http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
يا عزيزي باختصار كلهم لصوص....
لؤي اسماعيل
يا عزيزي باختصار كلهم لصوص....

خاص زنوبيا

على كرسي مسروق وطاولة مسروقة أصدر قراراه وخطه بقلم مسروق على ورق أبيض مسروق ونفذ القرار نفر من السارقين حيث تم وضع يد السارق الصغير على طالة مسروقة وتم قطعها من الرسغ بسيف مسروق .... هذه باختصار حكاية سارق صغير في بلدة مسكنة بحلب تم الحكم عليه بقطع اليد من قبل جماعة من اللصوص المحترفين في هيئة احتفالية أريد لها ان تعبر عن العمق الحضاري للشريعة الداعشية حيث تم الترويج أن السارق قد اتى إلى الأمير الداعشي مقرا له بالسرقة طالبا تطهيره من هذا الجرم طوعا واختيارا !! والدليل الأكبر على اختيار الشاب وقبوله بتنفيذ الحكم أنه لم يحتاج لأكثر من رجلين غلاظ قاما بتثبيت يديه بواسطة عصا لمنعه من الحركة فيما قام رجل آخر بعملية قطع اليد على مرأى وحضور وجمهرة من الناس الذين اكتظوا لمشاهدة تطبيق حكم الشريعة بالسارق . باتت أخبار داعش وسيرتها على كل لسان كأحد إفرازات الفكر السلفي التكفيري الذي لم تسلم منه حتى قطعان الماعز في جبال افغانستان !! فبتنا اليوم نسمع أخبارا وفتاوى وحكايات كنا نظنها مدفونة في رمال القرون السالفة لكن يبدو أن هذه الرمال ومليكها أريد لها أن تنثر كثبان الظلام في بلد مثل سوريا لطالما عرف بتسامح أهله وعيشهم المشترك فلا يكاد يمض يوما إلا ونسمع فيه عن فتوى جديدة او فعل شائن جديد ارتكبته هذه الجماعات التكفيرية بحق المواطنين السوريين على مرأى ومسمع من رعاة حقوق الانسان في واشنطن وباريس والرياض ودون ان تهز هذه الفظاعات لهم رمشا من خجل أو حياء . ذنب هذا اللص الذي قطعت يده أنه لص صغير لم يرتق إلى رتبة لص جهادي يلبس الجلباب الافغاني ويطلق لحيته ويشتم بالفصحى وإلا لأضحت سرقته " غنائم " واغتصابه " ملك يمين " بل يصبح بمقدروه أن ينفذ قطع اليد بحق اللصوص الصغار الذين لم ينضموا بعد إلى قافلة الجهاد . قطع الرؤوس والأيدي ثقافة أكل التاريخ عليها وشرب لكنها عادت من جديد كثقافة وعنوان عريض لجماعات أريد لها أن تتحكم بالعباد والبلاد زورا وبهتنا وفرض شريعتها على المواطنين وتخييرهم بين شريعتها أو حد السيف او دفع الجزية !! التاريخ الذي روى لنا في جنباته ان المسلمين وصل به الشبع أنهم لم يجدوا جائعا في بلادهم فعمدوا إلى نثر الحبوب على رؤوس الجبال لتأكلها الطير حتى لا يقال هنالك طير جائع في بلاد المسلمين واليوم في ظل هذه الجماعات التكفيرية باتت الايدي المقطوعة والرؤوس المتدحرجة على رؤوس الجبال هي البديل عن القمح الذي نهبت مخازنه وسرقت وبيعت دون ان يطبق عليهم الحد كحال هذا اللص الصغير ولم يأت أحد منهم تائبا مقرا بذنبه طالبا تطهيره لأن اللصوص الكبار لهم لحية تحميهم وفتاوى جاهزة غب الطلب تبيح لهم المحظورات وتجيز لهم كل ما تهوى أنفسهم الآمرة بالحوريات

0 2014-03-06 | 15:37:16
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024