إذا كان الشيخ عدنان العرعور يُنظر إليه على أنه شيخ الثورة السورية، فإن المعارضين السوريين بايعوا الإعلامي السوري فيصل القاسم بلقب شيخ إعلاميي الثورة، أو قائد حملة التحريض الإعلامي على النظام السوري بحسب مناصري الأخير، فالقاسم ومن خلال إتجاهه المعاكس قدم نموذجا جديدا من البرامج الإعلامية بحيث يستضيف أحد الشخصيات الموالية ليواجه نظيره لدى المعارضة، والإعلامي الحيادي على حد سواء.
إبن محافظة السويداء السورية كاد ان يخسر وظيفته في قناة الجزيرة القطرية مطلع عام 2011، ولكن سرا ما بدل قناعاته، ونزع عنه جلد موالاته للنظام السوري ليصبح بعدها صاحب الشعبية الأعلى بين الإعلاميين العرب في أروقة القناة القطرية.
في العام 2009 زحف الإعلامي السوري صاحب الشعار الشهير (ذبحتونا بفلسطين) إلى بلدة ملح في السويداء التي نظمت إحتفالا لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب لشكره على مواقفه، القاسم على الرغم من ان إسمه لم يكن من بين المدعوين إلا أنه أصر على الحضور لشكر وهاب على مواقفه المدافعة عن سورية، والتي لم تتخلى عن حركات المقاومة في لبنان، وفلسطين.
القاسم الذي يحاول بشتى الطرق الدفاع عن الثورة السورية، ونفي صفة أسلمتها، تلقى ضربة موجعة من الشيخ السلفي عبد الرحمن دمشقية إمام مسجد التقوى في مدينة بليموث البريطانية الذي طالب الإعلامي السوري بتغيير مذهبه بعدما ابدى إعجابا كبيرا بكلامه.
فقد دعا الشيخ عبد الرحمن دمشقية فيصل القاسم لـ"ترك مذهبه"، وقال دمشقية، على حسابه الرسمي على "تويتر":"والله بتعجبني يا فيصل القاسم. كلامك عسل بس المذهب الذي تنتمي اليه مذهب بصل. وهو ابن عم لمذهب بشار الاسد وهو سبب إجرامه"، متابعاً "صارمن مقتضى اعجابي بالاستاذ فيصل القاسم أن أذكره بترك مذهبه حتى لاتذهب مواقفه الشريفة سدى. صرتم طلاب دنيا".
الشيخ السلفي لم يسقط عن ذهنه تناول الثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش ضد الفرنسيين فقال "ثورة الاطرش لتخلف فرنسا في وعدها وكلامي الى الأستاذ فيصل انما كان تذكيرا له بترك مذهبه فلن تنفعه مواقفه اذا مات على مذهب كفري".
عربي برس