http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
فتّش عن الدور السعودي،تصعيد أمني مستجد وفرملة مساعي التوافق.. من بيروت الى جنيف -
حمزة الخنسا – العهد
فتّش عن الدور السعودي،تصعيد أمني مستجد وفرملة مساعي التوافق.. من بيروت الى جنيف -

لم تكن كمية الإشارات الصادرة من القصور الملكية السعودية، ولا نوعيتها، كافية لرسم ملامح تبدّل في وجهة النظر السعودية حيال التطورات في المنطقة. السماح لتيّار المستقبل بـ”التفكير” بالمشاركة في حكومة وطنية جامعة جرت فرملته. فجأة، ظهرت من العدم كتائب وعُصَب تكفيرية أكثرت من التهديد والوعيد. هناك في جنيف، عيّن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، رئيساً للجمهورية السورية. ناداه بـ”فخامة الرئيس”، معلناً بكل وضوح نوايا المملكة التخريبية.

عادت نبرة الرئيس ميشال سليمان وارتفعت، مستأنفاً تهديده بتشكيل حكومة أمر واقع. أسبوعان من الانفراج والتفاؤل تبدّدا بين عشية وضحاها. لا قيمة لكل الاتهامات التي تساق وتحمّل فريقاً داخلياً بعينه مسؤولية عرقلة تشكيل حكومة الثمانيات الثلاثات. أمر التعطيل يبدو خارجياً، سعودياً بالتحديد.

تشير المعلومات المتوافرة حتى الساعة، الى أن السعودية لم تعطِ موافقة صريحة على مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية. هي سمحت لفريقها في لبنان بالتفكير في الأمر، فقط. أعطت الرياض موافقة باردة على تشكيل حكومة وطنية جامعة. قالت إنها لن تضغط من أجل ولادتها وإخراجها الى النور. أصحاب القرار في السعودية غير مستعجلين لتأليف الحكومة في لبنان. الستاتيكو القائم غير مضرّ، بل يعطي تيّار المستقبل وفريق 14 آذار المزيد من الوقت لتحسين شروطهم وتقوية أوراقهم بانتظار مستجد ما.

هذا المستجد المأمول تعمل السعودية على تحقيقه في جنيف من خلال محاولة فرض منطقها عبر فريقها المفاوض المتمثّل بالائتلاف السوري. تدفع السعودية فريقها السوري الى التعنّت. لا تريد حلاً غير رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وإن بدا مستحيلاً. وفي سبيل ذلك، ترغب المملكة في انهيار محادثات “جنيف 2″، فهي لا تحبّذ إعطاء أية التزامات يفرضها قبولها بتسوية مفترضة. الاستراتيجية المعتمدة في لبنان، تراها السعودية صالحة أيضاً في جنيف.. كسب الوقت لتحسين الشروط على الأرض.

في هذه الأثناء، تشير الوقائع المسجّلة على الأرض، إن في لبنان أو في سوريا، الى أن موجة جديدة من الهجمات التكفيرية بدأت تتشكّل. رُصد في اليومين الماضيين الإعلان عن ولادة ـ على الأقل ـ ثلاث كتائب تكفيرية مرتبطة بالقاعدة. رُصد أيضاً إعلانات بالجملة لجماعات تكفيرية، عن الاستعداد لشن هجمات في لبنان وسوريا.

أصبح لبنان رسمياً “أرض جهاد”. باتت أجهزته الأمنية الرسمية، فضلاً عن مقاومته، في مواجهة مباشرة مع الجماعات التكفيرية. كان اعتقال أمير “كتائب عبدالله عزام” السعودي ماجد الماجد، إضافة الى عدد غير قليل من أمراء التنظيمات التكفيرية، شرارة اندلاع هذه المواجهة.

في هذا السياق، تقول مصادر مواكبة إن الأجهزة الأمنية والأخرى المعنية، استنفرت كل جهودها استعداداً لهذه المواجهة. معلومات وفيرة عن تلك المجموعات باتت في جعبة الأجهزة الأمنية المختلفة. خيوط كثيرة تربط العديد من تلك المجموعات بعضها بعضاً، أطول تلك الخيوط ينتهي عند الاستخبارات السعودية. لا تخفي المصادر قلقها من صعوبة المرحلة المقبلة على لبنان ربطاً بما يخطط لسوريا.

لا يمكن الإطمئنان إلى أن قطار التسويات في المنطقة يسير على السكة الصحيحية، في ظل ما يرشح من معلومات عن محاولات سعودية جديدة لخلط الأوراق عسكرياً في سوريا. الأداء السعودي المعرقل في جنيف ينعكس تعنّتاً في مواقف الائتلاف السوري المعارض. أما الأداء الأميركي فيبدو شبه غائب.

تقول مصادر مواكبة، إن الإدارة الأميركية لا تبدِ الكثير من الاهتمام بما يجري في جنيف. هذا يعطي فسحة للسعودية للعب بأريحية على الملاعب السويسرية. لكن الاهتمام الأميركي منصبّ على الأمن في المنطقة عشية انسحابها من أفغانستان. أولوية واشنطن اليوم هي لمحاربة الإرهاب وحصر تداعيات الأزمة السورية داخل حدود سوريا. الفوضى الأمنية التي سبّبتها الأزمة السورية تؤرق الإدارة الأميركية، كما أداء بعض الدول المحسوبة على المحور الأميركي في هذا السياق.

إنطلاقاً من ذلك، لابد من إعادة الاعتبار الى الاستقرار الأمني في البلدان المجاورة لسوريا، خصوصاً لبنان. الإدارة الأميركية تحتاج الى استقرار نسبي، في مرحلة البحث عن تسويات جزئية في المدى المنظور، وشاملة على المدى البعيد.

لا ترى المصادر في الأداء السعودي تحدياً للتوجّه الأميركي. إطلاق مسار التسويات لا يعني الوصول بالفعل الى حلول لكل ملفات المنطقة. المسار طويل جداً ومعقّد، وعلى جنباته محطات متعدّدة من الكباش الإقليمي والدولي التي تهدف الى تحسين الشروط والمواقع. خلاصات أي تسوية أو مقايضة كبرى من شأنه أن يحدّد التوازنات النهائية في المنطقة على مستوى الأحجام والأدوار، ولوقت طويل مقبل

-

0 2014-01-28 | 18:51:08
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024