http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
جيشنا.. مستقبلنا
محمد سعيد حمادي
جيشنا.. مستقبلنا

يعقدون المؤتمرات ويشكّلون كل يوم ائتلافًا ومجلسًا وجبهة يضعون على رأسه أحد عملائهم، ويهدّدون بتسليح المعارضة، مرة بالقول بالأسلحة غير الفتّاكة ومرة بالتدريب وأخرى بالدعم اللوجستي، والواقع غير ذلك تمامًا. فبينما يسوّقون لتهديداتهم ويلوّحون بها هنا وهناك، تكشف الوقائع زيف ادّعاءاتهم ومحاولاتهم المستمرّة لحجب لظى الشمس التي تشرق من أحذية الجنود السوريين وأنصارهم ممن لم تنفع معهم الأكاذيب. هذه الوقائع تقول بما لا يدع مجالاً للريبة أن الأميركان و"الإسرائيليين" وحلفاءهم في المنطقة والعالم قد قدّموا كلّ ما يستطيعون للمجموعات الإرهابية المسلّحة التي تأتمر بأمرهم، من مال وسلاح وتدريب ودعم لوجستي واستدعاء شذّاذ الآفاق من جهات الأرض كلها للوقوف إلى جانب عملائهم، ولكن الجيش السوري الذي بثّ الرعب في قلوبهم كان المحطّم لمخطّطاتهم وأحلامهم في كلّ مرة.
نعم لقد بثّ جيشنا الرعب في نفوسهم، بتماسكه ولحمته وتمسّكه بثوابت الوطن وخططه المفاجئة وإدارته المعركة بثبات ورباطة جأش. فعندما تستطيع فئة قليلة من جيش سوريا أن تدير معارك كبيرة وتنتصر بها وقد حشد لها الأعداء خيرة خبرائه وفنّييه وعلى امتداد الأرض السورية، فمن الطبيعي أن يقفوا لحظة تأمّل بما كانوا يظنّونه ويفكّرون به، ولا بدّ أنهم يتساءلون: ماذا لو أن جيش سوريا تحرّك كله؟ وهم يعلمون أنه يتحضّر لمعركة أخرى غير هذه التي يشغلونه بها اليوم. فبينما يلوّح وزير الخارجية الأميركي بالدعم العسكري لعملائه في سوريا تكشف وسائل الإعلام أنّ بلاده لم توفّر جهدًا في تأمين صفقة السلاح الأوكراني الذي دفعت ثمنه السعودية وقطر وتعاونت في إيصاله فرقة الكورال الأميركية من أتراك وفرنسيين وأردنيين ومن جرّ جرّهم. وما هذه التلويحات والتهديدات إلا جزء من التغطية على الفشل الذي يواجهونه في الواقع، والتي هي مصدّ من مصدّات الترويج الإعلامي الذي كان هدفه الرئيس وما يزال السيطرة على الرأي العام وإخضاعه لما يبثّه إعلامهم من قرب انهيار الدولة السورية. فاستئثارهم، وبشكل منظّم، بالمعلومات ووسائل الإعلام جعلهم يوجّهون الرأي العام "البغل" بالاتجاه الذي يريدونه لتحديد المصير الذي يريدونه له كذلك، لكنهم وبعد سنتين على كذبة "سقوط النظام" ومرور الأعياد الإسلامية والمسيحية و11/11/2011 و 12/12/2012 يعرفون أن أدوات القمع التي يمارسونها على العقول المغيّبة بدأت تفقد هيمنتها بين فئات المجتمع السوري التي أخضعوها وعلى مدار سنتين قاسيتين لأحلام كابوسية بدأت تفيق منها.
إن فشلهم على الأرض، وبفضل جيشنا البطل، جعلهم يوظّفون أسطورة أنهم لم يقوموا بالدعم بعد، وتصويرها للرأي العام على أنها المنقذ، وذلك من أجل أن يظلوا ممسكين بأولئك المغرّر بهم من السواد الطائفي الأعمى الذي جعلوه يعلّق آماله على ما يبثّونه في الدائرة الوحيدة المفتوحة في عقله المغلق، وهي الدائرة التي اختاروها وجمّلوها لتكون مشهدّا خلاّبًا للجنّة الموعودة، وبما يخالف واقع المجتمع ووجوده، من أفكار غائمة عن شكل الدولة والمجتمع والتغيير المنشود إلى غيرها من التخيّلات الزائفة، ومن أجل تطويعه للقبول بواقع جديد مفروض عليه سيمرّ زمن طويل ليكتشف زيفه. إلا أنهم واجهوا جيشًا فاجأهم في كل مرّة وإرادة اجتماعية صلبة تحطّمت عليها مخططاتهم، ولهذا أطلقوا يد من يدّعون محاربتهم من التكفيريين ليقوموا بما يقومون به، وأينما حلّوا، من فظائع هي من أروع الحوادث البربرية، وليس القصد منها بعد اعتقادهم الظلامي إلا كسر إرادة المجتمع السوري في التلاحم والوحدة. وما وضع أميركا "جبهة النصرة" على قائمة الإرهاب إلا جزء مما تمارسه الدوائر الإمبريالية شريكة "إسرائيل" من تضليل إعلامي في الحرب على سوريا ومن أجل كسر حاجز الممانعة الذي وضعه الشعب ضدّ تفتيته.
لقد قاموا بكلّ ما بوسعهم، وهم اليوم يعيشون رعب المارد السوري الذي يؤجّل الزجّ بقوّته الضاربة لما هو قادم، وهم يعرفون حقّ المعرفة أن السوريين ومعهم مواطنوهم في الكيانات السورية الأخرى لم ولن ينسوا حقهم في أرضهم القومية كلها، ويعدّون وجود "إسرائيل" حدثًا عابرًا ومنمحيًا في تاريخهم.
جيشنا البطل أنت مستقبلنا لأنك دائمًا على حقّ ولا نرى الحقّ إلا بحدّ سيفك.

عربي برس

0 2013-03-09 | 23:07:08
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024