http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
أوباما وجهاً لوجه مع بشار قلب الأسد.. في حرب النجوم
نارام سرجون
أوباما وجهاً لوجه مع بشار قلب الأسد.. في حرب النجوم

لن ندخل في سباق مع المراهنين.. وليست مهمة الكتابة الآن إعطاء أجوبة قاطعة ولكنها عملية تحريض الاستنتاج وعرض الحقائق والدروس عبر ممرات وخرائط معقدة تعرض على الناس دون تضليلهم بالوعود.. ومن الخطأ أن يتبرع الكاتب في شأن سياسي لرسم صورة وخطوط ومواعيد ومهل.. بل من غير المطلوب أن يتعهد كاتب بوعد ملزم كالعرافين والمنجمين وقراء الكف طالما أنه ليس صانع قرار على مستوى العالم بل هو ظل الفلسفة وروح الفكر.. يستقرئ ويحاول الاستنتاج للوصول إلى الصواب.. لذلك سنطرح بعض المراجعات سويا وسنحاول تجاهل ضجيج العالم.. العالم مليء بالضجيج والبهلوانيات وسنحاول أن نفكر بهدوء..

******

في نهايات القرن الماضي امتلأ العالم بأفلام حرب النجوم ولكنه أيضا امتلأ بمشاريع حرب النجوم.. وكانت مبادرة حرب النجوم هي مشروع الرئيس رونالد ريغان والذي كانت الماكينة الإعلامية تتحدث عنه يوميا وعن المرايا العاكسة في الفضاء التي ستعكس حزما ليزرية على الصواريخ السوفييتية النووية وتفجرها وهي تحلق نحو أهدافها في الولايات المتحدة في حال نشوب حرب نووية.. نظر الكثيرون إلى المشروع كما لو كان قبة حديدية أمريكية ستمنع وصول صواريخ الرفاق الشيوعيين لمعاقبة الغرب إن بدأ هذا الغرب الضربة الأولى لإحراق الشيوعية دون أن يخشى العقاب.. أو إن جن جنون الشيوعيين وقرروا توجيه الضربة الأولى لرأس الرأسمالية الامبريالية.. حرب نجوم ريغان مثل مشاريع إسرائيل اليوم وقببها الحديدية الفاشلة.. هو كان في الفضاء وهم يعملون على الأرض..

وقد استدرج الاتحاد السوفييتي إلى سباق حرب النجوم واستنزف جزءا مهما من ميزانيته في الاستعداد لحرب النجوم ومجاراتها.. وظل الاتحاد السوفييتي ينزف بين أفغانستان وبين حرب النجوم إلى أن أصيب بالإنهاك وتوفي وتوفيت أمه النظرية الشيوعية معه عن عمر يناهز السبعين عاما.. ولكن المفاجأة كانت أن فكرة ومشروع حرب النجوم كانا خلبيين وخياليين.. أي لم تقم أمريكا إلا بضجيج إعلامي دون عمل حقيقي في المشروع بسبب تقارير ودراسات علمية رفيعة قدمت إلى الرئاسة الأمريكية بأن المشروع مكلف جدا كما أن تنفيذه من الناحية التقنية يكاد يكون مستحيلا.. ومع هذا فإن الرئيس كان دوما يصر على انطلاقه أمام وسائل الإعلام ويطنب في الحديث عنه والتغني بالقبة الفضائية.. وتبين أن الخديعة كانت بسيطة جدا وترجمة لمبدأ روبرت ماكنمارا (وزير الدفاع الأمريكي الأسبق) في استدراج السوفييت إلى سباق سلاح منهك لهم ماليا يستنزفهم بسرعة بحيث يكون عند الروس صواريخ دون أن يبقى عندهم ثمن خبزهم.. فما نفع الصاروخ بلا خبز الشعب؟؟ عندها ستسقط الشيوعية التي لم تطعم شعبها.. وبالفعل ظهرت البيريسترويكا (الربيع الروسي وفق مصطلحات هذا الزمان).. ثورة للحرية والشفافية والديمقراطية.. وسقوط ديكتاتورية الأحزاب والرفاق.. تلاها على الفور سقوط الإمبراطورية وتفككها.. وخرجت من رحمها دويلات مسخة تدين بالولاء للولايات المتحدة وتتلقح أراضيها بالخصب الأمريكي الذي أنجب قواعد عسكرية وحكومات الربيع السوفييتي مثل ساكاشفيلي الجورجي (نسخة غنوشي تونس الايباكي ومحمد مرسي وأمثالهما)..

مشروع حرب النجوم كان فخا ولم يكن أحد في العالم يعرف أنه خلبي ووهمي إلا قلة قليلة جدا ويقال إنهم فقط الرئيس الأمريكي وثلاثة من أعوانه المخلصين في الإدارة الأميركية.. بينما كان العالم مشغولا بحرب النجوم والمظاهرات والنشاطات المنددة بسباق التسلح والحرب الباردة في الفضاء.. كان هؤلاء الدهاقنة والمحتالون يضحكون في سرهم من سذاجة هذا العالم الذي يتحدث عن حرب النجوم كالببغاء..

حرب نجوم أوباما أكثر تواضعا بكثير.. ولكنها تنطلق من نفس المبدأ.. فعندما وصلت الأوضاع العسكرية للمسلحين إلى نقطة حرجة للغاية وتبين أن سقوط الغوطة يعني بداية معركة حلب آخر معارك سورية كان لابد من التلويح بالسلاح.. واستعراض العضلات.. واستدراج العالم إلى مناكفات الحرب.. لابتزاز العالم وابتزاز الدولة السورية وحلفائها.. وإطالة المعركة ما أمكن.. ريثما يتم تغيير التكتيك والحسابات العسكرية وتأمين الإمداد لمسلحي جبهة النصرة والقاعدة لأن هؤلاء هم خبز المشاريع الأميركية في القرن الحادي والعشرين.. وأمريكا لن تحارب برجالها بعد اليوم فجيش بندر وروبوتاته ودماؤه جاهزة لتسديد الأثمان..

أنا شخصيا لا أؤمن بكل الديمقراطيات الغربية لأنني عايشتها.. ومن يعش في الغرب كما عشت ردحا من الزمن ربما إذا فكر في الأمر ونظر حوله فسيعرف ما أقول..

في الغرب الديمقراطية متاحة إلى حد كبير في الشؤون الداخلية والاستهلاكية اليومية.. مثل السياسة الصحية والقوانين التجارية والقوانين المدنية وعملية الحكم الذاتي والبلديات والحريات المدنية لاشك متاحة لكنها مضبوطة بقوانين تشبه من كثافتها الممرات الإجبارية ومن يتجاوزها سيعاني.. ولكن القضايا الكبرى والإستراتيجية لا يسمح بالتعامل معها إلا من قبل مؤسسات الحكم العميقة القوية والتي لا تسمح بمرور أي قرار لا تطمئن له.. ومن يعرف أعضاء برلمانيين أوروبيين -وقد عرفت بعضهم- يعرف أنهم ليسوا على هذا القدر من الدهاء والحنكة والمعرفة بل هم ممثلو دوائر انتخابية لا يعرفون الكثير عن أعماق السياسة الدولية وأهوالها ولكنهم يعرفون تفاصيل دقيقة حتى عن حركة سير الباصات وأرقامها في دوائرهم الانتخابية.. ضمن هذه الأحزاب معاهد بحث وخزانات فكرية تزودها بسياسات وخلاصات تأخذ شكل املاءات لأنها صادرة عن خبراء (وعلماء) فيسير على هديها البرلمانيون الغربيون... قلة قليلة جدا مثل جورج غالاوي تملك قدرة التمرد والثورة والمعرفة الواسعة.. وهذه المعاهد والخزانات الفكرية تديرها مؤسسات البنوك والشركات الكبرى وتوجهها كما تريد.. لتتم المسرحية الديمقراطية.. بدليل أن توني بلير أخذ البرلمان البريطاني إلى الحرب رغم أن غالبية الشعب البريطاني لم ترغب بالحرب لأن قرار المؤسسة العميقة كان ميالا للحرب في صفقة مع الأمريكيين.. أما ديفيد كاميرون فلم يفعلها لأن قرار المؤسسة العميقة هو قلة الحماس للحرب لخطورتها.. وتبع البرلمان رأي القوة العميقة وليس الشعب.. وتتحكم قوة علم (سيكولوجية المجتمع) بذلك والتي تنفذها وسائل الإعلام بدقة..

ومن يذكر منذ سنوات قليلة كيف حاول الشعب النمساوي اختيار حاكم له بشكل ديمقراطي ففاز يورغ هايدر الذي وصفته وسائل إعلام الغرب باليميني وقامت قيامتها لأنه رفض وصف هتلر بالرجل السيئ لأن هتلر -في نظره- لم تتم محاكمته بشكل منصف تاريخيا بل تمت محاكمته إعلاميا من قبل خصومه.. فقامت القوى العميقة الغربية بإلزام الدول الأوروبية بفرض حصار على النمسا ومقاطعة لها.. فاضطر هايدر إلى التنحي وأرغم الشعب النمساوي على الرضوخ للمعايير الديمقراطية التي يفصلها له غيره في العمق الغربي.. ثم مات هايدر بحادث سيارة غامض..

إن الشعوب الغربية في الحقيقة لا تنتخب بل ينتخب لها.. ومن يعرف تفاهة السياسيين الأوروبيين يحتار في هذه الشعوب التي تختار شخصية مثل ديفيد كاميرون الذي قلما يناقش في البرلمان من دون القراءة في ورقة مكتوبة له.. ومن يعرف تفاهة ساركوزي المخمور يعرف أن الشعوب الغربية لا تنتخب بل تساق إلى انتخابات..

انظر في هذا الرابط ساركوزي مخمورا والذي لا يستفز غضب الجمهور بل يتحول إلى دعابة.. رجل مخمور قد يقود بلده إلى كارثة ولكن ليس هو من يصنع القرار:

http://www.youtube.com/watch?v=DJtzCUfO--Y

ووصول جورج بوش الأخرق الشهير بضعف إمكاناته الذهنية إلى الحكم دليل على أن الشعوب تدفع إلى اختيار شخصيات لا تتمتع بالكاريزما ولا بالعقل ولا الحكمة.. ووصول أوباما الأسود والكيني ليس لأن الديمقراطية الغربية حرة بل لأن القوى العميقة قررت بدهاء غسل سمعتها بعد حربي أفغانستان والعراق واتهامها بالعنصرية وخاصة ضد الإسلام.. فجيء بباراك حسين أوباما من بين الأنقاض الذي سيقود الربيع الإسلامي والحكومات الإسلامية ودمار الشرق..

ولايزال البريطانيون المثقفون يرددون تلك الأحجية التي تقول: من ستنتخب إن كان لك الخيار: رجلا متدينا ولا يشرب الخمر ونباتيا ولا تغريه النساء؟.. أم رجلا سكيرا ومعروفا بغرامياته وتهتكه الديني؟؟ فتجيب بأنك دون تردد ستختار الأول.. فيأتيك الجواب المفاجئ بأن الأول هو أدولف هتلر.. والثاني هو ونستون تشرشل!!.. (راجع المؤرخ البريطاني ديفيد ايرفينغ في كتابه "حرب تشرشل".. وهو مؤرخ منبوذ ومضطهد وقد عوقب بالسجن لانتهاكه حرمة الهولوكوست)..

إن الشعوب التي تنتخب فعلا هي الشعوب المقاتلة.. فالشعب الفيتنامي هو الذي أرغم الأمريكيين على تغيير سياستهم لأن الغرور الأمريكي لم يكن مع خيار الهزيمة بل كان بدأ يطرح الخيار الذري لضرب المدن الفيتنامية به عقابا لها كحل أخير.. ولولا الخشية من رد فعل السوفييت لفعلها صناع القرار الأمريكي.. وعندما تبين أن لا حل ذريا لها تم الدفع بالقضية إلى الإعلام للخروج من المأزق وصارت قضية انتخابية.. ولكن لو لم يدفع الشعب الأمريكي 58 ألف قتيل مجانا من أجل حرب لا ناقة له فيها ولا جمل لما تأثر بصورة الفتاة الفيتنامية المحترقة التي قيل أنها أثارت الرأي العام الأمريكي.. ولولا توابيت الجيش الأمريكي التي كانت تصل يوميا من العراق بالعشرات لما فكر الأمريكيون في الانسحاب من العراق والتكفير عن خطيئتهم.. فعندما تتألم تبحث عن خطيئتك وتستغفر الرب..

الدليل على ذلك هو أن المواقف الأوروبية والغربية قلما تتغير تجاه شأن سياسي كبير.. فالموقف من إسرائيل لم يتغير منذ ستة عقود رغم تغير عشرات السياسيين الغربيين.. تتغير المناورات والحيل والمقاربات والخدع ولا يتغير الهدف.. فما هو الفرق بين الفرنسي ميتران وشيراك وهولاند وساركوزي؟؟.. إنها لعبة الفروق الخمسة فقط في لوحة كبيرة.. وما الفرق بين البريطانيين تاتشر وبلير وكاميرون؟؟.. وما الفرق بين جورج "حسين" بوش وباراك "جورج" أوباما؟؟!!.

لذلك يجب النظر إلى مايقال عن ضربة عسكرية إلى سورية من منطق النظر إلى القوى العميقة التي تحكم باراك أوباما.. الذي لا حول له ولا قوة.. مثل بيل كلينتون الذي تم شله بفستان مونيكا لوينسكي وعليه آثاره.. أوباما رجل مسكين يتلقى قرارات وعليه تنفيذها.. وهو مجرد قارئ ورسول يبلغ الرسائل القادمة من القوى العميقة..

ضرب سورية ليس وليد اللحظة لكنه قرار سابق مع وقف التنفيذ.. كان القرار بتوجيه الضربة إلى سورية منذ عهد جورج بوش ولو استقر الأمريكيون في العراق لما ترددوا لحظة في السير نحو سورية.. وكانت حرب 2006 تحضيرا لمسرح الحرب في سورية لتكون بين فكي كماشة (العراق الذي سقط ولبنان الذي سيسقط).. ولكن تحطمت الكماشة من الطرفين العراقي واللبناني.. وأفلتت سورية من الفخ..

ولكن من دخل الفخ هو أمريكا لأن نهوض محور سورية وعمقه الهائل نحو روسيا والصين جعل أميركا نفسها في كماشة الطاقة التي صارت بيد إيران وسورية وروسية.. لذلك قررت أميركا تحطيم رأس الكماشة في سورية عبر قوة إسلامية هائلة تطبق كالكماشة على الرأس السوري بين تركيا ودول الخليج عبر الأردن وشمال إفريقيا.. تنتقل بعدها لضرب ذراعها الإيراني.. وصولا إلى الرأس المزدوج الصيني الروسي..

الصراع بلغ ذروته ولم يبق أمام أمريكا بعد قرابة ثلاثة أعوام للخروج من الكماشة إلا ارتداء قبعة جورج بوش ومسدسه وأسلحة الكروز والتوماهوك.. فلبس أوباما نفس الثياب وركب عربة الديمقراطية والثورات الشعبية التي تجرها البغال المعارضة.. على نفس الأنغام الكيماوية وأسلحة الدمار الشامل..

ولكن أوباما يعيد درس رجب طيب أردوغان في الأسابيع الأولى للأزمة في الاستعراض الكلامي واللغوي وانتقاء مفردات الحرب ومنح المهل ونفاد الصبر وانفلات الأعصاب واللجوء إلى البرلمان لنيل التفويض.. إلا أن رجب مجرد صعلوك سياسي صغير وليس له تاريخ مجيد في الحرب.. أما أوباما فيستند إلى سمعة مؤسسته العميقة في مغامرتها ورغبتها في الحرب تلو الحرب تلو الحرب..

معضلة أوباما هي أنه ليس وحده من إصبعه على الزناد.. فكل المحاربين أمامه أيضا يدهم على الزناد.. الشرق كله أصابع على الزناد.. وأوباما الآن لن يقاتل صدام حسين المنهك الوحيد والمحاصر والذي بقي من غير حلفاء أقوياء.. بل أوباما في مواجهة بشار الأسد الذي يقف خلفه جيش حديدي لم ينزل إلى المعركة بعد بسلاحه الاستراتيجي الذي يتجدد كل يوم والذي جعلته الأزمة أقوى استراتيجيا لأن عملية التحديث والتطوير بالسلاح المتطور التي تمت خلال السنتين الأخيرتين بجهود روسية وإيرانية تعادل السنوات الخمس عشرة الأخيرة وشكلت له قفزة كبيرة للغاية جعلته جيشا مثقلا بالسلاح ونسخة قريبة إلى حد كبير من الجيش الروسي.. وحسب عسكري سوري مهم فإن مخزونات السلاح الاستراتيجي مشبعة و"لم يعد هناك متسع للمزيد".. ناهيك عن الخبرات القتالية التي اكتسبها عسكريو المشاة والمناورات الرشيقة للحركة بين المدن للوحدات المحاربة.. وخلف الجيش السوري جيش حزب الله المرعب وجيش إيران الضخم.. وبينهما كتلة مئة مليون من البشر وعمق هائل استراتيجي من البحر المتوسط حتى بحر قزوين.. هذا عدا عن طوفان السلاح الروسي الذي غمر المنطقة.. والأهم أن إسرائيل نفسها ستكون في قلب النار دون أدنى شك.. إن هذه المواجهة هي بين أقوى قوة شرقية في التاريخ مع أكبر قوة غربية منذ معركة حطين ضد الصليبيين ومواجهات صلاح الدين وريتشارد قلب الأسد.. اليوم يخرج بشار قلب الأسد لمواجهة أبرهة الحبشي ورغالاته العرب وفيلته وبغاله القادمين لهدم كعبة المقاومة.. دمشق.

وأوباما كراعي بقر من ثقافة رعاة البقر يعرف أنه يمكن أن يطلق الرصاص على الهنود الحمر ويبيدهم.. ولكن من أمامه ليسوا هنودا حمرا.. فأصابعهم على الزناد أيضا.. ولن تكون المعركة مع هنود حمر بل مع قوة لم يشهدها الشرق قبل اليوم وهي أقوى تحالف في الشرق.. ولذلك فإن المؤسسة العميقة تحاول أن تجد حلا وتلعب لعبة حرب النجوم.. استدراج القوة الناهضة إلى مماحكات سياسية ومفاوضات ريثما تتم إعادة تأهيل قوى المعارضة وتغيير خططها لتتمكن من الصمود لأن الميزان العسكري لم يعد في صالحها كما صار من بديهيات المراقبين العسكريين الغربيين.. وقد يصوت الكونغرس لصالح الضربة ويضعها مفتوحة زمنيا بلا حدود واضحة دون أن يغلقها مثل حرب النجوم..

لذلك فإن قدرة اوباما على المناورة محدودة جدا.. وخياراته محدودة جدا فهي إما التراجع والاكتفاء بهذه المشاهد من حرب النجوم أو السير في مغامرة مجنونة قد تدمر الشرق لكنه بلا شك سيجعل أمريكا أيضا في مواجهة رهيبة بلانهاية وتنزف حتى النهاية وسيجر العالم إلى أعنف أزمة..

وربما سنذكر تراجع اوباما عن تصريحاته كما تراجع بيل كلينتون عن إنكاره للعلاقة مع الآنسة لوينسكي!!.. ففي مشهد شهير قال كلينتون بإصرار مخاطبا الشعب الأمريكي: لم تكن لي أية علاقة مع الآنسة لوينسكي.. ثم عاد بعد أشهر ليعترف بالقول في خطاب للشعب وحاجباه متدليان: في الحقيقة كانت لي علاقة غير لائقة مع الآنسة لوينسكي..!!.

تمتع بالرابط:

http://www.youtube.com/watch?v=JUDppdVXeMw

وربما سيخرج أوباما الذي أكد أنه يقف مع السيدة لوينسكي السورية (وليست الآنسة طبعا) أي المعارضة السورية ليقول للشعب الأمريكي.. لن تكون هناك ضربة وليست لي علاقة بالمعارضة السورية.. السيدة لوينسكي..

السوريون وحلفاؤهم لن يركنوا إلى السكينة والاسترخاء ولا إلى الخوف والتردد.. بل هم مستعدون لهذه المواجهة وتواقون لها لأنها ستكون ذروة وملحمة لم يكتب مثلها تاريخ.. وقد تتقرر قواعد اللعبة الانتخابية الأمريكية منذ اليوم في الشرق نفسه.. حيث يدلي السوريون وحلفاؤهم بأصواتهم في الانتخابات الأمريكية لانتخاب الرئيس الأمريكي القادم ببنادقهم وصواريخهم كما فعلت بنادق الفيتناميين التي أملت على الأمريكيين برامجهم الانتخابية وعلى الدفع بمرشح يريد الانسحاب من فيتنام..

ولكن هل يقدر أوباما على الوفاء بتعهداته وحروب نجومه؟؟ لا أعتقد أنه يجرؤ.. وأرجو أن تثبت الأيام القادمة أنني كنت على صواب.. ولكن لا يهم من هو على صواب.. بل المهم أن نعرف أننا في موقفنا على صواب.. وأننا النجوم.. في حرب النجوم.

الصفحة الشخصية للكاتب

0 2013-09-09 | 01:26:21
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024