http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
رسالة من مصر الى الرئيس بشار الأسد

نص الرسالة:
المواطن العربي السوري الأول..

سيادة الرئيس بشار الأسد..

تحية و بعد..ثلاثة أطباء مصريين و أنا اجتمعنا أمس على مائدة تساقينا فيها كؤوس هموم أوطاننا و الأوجاع صرفة كما عذوبة بردى أو كما صفاء النيل و صفاء قلوب أبناءه و بناته .. فتحنا القلوب للقلوب و شرعنا شبابيك الأرواح للأرواح و تحدثنا في كل شي .. و مضيتُ و مضوا بعد أن حمَّلوني رسالة إليك..و ها أنا ذا إليك اليوم أحملها طالباً..و أنت الذي عوّدتنا منك أن نطلب، و طامعاً .. و أنت الذي لم تخيب طمعنا فيك يوماً..

سيادة الرئيس

في مصر اليوم ضجة .. و في الشام ضجة .. و في اليمنِ و تونسَ و العراق و ليبيا و في كل مكان تسرَّب إليه من حملوا الثاراتِ على رأس أبي العلاء ألف عام..زعيق على المنابر..و نعيق على الفضائيات و فتاوى تكفيرية ضد كل من يؤمن بالله و بالوطن، و يكفر بصهيون و بآله.. في مصر ضجة، و صوتُ غربان الخراب في سوريةَ يتردَّد صداه هناك يريد أن يسربل أم الدنيا بالظلام و يفقأ عيون طه حسين و أمل دنقل و يثبت مكانهما جوهرتين من لدن “العزيز بيريز”…في مصر ضجة يا سيادة الرئيس و لكن النيل فيها أيضاً لا يزال يغني حزيناً آخر الليل موال العروبة .

سيادة الرئيس

كم هو متعب و مرّ أن نرى قضايانا الكبرى التي حملناه في قلبنا تُسفَح على مذابح الفتنة، و يصبح الحديث عن فلسطين تهمة و سُبَّة، و يغدو الكلام عن العداء للصهاينة “ضرباً من الدونكيشوتية” و “إمعاناً في اللغة الخشبية” و يتعب الأبناء من وصية الآباء، و يمسي الانتماء للعروبة “تهمة” عقوبة “المتهمين” فيها أن يحملوها على كتفي وجعهم كصخرة سيزيف.. و لكن روح جول جمّال تأبى يا سيادة الرئيس إلاَّ أن تعانق روح عادل الجوجري .. و يأبى عبد الناصر إلاَّ أن يطمأن على نبض قلب العروبة و هو في عليائه.. و يأبى حافظ الأسد إلا أن يلقي التحية كل تشرين على جيش مصر و شعبها العظيمين.

هي رسالة حملني إياها إخوة و أحبة لم ينسوا دفء حضن الشام حين زاروها و لم يغادر الياسمينُ أرواحَهم مذ تنشقوه في ثناياها..رسالة من القلب إليك .. تطمع منك .. و تتمنى عليك أن تخاطب الشعب المصري الشقيق عبر وسيلة إعلام مصرية متلفزة و تفتح لهم قلبك و تشرح لهم بصراحتك و شفافيتك المعهودتين ما أخفاه الإعلام و ما شوَّهه .. فكثير من الشعب المصري اعتقد حقاً أنه يقف في صف “الضحية” ضد “الجلاد” و في خندق “المظلوم” ضد “الظالم” قبل أن يكتشف أنه كان هو نفسه الضحية لإعلام مرتزق و مضلِّل، و أنه أمام أكبر كذبة روج لها في تاريخنا المعاصر .. و قبل أن يتأكد أن “ثورة” تقتل حفيد من قلّده جمال عبد الناصر وسام الجمهورية ثم تتاجر بدمه لتستقطب إرهابيين بأسماء “جهاديين” هي ثورة ملعونة إلى يوم الدين.

ربما أخطأ الكثيرون لكننا أيضاً قصّرنا في مد الجسور و انكفأت الكثير من النخب السورية عن أداء دورها في هذه المحنة و تركت الساحة لبعض المرتزقة الذين يحملون للأسف هوية سورية كي يروجوا أكاذيبهم، و يرددوا صدى أخبار قنوات أوغلت في الدم السوري كثيراً.. لكن من يعرف مصر و يحبها – و أنت بالتأكيد منهم يا سيادة الرئيس– يعرف أن الأمل في مصر عصي على شذاذ الحضارة .. و من يتابع مصر اليوم يرَ بداية وعي يتفتق .. و مصر التي كانت و لا تزال تلقّن الدنيا دروس الحضارة و الحيوية و الأصالة و الانتماء إلى العروبة الأصيلة عصية كانت ..و عصية ستبقى على تجار الأوطان و الأديان .. و شعبها الأصيل الذي أسقط جبروت “آيدن” و زمرته عام 1956 و كان السباق إلى خنادق الأمة و الساحات و الشوارع و ميادين العطاء والبذل يعرف التمييز بين من عنده تدار المنايا على أعداء الله و الأمة .. و بين من عنده تدار الشمول و تشرب أنخاب بيريز.

دمت قائداً و رمزاً لعزتنا و شرفنا

 

عربي برس

0 2013-04-27 | 21:34:38
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024