّلت بمنحة قدرها مليونا دولار من وزارة الخارجية الأميركية، عبر الحدود، كما يمكن تركيبها بصورة سريعة لتسمح بإجراء اتصالات لاسلكية على نطاق واسع، بالإضافة إلى وجود وصلة على شبكة الإنترنت العالمية. وقد تمّ الكشف عن هذا الجهد الأميركي، من خلال عشرات المقابلات والوثائق التخطيطية والبرقيات الدبلوماسية السرية التي حصلت عليها «نيويورك تايمز»، والتي تتباين في النطاق والتكلفة ودرجة التعقيد، تبيّن وجود بعض المشاريع التي تعتمد على تقنيات تطورها الولايات المتحدة فضلاً عن مشاريع أخرى تم دمجها مع أدوات صمّمها قراصنة شبكات إلكترونية فيما يُعرف بـ«حركة تحرير التكنولوجيا» التي تجتاح العالم حالياً.


وتمول وزارة الخارجية الأميركية، على سبيل المثال، مشروع إنشاء شبكات لاسلكية سرية يمكن لنشطاء استخدامها في الاتصالات بعيداً عن متناول الحكومات في بلدان مثل إيران وسوريا وليبيا، حسب مشاركين في المشاريع المقرّرة، علماً ان كلاً من وزارتي الخارجية والدفاع في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أنفقتا ما لا يقل عن 50 مليون دولار لإنشاء شبكة هاتف محمول مستقلة في أفغانستان، باستخدام أبراج محمية في قواعد عسكرية داخل البلاد، بغرض الحدّ من قدرة طالبان على تعطيل قطاع الخدمات الرسميّة.


وكما يبدو واضحاً فإن تلك المشاريع السرية قد حظيت بزخم منذ أن قامت حكومة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بقطع الاتصالات والإنترنت في البلاد آخر أيام حكمها، وتعزّز الزخم في الأيام الأخيرة، بعد أن لجأت السلطات السورية إلى تعطيل موقت لشبكة الانترنت، التي ساعدت بشكل رئيس في حشد المتظاهرين.


ولكن المبادرة الأخيرة تختلف عن سابقاتها في أنها تعتمد على خلق مسارات منفصلة تماماً لشبكات التواصل، وقد أجمع عدد كبير ممن شاركوا في هذه الخطوة من مهندسين ودبلوماسيين وعسكريين ومبرمجين شباب ومنشقين من اثني عشر بلداً، أن خطوة الولايات المتحدة هذه المرة تتّسم بجرأة وذكاء غير مسبوقين، وهي مثيرة بكل بساطة.


وتشير بيانات وزارة الخارجية أنه بحلول نهاية العام الحالي ستكون الوزارة قد أنفقت ما يربو على 70 مليون دولار على جهود المراوغة والتقنيات ذات الصلة بذلك. وبالاضافة إلى مبادرة الإدارة الأميركية، هناك ما يقرب عشرة مشاريع مستقلة تهدف إلى مساعدة مستخدمي الانترنت غير المهرة على توظيف الأجهزة المتوافرة مثل الكمبيوترات المحمولة او الهواتف الذكية بهدف بناء شبكة لاسلكيّة.


وما لا تقوله «نيويورك تايمز» هو أن السلطات السورية استطاعت في الأسابيع الأخيرة، ومنذ بدء الاحتجاجات العنيفة في بعض المناطق، الكشف عن  مجموعة شبكات أوروبية وغير أوروبية تنشط داخل الأراضي السورية في برمجة «الحقائب» الأميركية الجديدة، وقد ضبطت أعداداً منها ولا تزال تواصل التحقيق مع «الجيش المعلوماتي» الصغير الذي قصد سوريا سائحاً وتولى تنفيذ المهمات الموكلة اليه في تدريب أعداد من المتمردين على استعمال تقنيات الاتصال المتطورة، بقصد الإفلات من الرقابة الرسمية على الاتصالات.


ماذا بعد؟
في معلومات «الكفاح العربي» أن موجة الاحتجاجات في سوريا دخلت، في ضوء نتائج الحملة الأمنية، مرحلة جديدة سوف تتبلور ملامحها في الفترة القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من مطاردة جماعات من المسلحين تتوزع في مناطق متباعدة نسبياً. وعنوان المرحلة الجديدة العودة بالتظاهرات الى حجمها الطبيعي، أي الى أغراضها الإصلاحية، واحتواء كل محاولات العنف، تمهيداً للورشة الاصلاحية الكبرى.
والخطوط النهائية  لهذه الورشة سوف يعلن عنها الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب قريب يريد له أن يكون مفصلياً، يواكبه التفاف شعبي واسع حول خيارات القيادة والنظام.



الكفاح العربي
0 2011-06-19 | 16:00:56
 

التعليقات حول الموضوع ( 4 )
فايزة الباب الاعلى
لاندري من نصب امريكا وصيا على العالم اجمع فلا يحق لاحد ان يتحرك ببلده الا بالمباركة الامريكية ومن اعطاها الاذن لتكون الراعي للثورات في العالم لقد اصبحت تتدخل حتى في الشأن الداخلي ولانستبعد يوما ما ان تتدخل في البيوت وماذا يجب على الزوجين والاولاد والاقارب اليست هي القوة الضاربة ويكفي ان تشير للعالم باصبعها حتى يقول الجميع سمعا وطاعة وطبعا هذا الكبير لابد له من اداريين للتنفيذ ويطلع علينا الزمان باسماء وشخصيات لا ادري بماذا توصف من (جوبيه الى ساركوزي الى حمد الى شيوخ الفتنة واخرهم الباب العالي التركي الم ينته العالم من قيود الاستعمار ولكن ما يخيفهم القوة التي بدأت في سورية قائد شاب متعلم متفهم استقطب حوله جيوش لا يستهان بها من الشباب المثقف الواعي العارف لما يريد لذلك اصبح لزاما ضرب هذه القوة باي شكل كان ولا يهم من قتل او من اي طرف كان زما زال الكثير ممن يغمض عينيه عن الحقيقة فالى متى
11:35:59 , 2011/06/19
سوريا الابية  
محمود اقتراح
اقترح حرق وتدمير كل سيارة تركية تعبر سوريا وهذا افضل رد على العثمانيين
15:08:19 , 2011/06/19
سوريا  
سوري وبرفع رأسي خابت مساعيكم يا متآمرون
نحن الجيش السوري الألكتروني بالمرصاد لكل محاولات الأعداء كما هزم الصهاينة في الجنوب بقدرات المقاومة الوطنية .. نحن نهزم أمريكا وأم أمريكا بقدراتنا البسيطة التي نطورها ذاتيا ,, هل نسي الغرب وأمريكا وغيرها أن السوريين هم من علم البشرية وكل سكان الأرض الحضارة والصناعة والزراعة .. سنعلمهم الآن كيف نخترق مواقعهم الألكترونية وندمر تجهيزاتهم وإلى اللقاء في ساحة الحرب الألكترونية الافتراضية !!!
05:48:25 , 2011/06/20
سوريا  
سورية وافتخر الحب الاكبر
ان عشت او متت ما رح قول غير الله وسورية وبشار وبس
17:53:04 , 2011/06/21
سورية  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024