http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
خيارات جنيف وموجبات دمشق
د. محمد صادق الحسيني
خيارات جنيف وموجبات دمشق
 
اعرف ان الرئيس السوري بشار حافظ الاسد رجل ذكي وسياسي محنك وانه يعرف بدقة تفاصيل المؤامرة الكونيه التي تحاك وتدار من حوله منذ بداية الازمة ! 
واعرفه كذلك انه رجل صلب وشجاع وشفاف ولا يجامل احدا في الحق ايا كان حتى ولو اقرب الناس اليه سواء كان من الحلفاء او الاصدقاء او حتى من الفريق العامل معه من زملاء العمل اليومي !
وقد حضرته وشهدته وهو ينبه او يحذر من مخاطر و محاذير المراهنة او التعويل على عروض او مؤشرات التحول والتغيير لدى اطراف في المعسكر المعادي لاسيما تلك التي يشار اليها عند مملكة آل سعود ! 
حصل ذلك امامي عدة مرات وهو ينبه اقرب الحلفاء له او يصحح زملائه اثناء تعليقات لهم كما سمعته وهو يفصل لي مباشرة وبالتالي لا اخاف عليه من 
الوقوع الفجائي في احابيل اللعبة الدوليه او الاقليميه ! 
لكنني اعرفه ايضا انه يثق بحلفائه واصدقائه وزملائه ويعطي الفرصة لنفسه ولهم ليجربوا ما يعتقدون بالقطع انها خيارات صالحة و صحيحة وضرورية عندما لا يملك هو ما يقطع بخلافها ! 
انقل هذه المقدمة معتذرا سلفا لفريق العمل الديبلوماسي العامل مع الرئيس الاسد ولكل اصدقائه وحلفائه ومن بينهم احبتي واهلي في الجمهورية الاسلامية الايرانيه ممن قد يكونوا ممن انطبقت عليهم هذه الاشارات ! 
لكنها وهنا اود الاعتذار سلفا ايضا من الرئيس الاسد نفسه ، ارى ان التذكير بها ضروري وعاجل جدا نظرا لدقة التحولات التي ستحصل من الان فصاعدا على هذا الصعيد بالذات وفي اتون تحولات قد تكون في غاية الخطورة وفي غاية التسارع في الوقت نفسه ! 
والان ادخل مباشرة في صلب الموضوع ، واقول ثمة من يراهن بجد على امكانية ان يعطى بالسياسه في جنيف ما لم يعط اياه بالحرب طبعا لان الاسد مرغ انف اوباما بالتراب على بوابات عرينه الشاميه وهذا الاخير صحيح ! 
وثمة من يعتقد بان آل سعود يتمردون على القرار الامريكي ! 
وثمة من يعتقد ان بالامكان ثني آل سعود عن ذلك من خلال التقارب معهم من اجل فتح صفحة جديدة واشعارهم بانهم جزء من الحل وليس جزء من المشكل لان في الافق عندهم تحولات وصراعات اجنحة ستطيح بصقورهم كثمن طبيعي الخسارتهم للمعركة مع الاسدين الايراني و الشامي وهذا الاخير صحيح !
اما انا واعوذ بالله من هذه الانا , لكنني اصون نفسي منها دوما باللجوء الى ساحة الناس العريضة واظن ان كثيرين منهم يشاطرونني الرأي على ما يلي :
اولا : ان جنيف ٢ ومثلها جنيف ١ ليستا سوى مناورتين سياسيتين هما بمثابة استراحة محارب بالنسبة للامريكيين كما ينبغي ان تكون بالنسبة لنا ، حاول الامريكي ولا يزال ان يدفعنا من خلالهما للوقوع بحبائله ليقسم الارادة الوطنية السورية الجامعه وقد فشل ! 
ثانيا ؛ ان حكم آل سعود لا يرقون بعد الى مستوى دول القرار المستقل عن السياسة الامريكية بعامة وان كان بامكانهم ان يناوروا في سياق الصراعات والاصطفافات الامريكية الداخلية نفسها باعتبار ان الفريق او الجناح الحالي الحاكم اقرب الى البوشية منه الى الاوبامية ، لكنه في النهاية يظل خاتما مملوكا للادارة الامريكية العامة ولا يملك قراره الذاتي المستقل ! 
ثالثا: ان المراهنه الوحيدة المقبولة والمنطقية في سياق العمل الديبلوماسي الثوري كرديف معقول للعمل الميداني هي المراهنة على المفاوضات المباشرة مع الادارة الامريكية باعتبارها هي طرف الحرب الاساسي التي شنت على سوريا والتي كان اهم فصولها ركوع اوباما عشية الثالث من ايلول سبتمبر الماضي على سفوح جبل قاسيون عندما اضطر للتراجع عن عدوانه المباشر وبالتالي عليه دفع القسط الاول من ثمن هزيمته اعترافا صريحا ومباشرا بادارة الرئيس بشار حافظ الاسد وليس تقسيم الارادة السورية الوطنية الجامعه ! 
رابعا : ان ما يجعل اي تحول في مملكة آل سعود ممكنا ومفيدا لصالح معسكر الممانعه والمقاومة هو تلقي هذا الجناح الحاكم بالذات الان الان وليس غدا صفعة قوية وردا حازما على جرائمه و سياساته الفتنوية القاتلة على امتداد السنوات الماضية ابتداء من مخيم نهر البارد المقتول والمذبوح بكل دم بارد في لبنان وصولا الى عذرا العمالية الجريحة والمظلومة والمستباحة، على ان يترافق ذلك بموقف سيا سي موحد من قبل جبهة المقاومة وعلى كل الساحات ، وليس جوائز ترضية تقدم هنا او هناك بحجة او ذريعة عدم ملاحقة القط الجريح وحشره في الزاويه !
خامسا : الان ونحن لدينا اليد العليا في الميدان ، والان ونحن المنتصرون بعد جولة جنيف ٢ الديبلوماسية ، الان الان وليس غدا لابد من تظهير الموقف الحازم والقاطع والنهائي بشأن مستقبل سوريا وحتى يستفيق البان كي مون والابراهيمي وسادتهم وقادتهم قبل غيرهم وقولا واحد لا يقبل التفسير ولا التأويل ولا التعديل ولا الملاحظة على المتن او التجريح به الا وهو : 
ان الارادة الوطنية السورية الجامعة لا تقبل القسمة على اثنين مطلقا وباي حال من الاحوال ، وان الممثل الشرعي والوحيد والمنتخب شعبيا والمتاح بين يديك ايها
المجتمع الدولي الان هو الرئيس بشار حافظ الاسد والذي عليك التحدث اليه والتفاوض معه على اي مستقبل لسوريا , وان المستقبل رهن بارادة شعب سورية وحده لا شريك له وذلك رهن بصناديق الاقتراع وفي الموعد الدستوري المحدد حسب الارادة السورية المدونة والمعروفه ! 
قد يسأل سائل وطني طيب هنا واين الرأي والرأي الاخر والمعارضة ..... الخ ؟!
ونحن بالمقابل نقول له : في زمن الحرب لا مكان لاحد الا خلف الدولة الوطنية الجامعه والواحدة والموحدة ، وهذا هو الحد الادنى المطلوب ، وان كنتم في ريب مما ندعوكم اليه قولوا لمن يتبع غير هذه النصيحة ان اذهبوا وادرسوا تجارب قادتكم او اربابكم الذين تعولون او تراهنون عليهم من غير السوريين وسترون اننا اطيب واقل شدة مما عمل الآخرون بمعارضاتهم في زمن الحرب وكيف علقت المشانق لهم وكيف زجوا في معسكرات العزل حتى تنتهي الحرب ! 
وقبل اختتام المقال في هذا المقام لابد من استحضار كلمة تاريخية للرئيس بشار حافظ الاسد قالها لديبلوماسي رفيع حليف لبلاده يوم سأله مبكرا ماهي توقعاتك من الصديق الروسي في جنيف ؟ 
نحن من يحدد نوع الموقف الذي سيتخذه اي صديق او حليف ونحن بالذات من سيحدد سقف مفاوضات جنيف ، وتحديدا انطلاقا من تحولات الميدان و المعادلة المترتبه على تلك التحولات والتي ستفرض نفسها على الجميع !
الرحمة والرضوان لشهداء الجيش العربي السوريورجال الله في الميدان !
الرحمة والرضوان لكل شهداء الشعب السوري الطيب والحنون لكنه الحازم امره في ساحات المنون !
 الفيس بوك

 

0 2014-02-02 | 17:54:29
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024