http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
كومندوس إسرائيلي - خليجي لبث الدعاية السوداء عن حزب الله

تقدم الحرب الأطلسية  - الخليجية على سورية فرصة لا سابق لها بالنسبة للعقول الاسرائيلية المتخصصة بالدعاية السوداء (بروباغندا) والتي كانت تعتمدها الدولة العبرية بشكل أساسي لكسب حروبها مع العرب.

ففي زمن الحرب والاحقاد ومع سيلان الدماء ودمار البيوت تختفي الحقائق خلف سحب الدخان الاسود التي تفتعل الحرائق التي تنبعث منها جهات قد لا تكون طرفا مباشرا في الحرب ولكنها تستفيد منها.

إسرائيل هي الطرف الأكثر استفادة من الاحداث السورية، وهي الطرف الذي يكسب مجانا دون أن يتكلف أية خسائر مما يحدث في سورية، فهل نتصور أن الاسرائيليين سيفوتون فرصة الاستفادة من ضرب سمعة حزب الله وتشويه صورته، بالإضافة إلى فرح الصهاينة بالفظائع التي يرتكبها القتلة والمجرمون في سورية بحق جيشها وأبنائها، سواء على طرف المسلحين المدعومين من الاسرائيليين ومن الأطلسي ودول الخليج، أو على الطرف الذي يزعم أنه موال للسلطة ولكنه ينفذ جرائم لا تصب سوى في مصلحة أعداء سورية، مما يعني أنهم عملاء يتلطون باسم الموالاة لتنفيذ جرائم تسيء أولا الى الموالين وإلى الحكم في سورية.

مثل هذه الدعاية السوداء هي ما دفع الفلسطينيين الى الهرب من بلادهم وفي عقيدتهم أنها أيام قليلة ثم يعودون، والدعاية السوداء حققت للصهاينة في أوروبا ما لم يحققه للألمان ملايين الجنود ومئات آلاف الدبابات والطائرات. أقصد (السيطرة  على الإرداة السياسية وعلى عقول الحكام والمحكومين).

والدعاية الصهيونية السوداء هي من حقق للجيش الصهيوني نصره السريع في سيناء 56 وفي الجولان وسيناء والضفة 1967 وفي لبنان 1978 كانت الدعاية السوداء هي المؤسس للحرب اللاحقة بين الضيوف من فدائيي منظمة التحرير والمضيفين من أبناء جنوب لبنان.

هل هناك شك بالقدرات الدعائية الاسرائيلية والصهيونية العالمية المساندة لها؟

ألم تستعمل إسرائيل ادوات لها في الثورة الشعبية الرومانية لتحمل مواطنين عرب مسؤولية القتال مع جنود تشاوشيسكو سعيا لكسب ولاء الشعب الروماني إلى جانب أعداء العرب أي اسرائيل؟

ألم تشوه إسرائيل صورة العربي في كل الدنيا بالسينما والتلفزيون والموسيقى؟ وهل لدى الصهاينة عدو أهم وأخطر عليهم من نموذج حزب الله القتالي؟

الثورة السورية وحزب الله واسرائيل

منذ اللحظة الاولى لبدء عمليات التحريض النفسي للسوريين على الثورة كان من الواضح أن هناك جهات خارجية متحالفة مع المخابرات الخليجية تشارك في إدارة فعاليات جيش من النشطاء المرتبطين بثلاثة أطراف كلها ذات امتداد أمني خارجي يدعمها بالتخطيط والتمويل والإشراف على التحركات لإدارتها بالطريقة الأفضل :

أولهم: تنظيم سري تابع للأخوان المسلمين غير مترابط ويعتمد اللامركزية وعماده الشيوخ والخطباء في المساجد الأهلية التي أنشأها متمولون سوريون وجمعيات خيرية وهبات خليجية.

ثانيهم: المجموعات السلفية المقاتلة التي استفادت من حرب العراق وتعاطف سورية مع المقاومة العراقية بما فيها التنظيمات الجهادية ليبنوا لأنفهسم قواعد ارتكاز وبنى تحتية في عموم المحافظات السورية وخاصة بين عامي 2003 و2007 ، وهؤلاء مدعومون أيضا من شيوخ سلفيين يرتبطون بمخابرات خليجية وبتمويل أهلي خليجي .

ثالثهم: النشطاء العلمانيين فيما يسمى مجتمعا مدنيا وهؤلاء المشاهير منهم بالعشرات ولكن الفاعلين والمتدربين على يد تنظيمات إعلامية – أمنية في لبنان والأردن وأوروبا وأميركا يبلغون الستة آلاف جرى التواصل معهم وتجنيدهم على مدى العقد الماضي، وكان قد جرى إخراجهم من البلاد وإعادتهم إليها بعد تدريبهم وتنظيمهم عنقوديا بعنوان النشاط المدني والتدريب على الديمقراطية والتحول السلمي والثورة المخملية.

الرابط المشترك بين المجموعات الثلاثة أنها بدأت مجتمعة بمهاجمة حزب الله وايران قبل أن ينطلق أي عمل شعبي  حقيقي على ارض الواقع في سورية. ومع التظاهرات الأولى في درعا ثم بانياس ثم في حمص كان من الواضح أن المطلوب ليس إسقاط النظام وحسب، بل أضيف الى ذلك الهدف هدف آخر موازي هو إسقاط حزب الله وهالته المقاومة في عيون الشعوب العربية التي تعرضت لعملية غسيل أدمغة عبر الإعلام الموجه أميركياً والممول خليجيا، وعبر شيوخ تفوح رائحة أموال النفط من ذقونهم وفي مساجدهم التي يديرون منابرها من المحيط إلى الخليج.

 فهل كانت تلك الحملة من الدعاية السوداء على حزب الله مجرد توارد للأفكار بين السلفيين والعلمانيين المرتبطين بالأميركيين إضافة إلى العامة والخاصة من أبناء التيارات المعارضة في سورية وممن تأثروا بهم بعد انطلاق الحراك الشعبي المعارض؟

حرب من نوع  آخر!

تقول مصادر لبنانية تعمل عن كثب على مراقبة نشاط العدو الاسرائيلي أمنيا وسياسيا وإعلاميا في اطار معركة العقول بين محور المقاومة و"محور الشر الصهيوني الاميركي الخليجي":

منذ حرب الاميركيين على العراق وبداية الحرب الأهلية الطائفية في بلاد الرافدين، انشأ الاسرائيليون وحدة للحرب الدعائية مهمتها بث دعاية سوداء غايتها تصعيد مشاعر الحقد بين الطوائف الاسلامية والإساءة الى حزب الله وخلق مشاكل حقيقية بين المذاهب الاسلامية في عمل دعائي متقن ولكنه يرافق ويتأثر ويؤثر في مسار العمليات الأمنية التي كانت تشنها وحدات خاصة من المستعربين الإسرائيليين في العراق وفي بعض دول المنطقة على قاعدة ضرب الشيعة والزعم أن من ضربهم سنة وضرب السنة والزعم أن من ضربهم شيعة. عمل لم يكن يحتاج للكثير من الجهد مع التخلف المعرفي المرتبط بالانتماء المذهبي ونشر الأحقاد الطائفية والتكفير والدعوة إلى قتل المخالفين  اعتمادا على خرافات تستند إلى الكتب التاريخية المزورة والتي جعل التيار التكفيري منها  مهمته الأساسية والوحيدة.

يضيف المصدر:

استغل الإسرائيليون الفوضى في العراق ونفذوا مهامهم بدقة وبكثافة مستخدمين تعاون الكثير من الأجهزة الأمنية العربية التي تمتلك القدرة على تجنيد تكفيريين شيعة وسنة لاستخدامهم في خلق معارك تستفز الطرفين في العراق والمنطقة.

الأمر نفسه حصل في سورية ولكنه بدأ مبكرا، حين عملت الغرف السوداء الإسرائيلية إعلاميا وأمنيا بشكل وثيق، لا مع حلفائهم الخليجيين فقط بل مع تنظيمات معارضة لم نكن نتخيل ان في سورية من يماثل قدرتها على قبول التعاون مع الإسرائيلي مباشرة.

مؤخرا اي في السنة الثانية للأزمة في سورية (يتابع المصدر) جرى تنظيم عدد من غرف الدعاية السوداء المترابطة التي تعمل بأوامر ضابط الإيقاع الاسرائيلي، وكل تلك الغرف المسؤولة عن الدعاية السوداء تستخدم إعلاميين ومتخصصين في الحرب النفسية والدعائية لشن حملة من الدعايات المنسقة واليومية للإساءة الى حزب الله وللحديث عن تورطه في أعمال تفصيلية من القتال الجاري في سورية .

مثلا يوم الحادي والعشرين من شهر نيسان 2013 بثت منظمة تدعي أنها تدافع عن حقوق الانسان في سورية خبرا قالت أنه من مصادرها في جديدة الفضل في عرطوز قرب دمشق وفي الخبر أن حزب الله ذبح عددا من السكان بالسكاكين!!

يشرح المصدر كيفية عمل الكوماندوس الدعائي الاسرائيلي فيقول :

أخذ الاسرائيليون خبرا حقيقيا هو اندلاع معارك في جديدة الفضل، ودس في الأخبار مشاركة حزب الله في المعارك ،ثم نسب الى منظمة تتعاون مع الموساد في سورية خبرا يقول أن حزب الله يذبح السكان بالسكاكين.

انتشر هذا الخبر لا صدفة بل بفعل فاعل، فأخذت وسائل إعلام لبنانية وعربية تتناقله دون التدقيق في صحة سقوط مدنيين قتلى في جديدة الفضل ودون التدقيق في صحة مشاركة مقاتلين لحزب الله في القتال. من نشروا الخبر ومن بثوه على الفضائيات لم يفعلوا ذلك صدفة بل لأنهم شركاء في تنفيذ الأوامر الاسرائيلية، ومثل هذا الأمر يحصل يوميا.

لذا إذا اردنا ان نعرف من هم عملاء الموساد في لبنان وفي سورية وفي باقي الوسط الاعلامي الذي العربي فما علينا سوى مراقبة من ينشر ويبث الأخبار التي لا يمكن لعاقل تصديقها عن حزب الله وعن مقاتليه المزعومين في سورية.

هل هناك مقاتلين لحزب الله في سورية؟

يجيب المصدر بما يجيب به السيد نصرالله: لدينا منتمين إلى المقاومة ممن هم أبناء لمناطق سورية يسكنها اللبنانيون وهؤلاء يدافعون عن بيوتهم في وجه من يعتدي عليهم. وهناك أشخاص متحمسون ذهبوا الى سورية للدفاع عن المقامات الدينية لا بامر حزبي ولكن بدافع عاطفي ومشاركتهم فردية وفي إطار الدفاع عن المراقد المقدسة.. لا أكثر ولا أقل .

هل سيشارك حزب الله في القتال ضد المسلحين السوريين في المستقبل؟

 يجيب المصدر:

هناك أكثر من عشرة الاف جريح جرت معالجتهم في مستشفيات لبنانية لم يكونوا ليصلوا اليها لولا سماحنا بذلك، ولو أردنا ان نشارك في القتال حقا فالأولى قطع طرق إمداد المسلحين بالأسلحة من لبنان، والأولى أيضا قطع طرق الوصول بالمسلحين إلى المستشفيات اللبنانية، أليس هذا أسهل للتصديق؟! ومع ذلك لا نفعل ولم نفعل. يختم المصدر.

 

عربي برس

0 2013-04-22 | 16:07:38
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024