http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
http://www.
https://www.facebook.com/media.lama.abbas
أرشيف وجهات نظر وجهات نظر
كمال فياض : المنطقة على ابواب حرب اقليمية

قال الكاتب والمقاوم "كمال فياض" في حوار خاص مع دام برس أن الطائرة "أيوب" التي أرسلها حزب الله إلى داخل الأراضي المحتلة تعتبر بمثابة رسالة حرب موجهة إلى العدو الأميركي والصهيوني وأتباعهما في العالم العربي، وأكد "فياض" أن استمرار الأزمة السورية حتى نهاية الربيع القادم يعني أن معركة إقليمية سوف تنشب في المنطقة وأن حزب الله سوف يتدخل في المعركة وقد نجده في أية لحظة في منطقة الجليل داخل فلسطين المحتلة.

* ما هي دلالات إرسال الطائرة أيوب إلى فلسطين المحتلة؟

** صحيح أن وسائل الإعلام هللت كثيراً للطائرة "أيوب" وهي انتصار تكنولوجي في غاية الأهمية، لكنها لن تنسينا أن هناك رجلاً حقق انتصاراً أعظم منها عندما استطاع اختراق صفوف العدو ودخل في وقت سابق ليس بعيد إلى فلسطين المحتلة وعاش فيها، وهو قائد من قادة المقاومة الإسلامية، قائد من رجال حزب الله وصل إلى نقطة في فلسطين المحتلة لا تخطر على بال احد وعاش فترة لا بأس بها من الزمن قبل أن يعود إلى لبنان حاملاً معه ملفات في غاية الأهمية ومعلومات ذات قيمة عالية جداً، وقريباً جداً سيأتي الوقت الذي نتكلم فيه عن هذه البطولة ونكشف أوراقها لكي يكتب التاريخ حقيقة هذه المقاومة.

بين يدي حزب الله يوجد كل المعلومات المطلوبة والمقاومة ليست بحاجة إلى طائرة استطلاع من أجل الوصول إلى معلومة معينة، ولكنها تريد من خلال الطائرة "أيوب" أن ترسل رسالة إلى العالم كله وخصوصاً لأميركا والعدو الصهيوني وللعالم العربي، هذه الرسالة هي رسالة حرب لمن يفهمها.

* قال أمين عام "حزب الله" السيد "حسن نصر الله" في خطابه "حزب الله لم يتدخل في سورية حتى الآن" وهل هذا الكلام يعني أن حزب الله من الممكن أن يتدخل؟

** نعم السيد "حسن" قال نحن لم نتدخل حتى الآن وهذا الكلام له معنى كبير جداً، لأن حزب الله في حال وجد أنه يجب أن يتدخل من أجل بقاء المحور المقاوم والممانع فإنه سيتدخل وسترونه في الجليل داخل الأراضي المحتلة ولكنكم لن ترونه في شوارع سورية، فمعركة حزب الله كانت وستبقى مع العدو الصهيوني.

 

* هذا يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك حرب إقليمية قريباً؟

** هكذا يبدو، اليوم إذا نظرنا إلى رجال الحق رجال الجيش العربي السوري نجد انهم ليسوا بحاجة مساعدةٍ من أحد، لكن اذا استمر دعم المجموعات المسلحة وطالت المعركة حتى نهاية الربيع القادم فان بداية الصيف قد تكون توقيتاً لنشوب معركة إقليمية ضخمة ستشتعل المنطقة بها وستكون هذه المعركة في قلب فلسطين لأن مشكلتنا مع العدو الصهيوني والحل لن يكون إلا بزواله.

علينا جميعاً أن ندرك أن الموساد موجود منذ زمن بعيد وهو الآن يحرك كل الأزمات في المنطقة، وبعد حرب 2006 تغيرت المعادلة وطرح على الساحة العالمية ما يسمى بأمن "إسرائيل" وإذا كان القارئ يذكر فإن رئيس الوزراء الاسباني حينها "ثاباتيرو" قال إن إسرائيل هي خط الدفاع الأول عن أوروبا، وهذا يؤكد صحة النظرية التي نتحدث عنها وهي أن إسرائيل ورم سرطاني خبيث زرع وسطنا ويجب استئصاله.

* لكن لماذا مازالت المعركة محصورة داخل سورية رغم حجم الخسائر، لماذا لم يتم نقلها إلى الخارج؟

علينا أن ننتبه جيداً إلى خطورة وأهمية هذه المعركة، وإلى وجود تحالفات وتفاهمات حول آلية خوضها بين القيادة السورية وحلفائها من حزب الله وإيران وروسيا والصين، هذه التفاهمات تفضي إلى ضرورة الإبقاء على المعركة حالياً داخل الحدود وليس خارجها.

العقلاء يدركون جيداً أن الجيش السوري بإمكانه التعامل مع المعركة حتى آخر لحظة وفق ما تخططه القيادة السياسة والعسكرية التي تعرف جيداً إلى أين تقود المعركة وكيف تتحكم بنتائجها ومعطياتها.

اليوم أي معركة خارجية تقوم بها سورية دون التنسيق مع دول المحور جميعها (الصين روسيا ايران .... الخ) فإن هذه المعركة معركة خاسرة ومغامرة خاطئة لأن الأعداء ينتظرون أن تقع سورية في الفخ وأن تقدم على أفعال خاطئة رغم أن هؤلاء الأعداء يريدون جر سورية إلى هذه المعركة، لذلك فإن قدرة القيادة السورية على السيطرة على المعركة وإبقائها ضمن الحدود هو بحد ذاته انتصار لها ولمحور المقاومة ككل.

* هناك سؤال يردد كثيراً في أيامنا هذه، وهو اذا كانت القيادة السورية قادرة على الحسم فلماذا لم يتم حسم المعركة حتى الآن إذا ؟

** الحسم ممنوع حالياً لأننا ندير معركة ولا ندخل في ضباب معركة يديرها العدو، وواجبنا هو التعامل مع الإرهابيين وطردهم خارج الحدود وبعدها ستعرفون تماماً قيمة هذا النصر العظيم الذي استطاعت سورية تحقيقه وسوف تتوالى الانتصارات من خلال متغيرات خارجية سنشاهدها في بعض البلدان القريبة والبعيدة.

* وكأنك تقول أنه يجب أن نتحلى ببرودة الأعصاب، وأن السياسة السورية الباردة هي سياسة صائبة؟

بالتأكيد هي سياسة صائبة وفي مكانها، السياسي السوري يشرب فنجاناً من ثلج في الصباح بدل القهوة، والسياسي السوري هو من أذكى رجال السياسة في العالم، وهذه السياسة الباردة في مكانها وزمنها الصحيح، من الخطأ أن نتعامل اليوم بردات الفعل وأن ننجر وراء القرارات المتسرعة، فالعالم بانتظار خطأ سياسي سوري واحد وهو عجز أمام الدبلوماسية السورية التي أدركت الموقف جيداً وأحسنت التعامل معه.

* بحكم تجربتك مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مرحلة من المراحل، برأيك لماذا خرجت حماس من محور المقاومة ؟

** حركة حماس هي حركة إخوان مسلمين بصورة دائمة، وبعض الأخوة في حماس مقاومون ونفتخر بهم، لكن من ينتمي للإخوان وليس فلسطين فهو ليس منا وليس من فلسطين وليس مقاوماً، والمقاومة هي حمل سلاح وقتال ودفاع، بل وأكثر من ذلك المقاومة هي سورية ونظامهما.

من أخرج حماس من المحور هو انتماؤها للإخوان المسلمين، لقد سقطت حماس  في المحاولات الأميركية اليهودية التي تعمل على تمكين القوى الإسلامية المتطرفة من استلام الأنظمة في الوطن العربي، وفي حال استلمت هذه الأنظمة فانه لن يبقي فلسطيني في الضفة الغربية، وقريباً جداً ستشهد المنطقة تدخلاً خارجياً وسيضرب الأنظمة الإسلامية كلها بعد أن يأتي بها، وما يقوم به العرب يؤكد أننا أمام محاولات جديدة لنسف القضية كما حدث عقب الحرب العالمية الأولى، وهذا ما لا يجب أن نسمح بحدوثه.

* بما أنك صاحب تجربة مقاومة وعشت المقاومة، والشعب السوري اليوم يعيش أزمة تحتاج إلى مقاومة  وصبر فماذا تقول له؟

عليكم أن تكونوا جميعاً في سورية أقوى من كل الحروب النفسية التي تشن عليكم لإيصالكم إلى هذه الحالة من اليأس والهزيمة النفسية، ولا ننسى أنها حرب وجود وستقرر سورية من خلالها مستقبل المنطقة والعالم.

أنا أفهم أن الجيش السوري يلعب لعبة ذكية مع المسلحين ويدرك ماهي الآلية الصحيحة للتعامل معهم وقد يسمح بدخولهم في بعض الأحيان إلى بعض الأحياء وقد يمنع دخولهم إلى أحياء أخرى لكن كل ذلك يأتي وفق خطة معينة ومدروسة، حرب الشوارع ليست كغيرها من الحروب، وعلينا جميعا أن نبقى مؤمنين بالثالوث المقدس الشعب والجيش والقائد.

يذكر أن "كمال فياض" مقاوم وصاحب تجربة نضالية مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية، حيث كان من مجاهدي حركة فتح قبل ان يصبح ضابطاً في منظمة التحرير الفلسطينية وقد شارك في العديد من المعارك ضد العدو الصهيوني على الجبهة اللبنانية، وحارب جنباً إلى جنب مع شهيد المقاومة الحاج "عماد مغنية" وهو لا يفوت مناسبةً للحديث عن رفيقه الشهيد "مغنية" وبطولاته وكيف كان يدب الرعب في العدو الصهيوني.

حاوره - بلال سليطين

blal-press@hotmail.com

دام برس

0 2012-10-17 | 18:53:36
 

القائمة البريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك
شكاوي اون لاين
http://www.
جميع الحقوق محفوظة لموقع زنوبيا الاخباري © 2024
Powered by Ten-neT.biz © 2006 - 2024