http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
وسام الحسن أين وكيف قتل؟ في مقتل وسام الحسن حئيئتهم غير الحقيقة.
بلال سليطين
وسام الحسن أين وكيف قتل؟ في مقتل وسام الحسن حئيئتهم غير الحقيقة.

 

للوهلة الأولى عندما تسمع نبأ انفجار عبوة ناسفة وموت العميد وسام الحسن نتيجة الانفجار فان أصابع الاتهام لديك ستتجه على الفور نحو سورية، وقلائل هم من ليس في قلبهم شك بأن النظام السوري هو من اغتاله معتبرين أنه يريد تصدير أزمته إلى الخارج، لكن هل باغتيال الحسن تصدر الأزمة خارج سورية يتساءل متسائلون؟.

لا يهمنا كيف تصدر الأزمة ولكن يهمنا كيف قتل الحسن، هل حقاً قتل رئيس فرع المعلومات في تفجير الأشرفية؟ سؤال يحتاج آلاف إشارات الاستفهام والتعجب أيضاً!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟ فإذا افترضنا أن الحسن فعلاً كان في السيارة التي فُجّرت، كيف عرف أنه يركبها وسيمر من هذا الشارع بالتحديد علماً أن روايتهم تقول أنه كان في موكب مموه، فهل الموكب المموه مخترق ومن اخترقه ومن أوشى به ومن يريد تصفيته من قلب جهازه أو المحور الذي ينتمي له؟ هذا السؤال الأول.

السؤال الثاني، إذا كان الحسن حقاً يركب في السيارة التي حدث الانفجار أثناء مرورها (حسب روايتهم) فلماذا لم يعرفوا منذ البداية أنه قتل وانتظروا لساعات وساعات حتى أعلنوا النبأ، ماذا جرى في هذه الساعات؟ وما الذي خطط له حتى اتفق تيار المستقبل وحلفاؤه على أن الحسن قتل على يد النظام السوري؟.

لا تنتهي الأسئلة في قضية مقتل أهم جهاز أمني في لبنان، لكن لابد من العودة قليلاً إلى اليوم الذي سبق مقتله، فالعميد المحسوب على تيار الحريري كان خارج لبنان وعاد إليه قبل يوم واحد من إعلان نبأ وفاته وطبعاً لم يخرج أحد إلى الإعلام ليؤكد أنه رأى الحسن عائداً في المطار ولا في مكتبه لكن كل ما نعلمه أن الحسن عاد يوم الخميس وقتل يوم الجمعة حسب رواية جماعة /14/آذار، فهل حقاً عاد وسام الحسن إلى لبنان حياً أم أنه عاد جثة هامد؟ سؤال مشروع في ظل ما يحدث في المنطقة خصوصاً بعد التسريبات الأمنية التي نشرت حول أن الحسن قتل على الحدود السورية التركية أثناء إشرافه على عمل المجموعات المسلحة المعارضة للنظام السوري والمتمركزة في شمال سورية؟.

كلما سألت سؤالاً يولد سؤالٌ جديد في مقتل واحد من أشهر الشخصيات الأمنية في المنطقة فظروف اغتيال هذا الشخص مشبوهة جداً فالاستدلال على موكبه لن يكون إلا من قلب جهازه أو بتسريب معلومة من تياره وهذا يعني أن أحداً ما أراد التخلص منه وهذا الذي يريد التخلص منه يخضع لعشرات الاحتمالات من هو، ويبدأ الاحتمال بأقرب المقربين وينتهي بأشد الأعداء له فالذين من مصلحتهم التخلص من هذا الشخص كثر جداً فهو كاتم الأسرار ومخزن المعلومات وممرر المشاريع والمخططات ومنفذ المهمات وبوفاته ستدفن معه عشرات ومئات الملفات التي إذا فتحت يوماً قد تودي بالكثيرين إلى الهاوية وستكشف أوراقاً استخباراتيه يفضل الكثيرون إبقاءها طي الكتمان خصوصاً فيما يتعلق بقضية عملاء إسرائيل.

يقال أن طباخ السم يذوقه ويقال أيضاً بضاعتكم ردت إليكم والمقولتان يمكن إسقاطهما على قضية مقتل الحسن إسقاط التحليل لا إسقاط التأكيد، فالحسن يعتبر جزءاً من مشروع إسقاط النظام السوري وقد ارتبط اسم تياره بتصدير الإرهابيين إلى سورية ليقوموا بعمليات انتحارية وتفجيرات في سورية وقد نشطت هذه العمليات مؤخراً في سورية ومن مبدأ مقولة طباخ السم يذوقه فان الحسن من المحتمل أن يكون ذاق السم بقصد أو بغير قصد، ومن مبدأ أن بضاعتكم ردت إليكم فان الحسن أيضا قد يكون وقع في شر أعماله وأولئك الذين أشرفت جماعته على إرسالهم إلى سورية خرج بعضهم عن السيطرة وقاموا بعملية اغتيال الحسن.

كل هذا الكلام يبقى مجرد تأويل وتحليل وهو لا يبنى على أدلة جنائية ولا يمكن لأحد تأكيد الطريقة التي قتل فيها الحسن ولا تحديد الجهة التي تقف خلف مقتله، فالقول بان بقايا مسدسه وساعاته هي من دلت عليه في وقت تطايرت فيه أشلاءه هو كلام ساذج جداً لان فكرة أن يكون الحسن مر في موكبه المموه من مكان التفجير وهم لم ينتبهوا إلى الفكرة إلا بعد ساعات وساعات مرفوضة بالعقليتين السياسية والأمنية وحتى بالعقلية الجنائية.

مهما تعددت الطرق فان الموت واحد سواء كان تصفية أو اغتيالا أو مقتلاً في معركة أو أثناء تنفيذ مهمة معينة، ومقتل الحسن المقرب من جماعة الحئيئة لايعني أنه بالإمكان تحديد الجهة التي قامت بقتله أو حتى الطريقة وكل ماقاله جماعة الحئيئة يبقى اتهامات سياسية ليس بالضرورة أن تكون هي الحئيئة، وموت الحسن كموت الحريري فالشيء الوحيد المعروف أنهما قتلا لكن ما بقي مجهولاً حتى الآن في القضيتين هي "الحقيقة" وليس "الحئيئة" وعلى مايبدو فان الحئيئة بالنسبة لهم هي غير الحقيقة بالنسبة للحقيقة
 

دام برس

0 2012-10-22 | 18:54:42
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024