http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
الإعلامي الراحل مهران يوسف: "لو يعطوني بئر بترول لن أذهب خارج البلد"
الإعلامي الراحل مهران يوسف: "لو يعطوني بئر بترول لن أذهب خارج البلد"

بدءاً من عام 1962 كان مستمعو إذاعة دمشق وتالياً التلفزيون العربي السوري على موعد مع صوت إذاعي متميّز ومختلف طالما أحبوه واستوقفهم ولاسيما في قراءة البيانات الرسمية ونشرات الأخبار التي انطلق منها نحو الشهرة التي بوأته مكانة عالية قلّما توفرت لإعلامي سوري آخر، إنه الإعلامي والمذيع مهران يوسف الذي رحل أمس إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 77 عاماً.

ولئن عرف السوريون قبل حوالى 45 عاماً مهران يوسف الصوت ومن ثم الصورة، غير أن ما أبهرهم أكثر في شخصية الراحل مواقفه الشجاعة والجريئة وثقافته الموسوعية وحضوره الذي يطغى في أي برنامج يقدّمه، ولعلّ مرافقته للرئيس الراحل حافظ الأسد ضمن البعثات الإعلامية كانت محطة متميّزة ومهمّة في تجربته، إذ لم يكتفِ بتغطية الزيارة فحسب، بل كان يقدّم تقريراً إخبارياً متكاملاً عن البلد المضيف ويسلّط الضوء على جغرافيته السياسية والتركيبة الديموغرافية لشعبه، فضلاً عن إجراء حوارات والمشاركة في المؤتمرات الصحفية على هامش كل زيارة أو حدث.

ولأنه كان وفياً لسورية ولعاصمة الأمويين دمشق فقد جالَ في حاراتها وأحيائها، وأعدّ وقدّم برنامجاً حوارياً مع الجمهور للتعرّف على كل حيّ وتاريخه وأسراره وسبب تسميته بهذا الاسم، فعرفنا من خلال برنامجه "سؤال ع الماشي" أبواب دمشق وحي الميدان والشاغور والمناخلية والعمارة وباب سريجة وساروجة والعقيبة، مروراً بسويقة ومدحت باشا والدقاقين والقيمرية والشيخ خالد وبرزة والقصاع وجوبر، وصولاً إلى أطراف دمشق كـ بلودان والزبداني وجرمانا ومعلولا وصيدنايا، إضافة إلى المعالم التاريخية كالمساجد والكنائس والأديرة في القرى والبلدات السورية كافة.

لقد ظلّ الراحل مهران يوسف معبئاً بوطنه حتى اللحظة الأخيرة مخلصاً لكل ذرة تراب عشقها وأحبها، فقد ولد في دمشق ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة يوحنا الدمشقي في القصاع، بينما أكمل المرحلتين الإعدادية والثانوية في مدرسة الآسية في باب توما، ثم نال إجازة في الأدب العربي، كان وعبر تجربته التي قاربت نصف قرن دائم التطور والتأثر والتأثير في الأجيال الإعلامية اللاحقة، تستوقفه أدق التفاصيل، وطوال هذه التجربة المديدة لم يرضَ أن يكون هامشياً، بل مساهماً إلى حدّ بعيد في إنجاح أي عمل أو برنامج يقدّمه.

يقول في أحد حواراته عن البدايات الأولى، وتلك الفترة المهمة من حياته: رغبت أن أحقّق حلم الطفولة بأن أكون طياراً, لذا تقدمت إلى الكلية الجوية ونجحت, استدعيت للالتحاق بالكلية, ولكني لقيت ممانعة كبيرة من أخي لهذا صرفت النظر عن هذا الموضوع.. وفي هذه الفترة سجلت بجامعة دمشق, وعملت مديراً لمدرسة ابتدائية خاصة تابعة للأرمن، أهملت دراستي بالجامعة.. وكنت مغرماً بسماع الإذاعات, أحبّ صوت عادل خياطة وصوت خلدون المالح وفؤاد شحادة, هؤلاء العمالقة الذين تعاقبوا على إذاعة دمشق قبل دخولهم في مجال التلفزيون.

ويضيف: دخولي الإذاعة كان في عام 1962، حيث أُعلن عن مسابقة لاختيار مذيعين، تقدّمت لها وكنت من الناجحين, عملنا في مجال الإذاعة بداية, إضافة لذلك كنت أعمل بالتدريس وهكذا إلى أن التقيت ذات يوم مدير عام الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عطية الجودة, وسألني عن الشهادة التي أحملها فقلت له: "بكالوريا", فردّ عليّ بكلمات قاسية أثرت فيّ, وقررت على أثرها متابعة الدراسة, ولكن لم يعد يسمح لي متابعتها في جامعة دمشق بسبب مضي عشر سنوات على الشهادة الثانوية، لذلك سجلت في بيروت ونلت إجازة في الأدب العربي خلال أربع سنوات.

وعن أبرز العروض الخارجية التي تلقاها يقول الراحل: بالنسبة لي لم تغرني المحطات الفضائية وقد عرض عليّ العمل في قطر عندما جاء وفد لمقابلة المذيعين ورفضت الذهاب وقتها, فطلب سفير قطر من هاني الروماني أن يخبرني أنه مستعد لمضاعفة الراتب إذا كان لا يعجبني, فكان جوابي "لو يعطوني بئر بترول لن أذهب خارج البلد"، وعرض عليّ عمل آخر في دبي ورفضته والسبب أنني أحب العيش في بلدي على الحلوة والمرة.

إذاً لم يكن العمل في الإعلام أو الإذاعة والتلفزيون بالنسبة للراحل مهران يوسف بهدف الوقوع تحت غواية الشهرة، أو بحثاً عن المكاسب بقدر ما كان تحقيقاً لحلم راوده منذ الطفولة أن يستكشف ذلك العالم الساحر خلف المايكرفون، ليغدو ضيف كل بيت أو أسرة سورية، والأهم في تلك المسيرة هو ارتباطه بسورية ورفضه إغراءات المحطات الفضائية للعمل فيها، وتسجيله بذلك موقفاً نبيلاً وضعه مثالاً وقدوة في الإعلام والإخلاص للوطن.

رحم الله الإعلامي الراحل مهران يوسف ويكفيه أنه ولد وعاش ومات سورياً بحق

 

 

 

جهينة نيوز

0 2013-02-26 | 18:44:01
 

التعليقات حول الموضوع ( 1 )
د . عبد القادر البواب . نقلاً عن عربي برس لمن يهمه الأمر
السيد أردني قح : أهل سوريا أدرى بشعابها . ولايحق لك أن تطالب ببقاء الأسد أو حتى رحيله فماعلاقتك بالموضوع كما لايحق لي المطالبة ببقاء الملك عبد الله الثاني أو رحيله . من جهة أخرى لاأستغرب أن يكون للأسد أنصار في لبنان والأردن طالما أنه يعامل الأردنيين واللبنانيين أكثر من حقهم ولكن على حساب الشعب السوري . فالراحل حافظ أعطى الماء للأردن وجعل أراضي درعا وريفها تصفر أوراقها ومزروعاتها من العطش وبعدها قال الأردنيون أن المياه تبخرت على الطريق ولم تصلهم .كما أعطى اللبنانيين ميزات كثيرة وأصبح كل لبناني تقريباً يملك قصر في دمشق كما أعطى لبنان الكهرباء والمحروقات بأقل من نصف كلفتها في حين أن حافظ أو بشار ضاعف أسعار الكهرباء والمحروقات على الشعب السوري . بإختصار حافظ وبشار يحترمان الشعب اللبناني والأردني لأسباب سياسية لاداعي للخوض فيها . أما الشعب السوري فيحلم أن يكون له مكانة حتى الكلب في نظريهما دون جدوى . لذلك قامت الثورة .
18:23:24 , 2013/03/01
سوريا  
القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024