رأت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيرحب بالأمير القطري حمد بن خليفة آل ثانى في البيت الأبيض، ومن دون شك سوف يشكره على استضافة قطر قاعدة جوية أميركية كبرى في الخليج، وعلى دعمه لمجموعة واسعة من القضايا الاستراتيجية من ليبيا وحتى أفغانستان".
وتوقعت الصحيفة الأميركية أن "يضغط الرئيس الأميركي على الأمير القطري ليتأكد من عدم سقوط الأسلحة التي ترسلها قطر إلى ثوار سوريا في أيدى "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وغيرها من الجماعات الاسلامية المتشددة التي تقاتل من أجل اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
كما تتطرقت "واشنطن بوست" الى "إدعاءات جيران قطر ومنافسيه على النفوذ الاقليمي حول تدفق الاسلحة الى المتطرفين السوريين"، لافتة الى أن "جميع هذه الدول تعتبر حليفة للولايات المتحدة الاميركية، والمنافسة فيما بينها تضع ادارة أوباما في موقف صعب في وقت تسعى واشنطن لتحديد معايير سياستها في سوريا".
ولفتت الصحيفة الاميركية إلى أنه "حتى وقت قريب حثت الإدارة الأميركية أصدقاءها في المنطقة على عدم إرسال أي أسلحة لسوريا خشية زيادة اراقة الدماء. لكن بما أن الحرب تستمر منذ أكثر من عامين، وأن الأسد لا يظهر أي رغبة بالتنحي عن السلطة، وسعت الولايات المتحدة ببطء نطاق مساعداتها لتشمل الدعم العسكري غير القاتل وترحب ضمناً بتقديم قطر والسعودية الآسلحة الى الثوار".
ووفق "واشنطن بوست"، تبين أن "مراقبة وجهة هذه الاسلحة هو موضوع اشكالي".
وذكرت أنه "في إجتماع "أصدقاء سوريا" الذي انعقد نهاية الاسبوع الماضي في اسطنبول مع قادة المعارضة السورية السياسيين والعسكرييين، وافقت 11 حكومة من ما يسمى "المجموعة الأساسية" لمؤيدي الثوار على عدم تقديم المساعدات العسكرية إلا من خلال قيادة "المجلس العسكري السوري"، الذي بدوره وعد بتقديم هذه المساعدات الى المجموعات القتالية "المعتمدة" فقط".