http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
مسرحية إهانة السفيرين الأمريكي والفرنسي المطرودين من دمشق لشخصيات "المعارضة"؟!
خالد عبد الحفيظ:
مسرحية إهانة السفيرين الأمريكي والفرنسي المطرودين من دمشق لشخصيات "المعارضة"؟!

على هامش اللقاء الذي جمع وزيري الخارجية الروسي والأمريكي في باريس يوم الاثنين 27 أيار الجاري لتحضير مؤتمر "جنيف 2" الخاص بحل الأزمة السورية عبر الحوار، انتشرت أخبار عن إهانة السفيرين المطرودين من دمشق الأمريكي والفرنسي لشخصيات بارزة من "المعارضة السورية" المدعومة غربيا. ويبدو أن هذه الأخبار ليست سوى مسرحية هزلية سيئة الإخراج!!.

ما المقصود من هذه المسرحية؟..

المقصود إيهام المواطنين السوريين والمراقبين المهتمين بالحرب العدوانية على سورية، أن هذه المعارضة تتحمل كامل مسؤولياتها بكل شجاعة غير آبهة بالدول الكبرى الداعمة لها ولا بتوجيهاتها بالذهاب إلى طاولة الحوار. على العكس من ذلك رفضت هذه "المعارضة"، الأربعاء 29 أيار بعد اجتماع ماراتوني دام خمسة أيام في اسطنبول، أي حوار مع الحكومة السورية إلا بشرط أن تتخلى الدولة السورية عن رأس هرمها. وهذا معناه أن تأتي إلى طاولة الحوار وهي مستسلمة لهذه المعارضة الفاشلة على أرض الواقع، رغم إنجازات الجيش العربي السوري! تريد "المعارضة" حواراً يربحها بالتفاوض ما لم تستطيع اغتصابه بالسلاح؟!!.

في أثناء اجتماعها الماراتوني، كان من المفروض أن تضغط دول الناتو على طفلها اللقيط المتمثل بهذه "المعارضة" المعترضة للقبول بالحوار، وذلك حسب التفاهم الروسي الأمريكي لتسهيل عقد مؤتمر "جنيف 2". بالمقابل نجد أن دول الناتو تقوم بأخذ القرارات بفك الحصار المفروض على تسليح هذه "المعارضة"! أي أنهم قادرون على تسليح المعارضة وغير قادرين على إجبارهم للقبول بالحوار! فمن يصدق هذا الهراء؟ علماً أن موضوع إهانة السفيرين الفرنسي والأمريكي المطرودين من دمشق لشخصيات المعارضة كان على خلفية أنهم لن يسلحوهم بعد الآن بسبب فشلهم الذريع بإدارة المعركة على الأرض؟! وعلماً أن غرف عمليات قيادة "المعارضة المسلحة" التي دمرها الجيش العربي السوري مراراً كانت تعمل دوماً تحت أوامر ضباط فرنسيين وبريطانيين بل وصهاينة وباستخدام معداتهم العسكرية والتقنية المتنوعة. يعني أن الفشل هو فشل الغرب والناتو والصهاينة وأموال وعقيدة الوهابية والقطبية أساساً وليس فقط فشل هؤلاء المعترضين للتاريخ والوطن.

لأول مرة نراقب عبر مجهر التاريخ بعض المعترضين الذين باعوا وطنهم وشرفهم وكرامتهم بثمن بخس وسخروا أنفسهم عبيدا لأسيادهم في الغرب. ثم دافعوا راضين قانعين عن شروط عبوديتهم بالتآمر مع أسيادهم على فضح أنفسهم وفضح الإهانات التي يتعرضون لها ليلا نهارا مقابل حرية افتراضية محدودة الأمد. نعم محدودة المدة لأنهم اشترطوا شرطا لا مكان له سوى سلة المهملات، فهم ليسوا ممن يشترط؟ وسرعان ما ستُظهر الضغوط الدبلوماسية الروسية وخاصة ضغوط الجيش العربي السوري أن هذه "المعارضة" أعجز من أن تشترط شيئاً على طاولة الحوار. وعندها سيتراجعون وسيفقدون حريتهم الافتراضية المحدودة زمنيا، ولن نكون بعيدين عن اشتراط الحوار مضمونا وشكلا أيضا مع الأصيل بدل الوكيل، حوار الدولة السورية بحكومتها العربية السورية الرسمية والمعارضة الوطنية السورية صفاً واحدة دون أي أثر لهؤلاء المعترضين بائتلافهم ومجالسهم وتنسيقياتهم مع الأصيل الذي افتعل هذه الحرب العالمية على سورية منذ البداية. يعني حوار بلا أقنعة!.

الملخص: اشترت جماعة المعترضين السوريين مرارة ذلها وهوانها اليومية بحرية محدودة وهمية وكرامة محدودة افتراضية، لا خلاف هذا نهج الإتلاف.

المراجع: لا شك أن هناك علاقة ما بين أحد موظفي أو أحد رواد وزارة الخارجية الفرنسية المرافق للسفير الفرنسي المطرود من دمشق إريك دو شوفالييه، الذي صور بجهاز تصوير مخفي في زر معطفه والممنوع نظريا، إهانة هذا السفير المطرود لشخصيات من "المعارضة السورية" (مرجع 1) وبين أحد المنتسبين "لتنسيقية مدينة سلقين" الذي قام بنشر مقطع الفيديو المصور بشكل فوري. هذا أمر لا يختلف عليه لبيبان أو حكيمان. فهذه المسرحية دليل إضافي على ارتباط تنسيقيات "الثورة" المزعومة والمنتشرة في سورية مع دول الناتو، وهنا بشكل مخصوص مع وزارة الخارجية الفرنسية عبر بعض موظفيها وروادها!.. والعجيب في أمر هذا المقطع أنه بدأ انتشاره عبر مواقع قليلة للمعترضين ثم انتشر انتشار النار في الهشيم بإصرار وتدبير عبر مواقع الفيسبوك في اللغة العربية للموالين والوطنيين، علماً أن البهدلة بالفرنسية والإنجليزية. بعد ذلك انتشر في مواقع فيسبوك باللغات الأجنبية ومن ثم في اليوم الثالث بدأنا نرى هذا المقطع على قنوات التلفزيون العربية والأجنبية. هذا المسار التصاعدي لنشر مقطع الفيديو لا يناله إلا عدد قليل من ملايين المقاطع المشابهة التي تصدر يوميا، لكنه ساهم بإشهار الفضيحة التي ترافقت في اليوم الثالث بقرار الإتلاف الاعتراضي عدم المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" إلا بشرط تنحي الرئيس الأسد، وكأن هناك منسقاً إعلامياً خفي يقصد تحقيق أهداف هذه المسرحية المبيتة. دليل آخر على ذلك هو فضح بعض المعترضين الجعارين منذ اليوم الأول للإهانة التي تلقوها هذه المرة من السفير الأمريكي روبرت فورد المطرود من دمشق في لقاء تلفزيوني على قنوات مخصصة لدعم العملاء المعترضين (مرجع 2). يعلم كل عاقل أن هذه القنوات المأجورة لا تبث إلا ما ترضى عنه الجهة الممولة أي الإدارة لأمريكية أولاً وأخيراً، ما يوضح أن نشر هذه الفضيحة تخدم مصالح الناتو والصهاينة وأتباعهم.

أليس من المستغرب انتشار هذين الخبرين عبر وسائل الإعلام في وقت واحد؟ فهل بقي شك أن هذه الفضائح ليست سوى مسرحية سيئة الإخراج ؟!.

جهينة نيوز

0 2013-05-31 | 18:38:12
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
شامي ستهزمون
يا أصغر معارضة في تاريخ البشرية يا من لا يتجاوز طول قامتكم سفل الحذاء ! الصغير صغير مهما ادعى أنه كبير!
07:10:18 , 2013/06/01
فرنسا  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024